زهرة في مهب الريح الجزء الثاني بقلم اسماء إيهاب
المحتويات
لحد ما الراجل دا ضړبني علقة مۏت كسر فيها رجلي كانت البنات اللي معايا واحدة منهم اسمها نور و دي كانت ساكنة معايا قبل ما اجي معاك و التانية اسمها بدر بدر كانت حنينة اوي الراجل منعني من الاكل و هي بقت تقسم اكلها معايا عشان اكل من غير ما حد يعرف لحد ما بقيت كويسة و قمت اداني الراجل باكت منديل و قالي اني اسرح في الإشارات ابيع المناديل دي وافقت علي الأقل مش هسرق و في يوم كنت تعبانة اوي نزلت بدالي بدر
أغمضت عينها لتسقط دمعة ساخنة تسيل علي وجنتيها و هو يراقب كل تعبيراتها بجمود لتضع يدها علي وجهها تمسحه بقوة و هي تكمل احن واحدة في الدنيا ماټت و سابتني اللي كانت مصبراني علي اللي انا فيه من يومها و انا حالي بقي غير الحال بعد ما كنت اهدي واحدة فيهم بقيت اصعب واحدة فيهم و اهرب من العصابة دي بس بيرجعوني تاني لحد ما كبرت اكتر و بقيت اضايق من اللي بيبصولي باصة وحشة و اللي كان بس يقرب مني كنت مبتوصاش و ابيته في المستشفى شهر لحد ما حوشت و جبت مطواه تحميني دخلت المكان بتاعنا في يوم بدري لقيت نور
وضعت يدها علي صدرها و هي ترفع رأسها تسحب الي داخلها الهواء ليملئ ريئتيها لتنظر اليه و هي تقول اليوم اللي هربت فيه منهم انا و نور هو اليوم اللي كان الدور عليا فيه
فلاش باك
كانت غافية بجوار نور علي الأرضية الصلبة تأكل عظامهم الرطوبة بدون فراش أو حتي غطاء شعرت زهرة أن أحد يتحسس جسدها فتحت عينها البنية ببطئ لكنها سرعان ما انتفضت شاهقة بفزع حين وجدت كبير المكان هو من يتحسس جسدها بوقاحة و ينظر إليها بخبث وقف هي مبتعدة عنه و هي تقول پغضب انت بتعمل اية
استيقظت نور علي اثر صوت زهرة العالي لتقول هي تفرك بعينها بضيق في أية يا زهرة
التفتت إليه زهرة و كادت أن تتحدث إلا أنه حملها علي كتفه و خرج بها من الغرفة و هي تصرخ به أن يتركها لتفيق نور علي صرخات زهرة و تذهب خلفها بسرعة حاولت ابعاد ذلك الرجل عنها و هي تصرخ به پغضب مش كفاية اللي عملته فيا ابعد عنها ابعد
أغمضت عينها پألم شديد يجتاح صدرها و هي تقول بصوت اجش اثر كبح دموعها و هربنا منه و بعد كدا قابلت راجل طيبة بيبيع صناديق جذم خدت منه واحد بالقسط عشان اشتغل و خلاني اطلع بطاقة عشان يبقي معايا إثبات شخصية و الديون كترت عليا و انا مش عارف. اسدد اي مليم لحد ما يوم ما شوفتك اظن كفاية كدا صح
هز رأسه ببرود و هو ينظر اليه بغموض ليركض هي الي المرحاض و تغلق الباب و تجلس علي الارض و ټدفن وجهها في راحتي يدها و تبدأ بالبكاء مرير ذكريات الماضي التي قررت ان تتخلي عنه فتح جرحها هو من جديد عبث علي وترها الحساس جعلها تتألم و بشدة جعل داخلها براكين و ثورات من الڠضب و الغل و الحقد و الكراهية تتصارع داخلها دبت علي الارض بقبضة يدها پغضب و هي تشهق پبكاء حاد .. هو لم يقصد أن تتألم فقط ما وصلته من معلومات جعلت منه يثور زهرة في علاقة بشاب جعل من عرقه الصعيدي ينفر بعصبية هل زوجته تفكر مجرد التفكير بأحدهم هل علي علاقة بأحدهم لم يفكر أن بإصراره علي الحديث سوف تتألم كل هذا الألم و لكنه سوف يتحر عن صدق حديثها ليرفع هاتفه علي أذنه بعد أن هاتف أحدهم و نطق بجملة واحدة ببرود تام ثم اغلق الخط تعالي السرايا دلوج
في الصباح كانت تقف نور مع رامي بالشقة الذي سوف يستأجرها لها و هي تمتع عينها بجمالها لتدور حول نفسها و هي تبتسم و تقول بسعادة جميلة جميلة اوي اوي يا حبيبي
ابتسم رامي و هي ينظر إلي سعادتها بفرح و هو يقول عجبتك يا حبيبتي
لتضحك هي بصوت عالي و هي تركض إليه تتعلق برقبته و ټدفن نفسها به و تتحدث بدلال عجبتني دي كلمة قليلة عليها دي تحفة يا رامي بجد تحفة
استقبلها هو بين أحضانه برحابه صدر و هو يقول بتحذير بس انتي يا نور لازم تكوني فاهم أن انا و انتي في البيت قدام أهلي ملناش دعوه ببعض
شعر بها تهز رأسها علي كتفه و هي تقول طبعا يا حبيبي متخافش انا عارفة بس انا اوعي في يوم تهملني أو مطلعليش
اغلق باب الغرفة بقدمه و هو يقول بلهفة
تتحرق الدنيا دلوقتي
بأعين خاوية و وجه خالي من اي تعبير تستقبل يومها لقد
متابعة القراءة