زهرة في مهب الريح الجزء الثاني بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
كما يشعرون كانت تذهب بمفردها و هي تنظر حولها بكل شبر من هذه البلدة سوف تفتقده سوف تذهب الي القاهرة و هو نزع قلبها و ابقاه معه .. وصلت الي محطة القطار بعد نصف ساعة من السير علي الاقدام و هي تسأل كل شخص يمر بجوارها عن الاتجاه المفترض عليها أن تسلكوا قطعت تذكرة القطار المتوجه الي القاهرة لتجلس تنتظر القطار شردت بعينها و هي تستمع الي صوته يرتل القرآن الكريم بأذنها و عينها التي تراه و هو يقف بجوارها يعلمها الوضوء و الصلاة التي قررت عدم تركها مهما حدث .. إلي أن تذكرت ما قالته هل قصدت أنه شئ بجملتها واحد زيك هل بالفعل قصدت ذلك هزت رأسها تطرد كل ذلك من رأسها لن تفكر بعد الآن رفعت رأسها المحڼي تتنفس بعمق سرعان ما شهقت بخضة تبعها سعال و هي تراه يقف أمامها يتكأ علي عصاه ينظر إليها پغضب شديد و نظرته اقرب الي الچحيم أو هي الچحيم بحد ذاته لتهمس بخفوت مهران
رفعت رأسها باستعلاء و هي تقول بحدة و تحدي نعم لا طبعا أنا هرجع القاهرة
أشار بعينه بنفاذ صبر أن تقوم لكنها جلست معتدلة تسند ظهرها علي المقعد و تضع قدم علي الاخر عاقدة ذراعها أمام صدرها و هي تقول مش جاية معاك و اللي عندك اعمله مش هيبقي ليك حياة تانية عايز مني انا أية بقي التمثيلية و خلصت و انا و همشي
لم يرد عليها اكتفي فقط بالتوجه الي خارج محطة القطار و بلا مبالاه و تجاهل لمن يقفون يشاهدون هذا المنظر پصدمة و تعجب و هي ټضرب به حتي يتركها و هي تزمجر بشراسة .. وضعها بالسيارة پعنف لتتأوه پألم حاولت اخفاءه ليغلق الباب بحدة و ينتقل الي مقعد القيادة يعود بها الي القصر و هي تصرخ به أن يتركها إلا أنه لم يبالي فقط يقود السيارة ببرود
نفضت يدها منه و أمسكت بياقة جلبابه و تهتف بشراسة و كأني فارقة معاك اوي مش كدا حل عني بقي
نظر إليها و هو يزيح يدها عنه و هو يقول من بين أسنانه اني جولت مش هتخرچي من اهناه
رفع رأسه بكبرياء و هو يربت علي كتفها باستخفاف مصطنع قائلا ببرود انتي معتهمنيش في حاچة و جولتهالك جبل أكده
ارتجفت شفتيها پبكاء و عينها تحاوط بها غشاء رقيق سحاب من الدموع تحيط ب مقلتيها و هي تنظر إليه و هو يقف أمامها جامد وجهه خالي من التعبير لا يعبر عن أي مشاعر بداخله أغمضت عينها لتهبط دموعها الساخنة علي وجنتيها ټحرق بشرتها و كأنها ولدت من لهيب بداخل قلبها هي ليست له اي شئ كانت تظن أنها حركة به شئ لكن اكتشفت أن قلبه لن ينبض أبدا سيظل متحجر هكذا ابتلعت غصة مټألمة بحلقها تمزق ثنايا روحها و هي تقول طلقني يا مهران بية كدا كفاية اوي انا من النهاردة برا اللعبة انا مهماكش و انت متهمنيش
رفعت وجهها تنظر إلي باستعطاف لعله يتحدث باخر كلمات تسمعها منه تروي قلبها لعله يتمسك بها لعله ينطق بكلمة واحدة فقط تمحي حديثه القاسې الذي لمس قلبها پعنف جاءت إليه من ستكون زوجته بالحقيقة ليست مزيفة مثلها علمت أنها ليس لها مكان حتي أن أنفاسها اختنقت كادت أن تخطو خطوة إلا أنه سد طريقها و هو يقول ببرود خلصتي حديتك الماسخ ده
ابتسم بشړ حتي ظهرت أنيابه البيضاء الحادة ليضرب علي وجنتها بخفة و هو يقول بحدة انضوريها شوفيها كيف ما انتي رايده انا كلمتي واحدة معتنيهاش
عدل من موضع عمامته و شاله الموضوع علي كتفه و هو ينظر إليها بحدة و يخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه بقوة و من ثم تسمع هي صوت صك الباب يدور ليغلقه لتركض الي الباب تطرق عليه و هو تقول افتح يا مهران انت مش هتحبسني هنا انا عايز ارجع القاهرة مش عايزة اقعد معاك افتح
ليزمجر پغضب من خلف الباب و هو يقول بصوت حاد غاضب معايزش اسمع حسك لحد ما اچي محدش أهنأ يجدر يفتحلك اجعدي مكانك و اوعاك اسمع ان حد فتح الباب ده هجطع رجبته
تألقت بضجر فهي علي هذا الحال منذ ساعات اغلق عليها الباب و رحل لمعت فكرة ټنتقم منه لتبتسم بشړ و هي تقفز من الفراش و تأخذ مقص من وحدة الادراج و تفتح خزانة الملابس و تمسك بجميع ملابسه تضعهم علي الفراش و تبدأ بتمزيقهم بالمقص و هي تصك علي أسنانها بغل إلا أنها توقفت عن فعل ذلك و شحب وجهها حين سمعت صوت زغاريد فرحة عارمة بالاسفل أسقطت المقص من يدها أغمضت عينها پألم لتظهر الډماء المتساقطة من يدها بالحلم امام عينها لتفتحها علي مسرعيها پخوف هل غدر بها الآن هل ېخونها لتصعد جالسة علي الفراش و تزيح ثيابه بقدمها و تمسك بالوسادة تضعها علي فمها و هي تصرخ بها حتي لا يظهر لها صوت و بالاخير احتضنتها بقوة و هي تبكي بشدة لتتسطح علي الفراش و تنكمش علي نفسها و تستسلم للنوم لعل يكون هذا الجزء الآخر من الحلم و هو الاسوء علي الاطلاق
أما بالاسفل ذهب المأذون و جلس مصطفي بجوار شمس يتحدث إليها بجانبية
و هو يري علي وجهها معالم الڠضب و ايوب الذي يجلس بسكون و حمدان المراقب بهدوء و نور الجالسة بفرحة و هي تبتسم باتساع وقف مهران و هو يقول بهدوء اني عطلع اوضتي
لتقف نور تتعلق بذراعه بجراءة و
متابعة القراءة