عندما يلعب القدر الجزء الثاني والاخير لداليا احمد
المحتويات
و تعرفي ايه اللي غيره اوي كده رغم اني متأكدة بنسبة مية في المية انكوا اول ما تتجوزا معاملته معاكي هتتغير و بكره تشوفي و تقولي حورية قالت
ميادة _ طيبة انت اوي يا حورية اللي انت بتقوليه ده مستحيل يحصل بس اهو انا معاكي للآخر يا ستي و هنشوف ايه اللي هيحصل
حورية _ هنشوف بس انا متأكدة بردو من كلامي
ثم نظرت الي نغم لتقول باستغراب
ميادة باستغراب _ انت مالك ساكتة كده ليه غريبة اوي
لتكمل حورية
حورية _ فعلا نغم و ساكتة و هادية كده لا ده في مصېبة حصلت اكيد
نغم _ لا عادي يعني مفيش حاجة
حورية _ مالك بجد
نغم _ مفيش بجد
حورية _ مع اني مش مصدقاكي بس اشطا هعديها
لتحاول نغم المشاركة معهم في الحديث بينما كانتا ميادة وحورية متأكدتان ان هناك شئ ما ولكنهم لم يريدوا الضغط علبها فحسب
عند شريف صعد هو ونغم الي شقتهم بعد رحيل الآخرين وقد لاحظ صمتها المريب للغاية بالنسبة له منذ الصباح ليجلس بجانبها قائلا
شريف _ مالك بقي يا ستي من الصبح وانت مش علي طبيعتك
نغم _ مالي اهو ما انا زي الفل
شريف _ عليا انا بردو الكلام ده مالك بجد
تنهد شريف قائلا _ براحتك بقي بس وقت ما تعوزي تتكلمي ابقي تعالي اتكلمي معايا علي طول انا مستعد أسمعك في اي وقت
ليقوم بتركها ويدلف الي الحمام ليستحم بينما نظرت نغم امامها بشرود تام متذكرة الذي حدث البارحة
فلاش باك
بعد أن تناولوا طعامهم جلس شريف ونغم يشاهدان التلفاز سويا فتذكر شريف انه يرغب برؤية شئ ما في الخارج وبعد قليل سيعود لتوافق الأخري ليرحل تاركا إياها جالسة تكمل مشاهدة التلفاز ثواني ولاحظت اهتزاز هاتف الآخر دليلا علي وجود رسالة لتقول في نفسها
لترجع مجددا الي مشاهدة التلفاز بعدم اهتمام ولكن استمرت الرسائل في الوصول الي هاتف الآخر فلم تستطيع مقاومة فضولها أكثر من ذالك لتقوم بإمساك الهاتف ولحسن حظها انها تعلم كلمة السر لتقوم بفتحه وتفتح تلك الرسائل لتبدأ بقرائتها وهي مصډومة كليا
_ هتوصل امتي بقي
_ اوعي تكون مراتك خديت بالها من حاجة
_ نفسي افهم انت مستحمل واحدة زيها كده ليه
_ يلا بقي تعالي بسرعة
صدمت نغم بشدة من تلك الرسائل واخذت تفكر من تلك التي تحادثه هل هو ېخونها الان ام ماذا تذكرت شهد وانه كان يكلمها فقط من أجل عمله فربما هذه من عمله ايضا حاولت إقناع نفسها بهذا وقد اعادت الهاتف الي مكانه مجددا ولكن الشك ظل يراودها فهوية تلك الفتاة هي تثق فيه حقا وتعلم انه يحبها ولا تشك فيه ولكنه في النهاية هو زوجها وبالتأكيد ستغار عليه بشدة من كل شئ وهذه المرأة لم تكتفي فقط بالقرب منه لا وحتي انها تقوم بالتكلم عنها بشكل سئ ترغب بقټله وقټلها في تلك اللحظة ولكنها حاولت تهدئة نفسها فحسب وعندما عاد شريف من الخارج تعاملت بهدوء تام واعتيادية محاولة الا تظهر له اي شئ
منذ البارحة وهي تفكر في هوية تلك الفتاة لا تستطيع سوا التفكير في ذالك الأمر ليخرج الآخر ويجلس بالقرب منها و يبدأ في تفحص هاتفه بملل كانت تنظر له وهي تفكر هل تسأله ام لا هل سيعتبرها قلة ثقة ان سألت ولكن هذا حقها قاطع تفكيرها صوته وهو يقول
شريف _ عايزة تقولي ايه
نظرت إليه پصدمة فكيف عرف اما هو فقد ترك الهاتف ونظر إليها بترقب
نغم پصدمة _ انت عرفت ازاي
شريف بابتسامة _ بيبان عليكي يا حبيبتي وانا اكتر واحد حافظك وعارفك كويس
نغم بتوتر _ بصراحة
لتصمت لثواني محاولة ان تجمع الكلام لتعود مجددا لتقول
نغم بتوتر _ بصراحة مين البنت اللي كانت بعتتلك رسالة امبارح دي اتت پتخوني
قالت كلامها باندفاع اختفت ابتسامته ما إن قالت كلامها ذاك ليقول
شريف بهدوء _ انت بتفتشي ورايا
نغم بتوتر _ لا لا الموضوع مش كده كل الحكاية هو انت خرجت ونسيت الموبايل بتاعك بس وجالك رسالة و
قاطعها شريف بهدوء _ فاستغليتي الفرصة وفتشتي فيه علي العموم دي شهد ورجعت علشان تحاول توقع ما بينما مش اكتر انما مش انا اللي اخون يا مدام
قال آخر كلماته بسخرية واضحة وشعرت نغم بالضيق من نفسها لانها شكت فيه وهو الان متضايق منها لتقول
نغم باعتذار _ شريف انا اسفة بجد مقصدش اللي انت فهمته والله
شريف _ لا انت قصدك و كلامك ده بيدل انك مش واثقة فيا ابدا
نغم _ لا لا والله واثقة فيك الموضوع كله بس انه تهور مش اكتر
نظر إليها الأخر ووقف وكاد يرحل لتمسك يده قائلة
نغم _ انا اسفة بجد مكنتش اقصد انا واثقة فيك اكتر من نفسي
ليمسك الاخر يدها ويقوم بشدها إليه قائلا بهدوء
شريف بهدوء _ خليكي متأكدة اني عمري ما اقدر اخونك أبدا لان مفيش حد بيخون نفسه وروحه
متابعة القراءة