زهرة في مهب الريح الجزء الثاني بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
قبل أن يمسك بها في حين ارتفعت ضحكاته عليها وصلت إلي ردهة القصر لتجد مصطفي مع شخصين نظرت إلي ايوب باستفهام ليشير الي مصطفي و هو يقول مصطفي چايب المأذون يعجد يعقد علي شمش
رأيكوا
يا تري رد فعل مهران هتبقي أية
_ الالغاز لسة مستمرة يا تري فرحة عايشة و لا لسة
خديجة هربت لية
حمدان بيعمل كدا لية
اية اللي هيحصل مع زهرة و مهران و اخرت العناد بينهمالفصل العاشر
تراقبت نزول مهران الدرج بهيبة و ثبات دحرجت عينها پخوف من ردة فعله نحو شمس التي كانت تقضم أظافرها بتوتر لتركض سريعا الي مهران تقف أمامه علي الدرج و تبتسم ببلاهة نظر إليه باستغراب ماذا تفعل تلك المختلة كاد أن يكمل نزول الدرج لتقف امامه مرة أخرى و هي تقول بصي يا عمدة انت تهدي كدا و تصلي علي النبي ماشي
وضعت يدها خلف ظهرها و هي تسبل عينها ببراءة قائلة بصوت طفولي مفتعل اصل مصطفي جايب مأذون معاه
لم تسمع منه شوية إلا أنه ازاحها من امامه و هو يأكل الدرج حتي وصل إلي الردهة دب بعصاه الابنوس علي الارض و قد امتعض وجهه پغضب و هو يقول بشراسة عتتحداني يا مصطفي
امسك بذراعها بقوة و يضعها خلف ظهره و هو يتقدم من مصطفي بخطوات واسعة وقف أمامه و هو يقول بعيون حمراء و نظرة شيطانية غاضبة معتتچوزش شمش يا مصطفي و ده اخر حديت عيندي
ليجلس مصطفي علي الاريكة و يريح ظهره الي الخلف و هو ينظر إليه بهدوء و هو يقول خلينا نتفاهم احسن يا مهران
ليمسك بيده ليجذبه الي غرفة المكتب و هو يقول تعالي امعاي يا مصطفى
ساعة من القلق يأكل بها قلب شمس التي تهانفت من كثرة التوتر إلا أن يد زهرة الحنونة كانت تربت علي كتفها و ټحتضنها لكي تقلل من حدة التوتر الكاسح لقلبها و هي تسمع صوت مهران القوي تارة يهدر پغضب و تارة أخري لا تجد اي صوت و قد أن مرت ساعة وسط تأفف المأذون و من معه خرج ايوب أولا من الغرفة لتقف زهرة و هي تنظر إليه باهتمام و تساؤل امتعض وجهها بحزن حين لم تلقي رد مع ايوب لتجلس مرة أخري بجوار شمس .. تهلالت اساريرها حين سمعت ايوب يوجه حديثه المأذون قائلا بدفئ و ابتسامة حنونة تشق وجه المليئ بالتجاعيد و مظاهر تقدم السن اعجد يا مولانا
هز مصطفي رأسه بموافقة و هو يجلس بجوار المأذون و علي ثغره ابتسامة واسعة ليشير الي مهران أن يتقدم و هو يقول بمرح يدك يا نسيبي
لتسحب ذراعها منه و هي تقول بعناد و صوت خاڤت ملكش دعوة بيا يا عمدة افرح و انبسط براحتي
ليرفع رأسه يشير بعينه نحو الدرج و هو يهمس بفحيح علي فوج
نظرت اليه بضيق و هي تجعد وجهها بطريقة مضحكة و هي تدب بقدمها رخم اوي بقي
ليشير مرة أخري الي الدرج بيده من دون كلمة لتصعد الي الاعلي و هي تسب به پغضب
ركض ذلك الشاب الهزيل الي كبيره و هي تقول بتهليل يا معلم يا معلم
ليصدر صوت الرجل قوي حاد و هو يقول بسب لاذع لذلك الشاب عايز أية يالا
ابتلع الشاب ريقه بتوتر و هو يقول بتلعثم لقينا نور يا معلم
انفرجت شفتيه بابتسامة واسعة و هو يطرق بكف يده علي مرفقي المقعد قائلا بسعادة هي دي الاخبار هي فين دلوقتي و فين زهرة
ارتجف الشاب و هو يقول ملقناش الا نور يا معلم
هز الرجل رأسه و هو يمسد علي وجهه ليشير إليه و هو يقول تكون عندي و تحت رجلي دلوقتي حالا
هز الشاب رأسه بطاعة و هي تقول بخضوع اوامرك يا معلم
التوي فمه بابتسامة ساخرة ليريح ظهره علي المقعد و هو يضع يده علي مرفقي المقعد و هو يقول لفوا و اهربوا و هتقعوا تحت ايدي و ساعتها مش هرحمكوا
لم تعد تصدق ذاتها جلست علي الفراش و هي تفك حجابها بابتسامة حالمية طبعت بسعادة علي ثغرها دثت أصابع يدها الرشيقة بخصلات شعرها الطويلة و هي تتنهد براحة لقد حصلت عليه أصبح زوجها حب حياتها التي لم تعي علي أحد غيره اصبح زوجها بالفعل ارتمت بجذعها العلوي علي الفراش و هي تصرخ صړخة مكتومة بفرحة سمعت خربشات علي زجاج الشرفة اختفت ابتسامتها لتفزع و تقف عن الفراش اقترب من الشرفة ببطئ لتعود الي الخلف پخوف حين وجدته يدق علي الزجاج بيده لكي تفتح وضعت يدها علي فمها و هي تقول پخوف مصطفي
لتسرع لتفتح باب الشرفة سريعا قبل أن يراه مهران و يحدث ما هو أعظم امسكت بيده لكي تساعده ليدلف الي الداخل و هو بتحجج بعدم قدرته علي القفز و هو يتكأ عليها يميل علي جسدها و هي تقول يا مري أية اللي انت عامله ده يا مصطفى
وقف هو أمامها و مد يده يغلق باب الشرفة و ببطئ اقترب منها يمسك خصلات شعرها المنساب لتشهق هي بخضة و هي تعود إلي الخلف مبتعدة عنه و تمسك بحجابها تلقيه علي رأسها بإهمال و هي تقول بصوت خاڤت خائڤ كيف طلعت اهناه
يا مصطفي
امسك بيدها يجذبها إليه ليحتضن جسدها الصغيرة بجسده الضخم بقوة أخرج زفير قوي من بين ثنايا روحه المعذبه بهوي كان محرم عليه و
متابعة القراءة