زهرة في مهب الريح الجزء الثاني بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
يذهب و يتركها غالقا الباب خلفه و هي بالداخل تضع يدها علي قلبها الذي يدق بسرعه هائلة جسدها المرتجفة إثر البرودة التي تصيب جسدها و شعور أنه كانت بين أحضانه للتو جعلها لا تشعر سوا بارتجافة قوية تطيح بجسدها الهش
في مكان عتيق مهترء كان يجلس ذلك الرجل الذي يظهر علي ملامحه الجحود و أيضا چرح عميقة بوجهه تنفث دخان سيجارته و هو يقول بصوت عالي يعني أية مش لاقينهم الارض انشقت و بلعت الجوز
أطاح الرجل بقدمه المقعد الموجود أمامه و هو يهدر پغضب شديد غور من وشي مش عايز اشوف خلقتك انت و اللي معاك غير لما تجيبوهم
هز الشاب رأسه سريعا و هو يقول پخوف اؤمرك يا معلم اؤمرك
جلست علي الفراش تدثر نفسها بالغطاء جيدا حتي تدفئ من تلك البرودة التي إصابتها دلف هو الي الغرفة ليجلس بجوارها و يضع راحة يده علي جبهتها يتفحص حرارتها و هي تنظر إليه باستغراب ابتعد عنها و هو يقول بجمود انتي زينة
هز رأسه بهدوء و هو يتحدث إليه إيوة من صغري
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تعبث ياصابعها و هي تقول انا محدش عرفني اني لازم اصلي
تنهد هو بهدوء و هو يقترب ليجلس بجوارها و هو يقول و اني عجولك بقولك دلوج انك لازم تصلي
امسك بيدها يجذبها معه خارج الفراش لتقف امامه و هي تنظر إلي يده الممسكة بها كادت أن تتحدث و تهينه لكنه سبقها و هو يضع يده علي فمها قائلا بتحذير معوزش مش عايز حديت ماسخ منيكي
ابتسمت هي بسعادة و هي تقول بعدم تصديق بجد
هز رأسه بدون تعبير و يشرع في تعليمها كيفيه الوضوء و هي تنتبه الي كل كلمة تخرج منه ضړبت بتفكيرها أنه الآن يشفق عليها عرض الحائط إذا اعترضت فمن سيعلمها ام ستظل جاهلة بأمور دينها الي الأبد
انتهز فرصة انشغال عمه مع الغفر ليجلس بجوارها كادت أن تذهب ليمسك بيدها يجلسها مرة اخري بجواره امسك بيدها لتجذب يدها منه فورا تنهد بصبر و هو ينظر إليها بابتسامة عريضة قائلا بهدوء معوزاش مش عايزة تجولي تقولي حاچة
هزت رأسها بنفي و هي لازالت تنظر إلي الأسفل بخجل ليكمل هو و حديت امبارح
غزت الحمرة وجنتيها بشدة و هي تقف مسرعة و تقول قبل أن تفر هاربة جول قول لمهران
راقب صعودها حتي اختفت من أمامه لېصرخ بصوت عالي بمهران أن ينزل علي الفور و هو يطلب من الخدم كوب من القهوة الطازج
انتهت من اول فريضة لها بقلب زال الثقل عنه شعرت براحة كبيرة و كأن ما مرت به غير موجود ابتسمت و هي تضع يدها علي قلبها الټفت هو إليها يتفحص ملامحها بهدوء و هو يتمتم كيفك دلوج
تنهدت بصوت مسموع يخرج من أعماق قلبها الذي ارتاح من ثقل شديد و هي تقول حاسة حاسة اني لسة طفلة مكبرتش و لا شوفت اي حاجة وجعتني قبل كدا
تخلل قلبه السعادة و هو يهز رأسه بتفهم جلست علي الفراش و هو يجلس بجوارها مد يده يفتح درج الكومود و يخرج منها ورقة و يمدها إليها و هو يقول دي ليكي
تفحصت الورقة بعد فهم لعدم قدرتها علي القراءة لتنظر إليه باستفهام و هي تقول أية دا
تمتم بهدوء دا شيك ب ٢٠٠ الف چنية حجك حقك
امسكت زهرة بتلك الورقة و مزقتها الي قطع صغيرة و وضعتها بيده و هي تقول انا مش عايزة منك حاجة و انا جيب هنا بجد عشان الراجل المړيض اللي ھيموت علي بنته كل اللي طلباه منك انك تسدد ديوني اللي في القاهرة عشان لما ارجع محدش يطالبني بحاجة
نظر إليها بغموض ليقف و هو يهز رأسه و يخرج الي خارج الغرفة لتخلع هي الحجاب عنها و تتمدد علي الفراش و هي تضم يدها الي قلبها و لاول مرة تنام و هي تشعر بكل تلك الراحة
سمع صوت مصطفي يصدح بالارجاء باسمه لينزل إلي الأسفل و يجلس بجواره و هو يقول بهدوء عتنادم بتنادي عليا لية
تنحنح مصطفي و هو يقول مباشرة و يلا مقدمات اني رايد اتچوز شمش
صمت مهران و هو ينظر إلي الورقة الممزقة بيده ليتحدث مصطفى مرة أخري جولت قولت أية يا مهران
مهران بهدوء جولت قولت لا اله الا الله يا مصطفى
مصطفى مكملا محمدا رسول الله يا مهران جولت أية
ليقف مهران من مقعده و هو يقول بهدوء الي حد البرود اني عطيت كلمة ل ابو محمد و معرجعش مش هرجع في كلمتي واصل
نظر إليه مصطفي پجنون و هو يقول ابو محمد مين ده
صمت مهران و هو يري صديقه قد أصابه أحد نوبات جنونه حين امسك بتلابيب ملابسه و هو يقول بحدة اني معطلبش مش بطلب منك اذن عشان اتچوز شمش لع اني عبلغك ببلغك
امسك مهران بيده مصطفى الممسكة به يبعدها عنه ببرود و يجلس بمقعده و هو يضع قدم فوق الآخر قائلا بجمود و اني كمان عبلغك ببلغك يا مصطفى
ليزيح مصطفى بيده كوب القهوة ليقع متهشم الي أشلاء و هو. يزئر پغضب و يخرج من القصر بعصبية شديدة كالاعصار ليعقد مهران ذراعيه
أمام صدره يرجع رأسه الي الخلف و هو
متابعة القراءة