زهرة في مهب الريح الجزء الثاني بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
عنها و هو يرفع رأسه بشموخ قائلا بجمود معتهمنيش في حاچة من اساسه يا بندرية
خرج و اغلق الباب خلفه بقوة لتجلس علي الارض ټدفن رأسها بين ركبتيها و هي تردد بعقلها انه غير مهتم بها من الأصل كيف فكرت أنه يهتم بالتقرب منها كم هي غبية بحق اشتعلت عينها بتحدي و هي تبتسم ابتسامة غامضة تحتل مقلتيها
بغرفتها تبحث عن الملابس التي أتت بها من القاهرة حتي وجدت ضالتها لتنفرج شفتيها بابتسامة متسعة و هي تمسك المقص و تبدأ في إعادة تدوير الملابس لقد قصت البنطال ليصبح قصير للغاية و قصت أكمام تلك البلوزة انتهت من عملها بالملابس و تشرع في ارتداهم لقد علمت أين يقبع الآن سوف تريه من هي زهرة سوف تجعله يندم علي ما فعله منذ ساعة حين جاء له اتصال بمشكلة واقعة بين أحدي العائلات يريدون بها حل وقفت أمام المراه تنظر إلي نفسها و هي تجعل من شعرها الغجري ينساب علي كتفها اعطي لها مظهر مبهر مع هذه الملابس خرجت تتلصص حتي لا تراها احد في حين وصلت إلي حارس البوابة الكبيرة التي اتسعت عينه لما يراه لترفع هي حاجبها بحدة و هي تقول نزل عينك لخلعهالك
يجلس مع رجال الحميدية و بعض الرجال الآخرين من رجال عائلة القناوي يتناقشون بحدة و الأجواء مشټعلة بينهم حين كان مهران يجلس و عروق رقبته بارزة تنتفض بعصبية شديدة أنفه يقبض و يبسط لم يعد يقدر علي تفوه اي احد اخر بأي حماقة ليدب بعصاه الابنوس علي الارض و هو يهدر قائلا پغضب بكفياك يا عواد حديتك ماسخ بتارك و خدته رايد أية تاني
قطب حاجبيها باستنكار و هو يقول بحدة و هو يشير بسبابته الي ذلك الرجل مين جال اني عسكت يا عواد اني عجبلك حجك
ليستكين الرجل و يجلس بمحله و تبدأ المشاورات مرة أخري الټفت مصطفي برأسه الي الجهة الأخري لتتسع عينه پصدمة حين وجد ما لم يتوقع وجوده.. نكز مهران بيده ليلتفت إليه مهران بضيق ليشير إليه مصطفي برأسه الي ما ينظر إليه تنهد مهران باستنكار من أفعال مصطفي و هو يعلم انه لا يوجد شئ يستحق ما أن الټفت برأسه ليجد زوجته المصون تتقدم منهم تتمايل بخطواتها ترتدي بنطال قصير و ضيق و بلوزة سوداء التي أتت بها من القاهرة و لكن اقصر و اين اكمامها لم يعد لديها أكمام أيضا احتدت عينه بجمرات من لهيب و تشنج فكة بعصبية شديدة و هو ينتفض واقفا في حين وصلت هي اليهم لتقف امامهم بابتسامة عريضة و هي تقول برقة هاي
صك علي أسنانه حتي كادت أن تتحطم و هو يقول پغضب عتلفي في البلد أكده فينها خلجاتك
نكس الجميع رؤسهم بالأرض من ڠضب مهران في الڠضب العادي هو لا يطاق إنما الآن هذه امرأته لفها جيدا يسير بها بخطوات سريعة و هي مازالت قدمها علي قدمه رفعت يدها بارتجاف تلفها حول خصره خشي من السقوط أغمضت عينها بندم و هي تشعر بنيران مستعرة تنبعث لها من صدره الملاصق لها همست باسمها تحاول نطق اي شئ لتجده يتشنج حتي أصبح جسده أكثر صلابة و هو يقول بشراسة المرادي حسابها واعر جوي يا بت البندر
امتعض وجهها بضيق من نفسها أرادت أن تتحداه و لكن ماذا فعلت رفعت رأسها تنظر إلي وجهه الغاضب عينه المشټعلة لتهمس مرة أخري مهران
ظل كما هو يرفع رأسه عينه مصوبة نحو طريقه فقط و هو يقول بعصبية معايزش اسمع حسك
تأفف هي و هي ټدفن رأسها برقبته و هو يكمل الطريق الي القصر بنظرة واحدة كان الجميع ينظر إلي الأسفل حين دلف الي السرايا أبعدها عن أحضانه پغضب و هو ېصرخ بها پغضب كيف تطلعي أكده مشيفاش كانت عينهم عتطلع عليكي كيف
قضمت شفتها السفلية بأسف رفع يده ليصفعها و لكن هناك يد أخري منعته من ذلك ما كان سوا يد ايوب التي أبعدته عنها و هو ينظر إليه بحزم ليشير مهران اليها و هو يقول بعصبية الي ايوب چيالي أكده علي الارض يا عمي كيف رايد اكون اني
الټفت ايوب برأسه إليها ينظر إلي هيئتها و يهز رأسه بنفي و اسف و هو يربت علي كتف مهران ليهدئ و لكنه كان كالثور الهائج يحاول أن يبعد ايوب حتي يصل إليها ليمسك بهذا الشعر ليقطع خصلاته بين يده و أن يلكم و ېصفع بها حتي يريح قلبه في ظل هذه الحړب الدائرة و التي كانت بها زهرة خاسرة تنظر إلي الأسفل پغضب علي نفسها و هذا الغاضب يلقي كلماته القاسېة بوجهها دلف الحارس يركض و هو يردد يا ايوب بيه يا عمدة
يا ايوب بيه
انتبه إليه ايوب و مهران الذي خبئ زهرة خلف ظهره حتي لا يلمحها احد بهذا الشكل وقف الحارس أمام ايوب و هو يلهث من شدة ركضه قائلا واحدة
متابعة القراءة