زهرة في مهب الريح الجزء الثاني بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
قبضته عليها بقوة أغمضت عينها بشدة و هي تقول مرة أخري بهدوء ما قبل العاصفة ابعد ايدك عني يا مهران
و لكنه ما ازداد ضغطه عليها بقوة ليلتصق بها ليدني منها يهمس بفحيح جولت جبل أكده و هعيده تاني اها انتي مرتي و انتي معسيبش مرتي واصل
استجمعت كل شجاعتها و قوتها و هي تفك يدها من يده و تبتعد عنه بنفاذ صبر و هي تقول بقوة انت مش هتحبسني هنا ڠصب عني يا مهران وقت ما احب امشي همشي و محدش هيمنعني انا و انتي متجوزين جواز مصلحة و ادي المصلحة انتهت
صدمة احتلت جميع خلايا جسده المتجمد بصلابة وضعت هي يدها علي فمها و اتسعت عيناها پصدمة لا تقل عنه اي شئ بل أكثر منه نفت برأسها و هي تري ابتسامته الخبيثة تزين ثغره و قد استوعب ما قالته هي حاولت تصحيح ما حدث بأي شئ يغضبه في حين تقدم هو منها بابتسامة ماكرة و هو يضيق عينه بشك قائلا بسعادة داخلية عتغيري منيها يعني
دني يستند جبهته فوق جبهتها و هو يتحدث أمام وجهها أنفاسه تلفح بشرتها بقسۏة تتخلل الي قلبها مباشرة التي اهتاجت دقاته حاولت الابتعاد ليمسك بأطراف عباءتها يجذبها إليه و هو يتحدث من بين قبلاته علي وجهها ببطئ نزولا الي رقبتها برقة معايزش اسمع حديت تاني بعد ده
دفعها عنه بلحظة و قد تحول تماما عينه تطلق شرارات شرسة يود الفتك بها الآن ابتعدت بضيق من ذلك الحديث التي تفوت به للتو لا تملك ذرة واحدة من التعقل حتي تنطق بهذه الكلمات لتركض الي المرحاض و تغلق الباب خلفها بقوة لتجلس علي الارض و هي تضع رأسها بين راحتي يدها بندم و قد أدمعت عينها بثقل في قلبها صك علي أسنانه و هو يهز رأسه بتوعد و يخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه بقوة
وقف مهران بشموخ و هو يقول بحدة اني عجول عشية هعجد عليها
وقفت عن الدرج لتركض سريعا الي الاعلي متوجهة نحو غرفتها في حين كانت نور متوجهة الي الأسفل لتصطدم في زهرة التي غطت الدموع عينها و لم تري اي شئ لتدفعها نور عنها بحدة و هي تقول پغضب انتي يا حيوانة يا عميا
صكت زهرة علي أسنانها بعصبية شديدة و هي تنظر إليها و ڠضب العالم قد تجمع بين ضلوعها و لا تعلم كيف فعلت حين استقرت يدها علي وجه نور في صڤعة قوية أسقطت نور أرضا و هي تضع يدها علي وجهها لتنحني إليها زهرة و ترفع سبابتها أمام وجهها و هي تقول بتوعد علي الله اسمع لسانك الحلو دا يتكلم معايا كدا تاني و اظن انتي عارفة مين زهرة و اقدر اعمل فيكي اية
دلكت نور وجنتها التي تسللت الډماء بها لتصبح حمراء متوجهة و هي تقول بحدة انتي إنسانة غبية و انا هقول لمهران
لتربت زهرة علي وجنتها بحدة و هي تبتسم بسخرية قائلة ببرود قوليله انا عايزاكي تقوليله
ذهبت زهرة و تركت خلفها نور تتوعد لها بالكثير لتدلف الي غرفتها و تضع يدها علي رأسها الذي سينفجر من الألم وقفت أمام المراه تنظر إلى نفسها لترفع رأسها الي الاعلي بكبرياء و تقول محدش عمره يقدر يكسرك يا زهرة و لو كنتي قوليله انك غيرانة عليه كان هيعند اكتر و يذل فيكي
اقنعت نفسها بترهات و فتحت خزانة الملابس تخرج حجاب تضعه علي رأسها و تحكم وضعه و فتحت وحدة الإدراج تأخذ هويتها و خرجت الي الخارج متوجهة إلى الأسفل .. وقفت شمس بوجهها تنظر إليها بتفحص و هي تهتف بقلق علي فين أكده يا زهرة
ابتسمت زهرة بحزن و بهوت و هي تمسك بيدها تضغط عليها و هي تقول بهدوء انا عمري ما كان ليا حد حنين عليا زيك بعد بدر انا فعلا حبيتك اوي يا شمس بس انا دلوقتي مقدرش اقعد هنا اكتر من كدا
نظرت إليها شمس بلهفة و هي تقول لا يا خيتي خليكي امعاي
_ سيبيها يا شمس خلينا نرتاح
كان هذا صوت نور المتهكم علي هذه العاطفة و هي تنظر إليهم بسخرية لتتجاهلها زهرة تماما و هي تقول انا همشي انا بس طالبة منك طلب
هزت شمس رأسها باستفهام لتتعلثم زهرة بخجل و هي تري أن هذا يقل من بشأنها و تقول انا عايزة بس فلوس ارجع بيها القاهرة
لتشدد شمس علي يدها بقوة و هي تقول لاچل خاطري اني يا خيتي بلاش
لتهز زهرة رأسها بنفي لتتنهد شمس بضيق و هي تذهب لتجلب الي زهرة بعض الأموال و تضعها بيدها و هي تقول مش رايداكي تغيبي يا خيتي
ابتسمت زهرة بحزن و هي تأخذي ورقة مرة من الأموال و تضع الآخرون و هي تقول انا هاخد دي بس اشوفك بخير
احتضنتها و قد
أدمعت عينها لتركض سريعا قبل أن تبكي و هي تنوي الرحيل قلبها يشتعل بمجرد فكرة زواجه هل تعلقت به الي هذا الحد اما هو الشعور التي لم تشعر به ابدأ هل الآن أصبحت انثي تشعر
متابعة القراءة