عندما يلعب القدر الجزء الثاني والاخير لداليا احمد

موقع أيام نيوز

بأس فالأن هو مرتاح للغاية فقد انتهت تلك القضية علي خير أخيرا فلقد استغرقت وقتا طويلا حقا ليعود مجددا الي تلك المشفي ليجد ان الأخر نائم ليقرر ان يرحل للبيت الخاص به فهو له الكثير من البيوت في القاهرة فذهب الي اقرب واحد من المشفي وسوف يعود إلي شريف في الصباح
عند فهد كان يجلس وهو لا يصدق ان ذالك حدث كيف كيف حدث ذالك ولما هل انتهي كل شئ الأن ثم سريعا ما نفي تلك الأفكار من رأسه فحقا الأمر لا يهمه كثيرا فوالده علاقتهم لم تكن سوا مال فحسب وصفقات وريناد لما قد يحزن عليها من الأساس اما بخصوص انه اذا عاد الي مصر فبالتأكيد سيقبض عليه فلم يهتم ابدا فحياته كلها هنا لن يفرق معه في اي شئ
عند شهد عندما علمت بخبر سجن والدها صدمت للغاية حقا و فكرت في ذالك الورق الذي اعطته الي شريف هل يا تري هو السبب وللاسف عرفت الجواب اجل هو السبب هي السبب في حبس والدها علمت ذالك عندما ذهبت لتري ذالك الورق بنفسها لتحاول الإتصال بشريف ولم تجد رد لا لا لقد دمر كل شئ هناك شئ خاطئ بالتأكيد أتت والدتها وهي تكاد تجن و هي غاضبة للغاية لتقول مش قادرة اصدق مكانني راحت وسط المجتمع ازاي هقدر ابص في وشهم بعد كده
شهد بصوت مهزوز هو ده اللي همك
الام ايوه طبعا هو ده اللي هاممني
ابتسمت شهد بسخرية فهي تعلم أن والدتها لم تحب والدها يوما لذالك لم تتفاجأ من رده فعل الأخري بتاتا لتقول والدة شهد انا هسافر بره مصر خلاص مبقاش ليا اني اقعد هنا تاني انت لو عايزاه تيجي معايا فبراحتك انا هسافر بكره خلاص حددي و قوليلي
شهد بصوت مبحوح هنروح فين
الأم فرنسا
شهد عند فهد
الام ايوه
لتتنهد شهد فهي الان قد تأكددت أنها حسبت كل شئ لتقول انا هاجي معاكي
الأم طيب جهزي حاجتك وكل حاجة هتاخديها معاكي وشنطك وانا هحجز علي اول طيارة
لتومأ الأخري برأسها فحسب لتصعد الي غرفتها لتجهز جميع اشيائها لتمسك بعدها هاتفها وقوم ببعث برسالة لرقم شريف تقول فيها_ كنت انت حبي الاول بس للاسف متسحقهوش ابدا ضحكت عليا واوهمتيني بحبك وكل كلامك ليا كان كدب انت عمرك ما حبيتني ابدا ضحكت عليا علشان توصل للي انت عايزه اتسببت في حبس بابا وانا الغبية صدقتك علشان حبيتك انا مش قادرة اصدق اني وثقت في واحد زيك انا غلطت اوي يوم ما عملت كده انا عمري ما هسامحك ابدا انت دمرتني انا بكرهك وعمري ما کرهت حد قد ما كرهتك 
لترسل له تلك الرسالة وتبدأ بالبكاء بشدة ثم حاولت تمالك نفسها لتنهي جمع كل شئ وترتمي علي السرير بتعب لتنام قليلا قبل أن يسافروا
في اليوم التالي في المشفي ذهب رعد الي شريف ليعطيه هاتف قد اشتراه له بدل من هاتفه القديم وقد خرج الاثنين وتوجها الي بيت رعد لان الطبيب قد سمح له بالخروج علي شرط الراحة التامة اليوم علي الاقل لذلك اجلوا السفر الي الغد ليدخل شريف الي غرفته ليرتاح فيها وقام بتركيب خطه القديم في ذالك الهاتف ليجد تلك الرسالة من شهد ليقرأها وكم شعر في تلك اللحظة انه حقېر حقا لقد استغلها فعلا استغل طيبة قلبها وثقتها فيه اوهمها بحبه و خدعها ليتنهد بضيق ويكتب لها_ عارف انك مش طايقاني وده حقك بصراحة انا عارف اني استغليتك واني مليش مبرر بده بس انا ظابط بردو ولازم استغل اي حاجة علشان تساعدني في اني أقبض علي المتهم واللي هو كان للأسف والدك انا عارف طبعا ان ده مش مبرر لان مش من حقك تشيلي اخطاء باباكي انا بعتذر منك اوي رغم اني متأكد ان الاعتذار مش هيفرق في حاجة بس انا حتي ما استحقكيش اكيد في يوم هتلاقي اللي هيحترمك وهيحبك بجد واتمني ليكي السعادة من كل قلبي 
ليقوم بإرسالها ويقوم بحذف رقمها وهو ما زال يشعر بالذنب ولكن ما باليد حيلة
عند شهد استيقظت في الصباح لتفتح هاتفها فتجد تلك الرسالة لتبتسم بسخرية حقيقية وتقوم بمسح رقمه تماما واخرجت الخط وقامت بكسره وتركت ذالك الهاتف وأخذت هاتفها الجديد وتوجهت مع والدتها الي المطار ليسافروا لتبدأ شهد حياة جديدة بعيدا عن مصر تماما
عند كمال كان يجلس في السچن و هو غير مصدق لما حدث كيف انتهي الأمر به هنا لقد انتهي كل شئ وعلم ايضا ان زوجته وابنته قد غادروا مصر اصبح يشعر ان لا يوجد أي سبب للعيش حتي زوجته وابنته لم يفكروا في زيارته حتي لم يعد لديه سببا للعيش بعد أن ظل طوال حياته يقوم بجمع المال لن يستفاد به اي شئ الأن لقد تخلي عنه الجميع لېموت كما هو في زنزانته وينتهي دوره في الحياة ولكن كيف سيقابل ربه الآن ماذا فعل في حياته جيد ليستطيع مقابلة ربه هو الأن قد خسر الدنيا و الأخرة فعلا
عند رعد جلس يفكر في كلام حورية الآن كيف سيعرف اذا كان كلامها حقيقي ام لا هو لا يعلم كيف سيستطيع معرفة ذالك أخذ يفكر في طريقة ليستطيع بها معرفة الحقيقة وهو من الأساس لا تستطيع تخيل كيف يمكن أن يصل كره كريم له لتلك الدرجة هو حتي لا يستطيع تخيل ذالك ولكنه حتي لا يستطيع تكديب حورية هو بجدية لا يعلم ماذا يفعل ولكنه
تم نسخ الرابط