عندما يلعب القدر الجزء الثاني والاخير لداليا احمد
المحتويات
ولكن لهم طابق بمفردهم ليدخلا سويا ليقول محمد
محمد بهدوء _ طيب مش هنصلي
ميادة _ اه طبعا هدخل اتوضي واغير هدومي واجي
ليومأ برأسه ويأخذ ثيابه ويخرج من الغرفة تاركا ميادة يمفردها وبعد قليل قاما بالصلاة سويا لينظر اليها بعدما انتهوا فوجدها تنظر امامها بشرود وهي تجلس علي السرير ليقترب منها ويجلس بجانبها قائلا
ميادة _ مفيش حاجة
محمد _ عايزة تسألي ايه بس مترددة
كانت ميادة تفكر هل هذا الوقت المناسب للتكلم معه ام يجب عليها الإنتظار قليلا بعد ولكنها تنهدت لتقرر ان تقول ما في قلبها وتسأله ربما ترتاح لتقول
ميادة _ انت اتجوزتني ليه وليه كنت بتعاملني كده
نظر إليها محمد قليلا ونظر الي الجهة الأخري دون رد لتكمل هي
لم تتلق منه سوا الصمت فحسب لتكمل بنبرة هادئة
ميادة بهدوء _ احنا ممكن علي فكره نستني فترة بس وبعد كده نطلق عادي ونقول مكناش مناسبين لبعض وخلاص بس انا مقبلش انك تكون متجوزني وانت مش طايقني حته للأسف عرفت الكلام ده متأخر بس اديني عرفته و خلاص انا جاهزة وقت ما تعوز اننا نطلق فمش هيبقي عندي اي مانع
محمد _ انا ما اتجوزتكيش علشانها ابدا انا لو كنت عايز ارفض كنت هرفض عادي جدا
ميادة _ اومال اتجوزتني ليه
محمد _ علشان علشان بحبك
ميادة بسخرية _ بجد والله
محمد _ ايوه بحبك صدقيني
ميادة بسخرية _ وهو اللي بيحب حد بيعامله كده انت بتقولي كده علشان بس ما ازعلش بس انا عارفة كويس انك پتكرهني
محمد _ لا والله انا مبكرهكيش هي بس الظروف هي اللي كانت مخلياني اتعامل معاكي كده
ميادة _ ويا تري ايه الظروف دي
لم تتلقي اي رد منه لتقول
ميادة _ طيب وقت ما تبقي قادر تقولي ايه هي الظروف دي نبقي نقدر نتكلم
كادت ترحل ولكن قاطعها صوته
محمد _ كانت بالنسبالي كل حاجة حلوة في حياتي او ده اللي كنت فاكره بس انا للاسف معملتيش حاجة غير اني اذيتها و بس
ميادة باستغراب _ هي مين
محمد _ دنيا
ميادة _ مين هي دنيا
محمد _ اتقابلنا انا وهي صدفة لما كانت رايحة تزور حد من قرايبها وهي دي كانت البداية
فلاش باك
كان يتمشي قليلا بملل فهو قد مل من العمل فوجد فتاة ذات قامة قصيرة تحاول ان تقوم باخذ حجابها الذي علق في غصن الشجرة ولكنها لم تستطيع بسبب قصر قامتها ابتسم فور رؤيتة لها فقد كان منظرها مضحك قليلا ولكنه ابتسم و توجه اليها و قام بمساعدتها لتلتفت إليه قائلا
محمد _ علي ايه انا معملتيش حاجة اصلا
.... _ متشكرة بردو تاني
محمد هو انت رايحة فين كده و ايه اللي جابك من الطريق ده
..... _ كنت رايحة ازور قرايبي بس قولت اخد الطريق ده اسهل بما انه اقرب يعني
محمد _ اه فهمت انت اسمك ايه صح
..... _ اسمي دنيا
محمد _ هو انت من الصعيد
دنيا _ لا بس عايشة هنا بقالي فترة
محمد _ اه طيب ممكن رقمك
دنيا _ ليه يعني هو انا علشان مش من هنا فاكرني سهلة ولا ايه
محمد _ لا والله خالص
دنيا _ بلا خالص بلا معرفش ايه اوعي من طريقي كده
ورحلت تاركة إياه يحدق في اثرها باستغراب
باك
محمد _ دي كانت بداية معرفتنا يومها روحت وراها علشان اعرف مين هما قرايبها وفضلت مستنيها لحد ما كانت راجعة و كانت بردو راجعة لوحدها روحتلها واعتذرتلها وقولتلها اني مكنتش اقصد اني اضايقها و فعلا قبلت الموضوع وبقيت كل يوم بروح للمكان ده علي امل اني اقابلها وده فعلا اللي كان بيحصل قربنا من بعض جدا وبقينا بنتكلم في التلفون دايما وكنت وعدتها بالجواز وفعلا كنت ناوي اعمل كده مكنش مجرد كلام وروحنا اتقابلنا سوا في مره وقالتلي ان اهلها عايزيين يجوزوها ابن عمها انا طمنتها و قولتلها اني استني شوية علشان ده كان الوقت اللي كريم كان اتجوز فيه
قال آخر كلماته بنبرة حزينة ليكمل
محمد _وهي قالتلي انها هستني فعلا وفي يوم كنا بنتقابل عند الشجرة دي اللي بقيت المكان اللي دايما بنتقابل فيه بس كانت قلقانة اوي يومها كانت بتقولي انها حاسه ان في حاجة وحشة هتحصل وانا كنت حاسس نفس الاحساس وفعلا الاحساس ده طلع صح لان دي كانت آخر مره نشوف فيها بعض يومها أخوها شافها بس معملش اي حاجة وقتها وهي اختفت تماما وقتها بدأت ادور عليها واستناها كل يوم في المكان اللي كنا فيه او حتي عند بيت قرايبها وعرفت ساعتها انها اتجوزت ابن عمها كانت صدمة كبيرة اوي بالنسبة ليا لاني بقية شايف اني السبب بس الموضوع مخلصش هنا بعد
متابعة القراءة