عندما يلعب القدر الجزء الثاني والاخير لداليا احمد

موقع أيام نيوز

الدنيا خالص عندي ها اقدر اعتمد عليكي خلاص وفهمتي هتعملي ايه
باك
شهد _ متخافش هخلص كل حاجة النهاردة وهجيبلك الورق وانا جاية كمان
ابتسم شريف بنصر قائلا _ ايوه دي حبيبتي اللي انا اعرفها اول ما اظبط الدنيا هخلص من نغم دي خالص وهتجوزك انت و بس
شهد _ بحبك
شريف _ بمۏت فيكي سلام يا قلبي
شهد _ سلام
أغلق شريف الخط وهو يشعر بالسعادة فتقريبا هذه المشكلة قد حلت ليخرج الي رعد ليحكي له لأنه لا يضمن ردة فعل الأخر اذا علم بعدما ينتهي الموضوع
عند رعد خرج شريف ليقول _ اهو جاي اقولك في وقتها علشان مترجعش تقولي معرفش ايه
رعد بشك _ عملت ايه ايه اللي حصل
شريف _ لا والله مش مصېبة المرادي حاجة كويسة شهد هتجيب الورق النهاردة لما نتقابل
رعد _ اخيرا جيه منك حاجة عدلة بس استني انت واثق فيها و لا هتضيعنا
شريف _ عيب عليك يا معلم دي دايبه في هوايا ومستعدة تعملي اي حاجة انا عايزها عيب عليك
رعد _ انت متأكد انها مش هتتقفش
شريف _ لا ان شاء الله لا تفائل يا عم شوية متبقاش متشائم كده
رعد _ يا خۏفي منك
شريف _ لا تقلق كل شئ تحت السيطرة استأذنك انا بقي يا معلم علشان متقولش معرفش ايه وانت مش مهتم بيا وكل ده و هي مش ناقصة بصراحة
رعد _ سلام يا اخويا
ليغادر شريف بعد التأكد من أنه لا يوجد أحد يتبعه متجها الي المكان المتفق عليه
عند شهد خرجت من غرفتها وهي قلقة قليلا من الأمر ولكنها فكرت ان كل هذا لمصلحة شريف ولمصلحتها هي أيضا لأنها اذا نجحت فسيقوما بالزواج قريبا لتتجه الي الأسفل فوجدت الخدم منشغلون بتحضير الطعام وتعلم جيدا أن والدها ليس موجود في البيت الآن ووالدتها الأن في النادي لذا البيت فارغ لتتجه الي غرفة مكتب والدها وتقوم بفتح الباب لتدخل وتغلقه خلفها پخوف لتتجه ناحية المكتبة المليئة بالكتب وتقوم بنزع بعض الكتب لتظهر الخذنة تلك نظرت إليها وهي تفكر اين يوجد المفتاح لتتذكر وجود علبة ما في الدرج لتتجه لها وهي تتمني أن يكون ما في رأسها صحيح وتكون هناك لتفتح العلبة بالفعل وتجد مفتاح لتبتسم بفرحة لتتجه ناحية الخذنة وتقوم بفتحها لتأخذ ذالك الورق وتضع مكانه ورق أخر حتي لا يعلم والدها أذا قام بفتح الخزنة ولم يري ما فيهم ورأي فقط ان الورق الذي وضعه ما زال في مكانه لتقوم بإرجاع كل شئ الي مكانه وهي تعلم جيدا انها لن تكشف فكاميرات المراقبة معطلة من الأساس لذا من المستحيل أن يعلموا من الفاعل لتصعد الي غرفتها وهي تتنفس براحة لتقوم بوضع الورق في مكان أمن ودخلت لتبدل ثيابها لتذهب لمقابلة شريف لتضع الورق في حقيبة يدها وتخرج لتجد والدها في وجهها لتصدم بذالك قائلة _ بابا
كمال _ مالك شوفتي عفريت و لا ايه
ابتسمت شهد بخفة قائلة _ لا طبعا يا حبيبي انا بس استغربت من رجوعك بدري كده
كمال _ عادي يا ستي مجرد تغير
شهد _ واحلي تغير كان نفسي بجد اقعد معاك بس انا وعدت صاحبتي اني هقابلها في النادي
كمال _ ولا يهمك يا حبيتي تتعوض خدي بالك من نفسك
شهد _ حاضر
شعرت شهد بالضيق قليلا من نفسها بسبب أخذها لذالك الورق ولكنها اقنعت نفسها ان ذالك الورق غير مهم ابدا لوالدها ولن يفرق معه في شئ
كمال رجل في الخمسين من عمره والد نغم وفهد لا يهتم بأي شئ سوا بالمال فحسب والتي يجمعها بطريقة سيئة ولكنه لا يهتم أبدا لذالك يمتلك شعر أسود وبشرة قمحاوية ورثت منه شهد شعره الأسود ذالك
خرجت شهد من الفيلا الخاصة بها متجهة الي المكان الذي يتقبلون دائما فيه لتجد شريف جالس بهدوء علي أحد الصخور وهو ينتظرها لتبتسم بخفة متجهة نحوه لتقف امامه قائلة بابتسامة _ وحشيتني اوي بجد
شريف _ وانت اكتر وحشتيني اوي
لتخرج شهد من حقيبتها بعض الأوراق لتعطيها له قائلة _ ده الورق اللي انت طلبتوا
نظر اليها لثواني شعر حقا بالشفقة عليها هي مسكينة حقا وتصدق اي شئ سيحدث لها الكثير من المشاكل اذا علم والدها انها من اخذت ذالك الورق حاول أن يمحي هذه الفكره من رأسه ويتصرف باعتيادية ليقول لها _ حبيبتي بجد مش عارف اشكرك ازاي بصي انا هروح اصور الورق ده بسرعة علشان ترجعيه تاني مكانه علشان متحصلكيش مشاكل بسببي
لتبتسم له بخفة لتومأ برأسها ليتركها ويرحل وتجلس هي وهي شاردة الزهن وتتذكر كل اوقاتها مع شريف منذ اول يوم تقابلا فيه في النادي
فلاش باك
كانت تمشي مع صديقاتها ومن ثم اخبرتهم انها ستذهب للجري قليلا وستعود لهم لتذهب و تبدأ بالركض حول الملعب وثواني ووجدت بجانبها آخر شخص كانت تتمني أن تراه الأن لتحاول الإسراع ليسرع هو ايضا لتقف وهي متضايقة قائلة _ انت عايز مني ايه يا نادر
نادر _ قولتلك قبل كده عايزك
شهد _ وانا قولتلك ده مستحيل
نادر پغضب _ ليه فيا ايه وحش انا
شهد _ لا من الناحية دي
تم نسخ الرابط