سأحيا بشفاه مطبقة لسما

موقع أيام نيوز

ياماما وحشتينى وحشتينى اووى
فضمتها سهير بإشتياق اطال لعدة شهور وهى تقول.......وانتى كمان ياروح ماما
فتدخلت رقية قائلة........وحشتك كدا من ع الباب
طب دخليها الاول ودخلينى معاها
فخجلت آيات من فعلتها وقالت........ياخبر انا اسفة ياماما رقية
والله مااقصد فرحتى بحضور ماما ربكتنى اهلا بيكوا اتفضلوا
وبعد دخولهم نزعت آيات نقابها ومن ثم اتتهم
بكوبين من عصير الليمون الذى صنعتة لتوها فهذا ما وجدتة بالبراد
وبعد ان قدمتة اليهم جلست بجانب والدتها وهى تقول.......
خطوة عزيزة ياماما اخبارك اية واخبار اخواتى اية
سهير بإستياء.........ياسلام بقى لسة فاكرة تسألى عن اخواتك
ولا اكمنكوا مش شقايق يعنى
فتدخلت رقية قائلة........لية بتقولى كدا ياسهير
آيات استحالة تفرق بينها وبين اخواتها
دول ف الاول والاخر ولادك وحتة منك يعنى اخواتها ڠصب عن عين اى حد
فتحدثت آيات بخفوت........معلش ياماما انا عارفة انى مقصرة معاكى ومع اخواتى
فربتت سهير على وجهها المورد بطبيعتة وهى تقول.......
انا عارفة ياحبيبتى ان انا اللى مقصرة ف حقك
والنهاردة انتهزتها فرصة وقلت اجى اقعد معاكى شوية
فتحدثت آيات بحب قائلة ....يااهلا بيكى نورتينى ياحبيبتى
ومن ثم اسطردت مستفهمة........طب كنتى هاتى اخواتى
معاكى دول وحشونى اوى
فتدخلت رقية قائلة.......ايوة صحيح ياسهير كنتى جبتى الولاد
يلعبوا وسطينا مع ملك بنت ولاء
فأبتسمت سهير قائلة......يالهوى بقى انا سبتهم مع ابوهم
علشان اشم نفسى تقوموا تقولولى مجبتهمش لية 
انا قادرة اجر نفسى لما اجر ثلاثة ورايا
فضحكت رقية بشدة ومن ثم وضعت كوب الليمون الفارع وهى تنهض
وتستأذن بالمغادرة فمنعتها آيات قائلة........رايحة فين ياماما رقية
خليكى قاعدة معانا وننزل سوا علشان نحضر الغدا
رقية بحب.......لاء انا هسيبكوا على راحتكوا بقالكم كتير مقعدتوش مع بعض
واكيد واحشين بعض وعلى العموم بخصوص الغدا ف متقلقيش
انا اللى هطبخ النهاردة بإيدى علشان سهير تدوء اكلى
فضحكت سهير قائلة........ماانا ياما دئت اكلك يارقية اللى زى الشهد
فضحكت رقية بسعادة وهى تقول....يووووة دا بقالة فترة انتى من زمان مشرفتناش
انا هنزل واعملك الاكل اللى انتى بتحبية لانك هتتغدى معانا النهاردة
سهير بخجل........لاء والله متتعبيش نفسك انا هقعد شوية وماشية على طول
آيات بإستجداء.......لاء والنبى ياماما خليكى معايا لحد بالليل
اتغدى وروحى اخر النهار
فقالت رقية مبتسمة......هاااة هتكسفينى انا وبنتك
فقالت سهير بود .......ماعاش ولا كان اللى يكسف حماة بنتى 
خلاص بس بالله عليكى متتعبيش نفسك انا هاكل من الموجود
رقية بحب......لاء دا لازم اعملك اكل يشرف داانتى الغالية ام الغالية
اقل منها ولا اية ياسهير
سهير بإمتنان .....قد القول يارقية ربنا يديم عزك ياحبيبتى
وبعد ان غادرت رقية ظلت سهير مع ابنتها بمفردهم
فتحدثت سهير بجدية قائلة........مالك يا آيات فيكى اية
ارتبكت آيات ومن ثم قالت....مالى ياماما ماانا كويسة اهو
ومن ثم قالت بتهدج.......هاة طمنينى على اخواتى وعمر عامل اية ف المدرسة
لم ينطلى عليها مراوغة ابنتها فقالت ........متلفيش وتدورى
هو انا مش امك اللى جيباكى من بطنى ومربياكى
احكيلى هنا مصطفى عمل فيكى حاجة
فأندفعت آيات الى احضان والدتها وظلت تبكى وتبكى دون توقف
فقالت سهير بحزن قائلة.....بس الحلم اتفسر انا كان قلبى حاسس
بعد ما شفتك ف المنام انتى ومصطفى
وقلت لازم اجى واشوف فية اية مدام مانع عنك التليفونات
ومش عارفة اتصل بيكى علشان اطمن عليكى
هدأت آيات بعض الشئ ومن ثم تحدثت قائلة........انا تعبانة اوى ياماما
مصطفى مبقاش ينطاق كل شوية شتيمة وضړب وقلة قيمة وانا تعبت
فتحدثت سهير بإمتعاض قائلة........اية هى حصلت يمد ايدة عليكى
هو اټجنن ولا اية ولا اكمن ملكيش حد
فاندفعت آيات قائلة .......انا عايزة اطلق ياماما طلقينى منة
ضړبت سهير على صدرها بقوة وهى تقول ........يالهوى لالاء هى حصلت للطلاق
اعوذ بالله هى المسألة وصلت للدرجة دى
آيات بحزن شديد.......بقولك مبقتش طيقاة واكتر من مرة مد ايدة علية
فقالت سهير بحزن.........لية كدا بس انتى بتضايقية ف اية
آيات بخفوت.......انا بضايقة ماانتى عارفانى ياماما
تنهدت سهير وهى تقول......ايوة عارفاكى عبيطة وكتومة
ومن ثم اسطردت قائلة..........طب قولتى لاهلة
جففت آيات دموعها وهى تقول.......انا مقلتش والله يا ماما
هم اللى عرفوا لوحديهم
تنهدت سهير قائلة....مش بقولك كتومة
فتحدثت آيات بأبتسامة شاحبة قائلة......بس بصراحة
كلهم بيقفوا جمبى وبيغلطوة من اكبرهم لاصغرهم حتى عمى بدر
فأبتسمت سهير وهى تربت على شعر ابنتها قائلة........
ودى الدعوة اللى كنت دائما بدعيهالك ان ربنا يحبب فيكى اهل جوزك
وفجأة تذكرت آيات فردا من هذة العائلة وهو إياد
فيبدوا وان دعوة والدتها استجيبت بحق
فربتت سهير على كتفها وهى تقول.......معلش يابنتى استحملى وخليكى عايشة
ف بيتك منصانة بدل ما تطلقى وتيجى تعيشى معايا ف الشقة
الصغيرة اللى مبقتش سيعانا انا وعمك فتحى واخواتك الثلاثة
واهى البيوت ياما بيحصل فيها
تنهدت آيات بحزن وهى تقول......والله صابرة داانا من الجبال
بس خلاص صبرى نفد انتى متعرفيش مصطفى بيعمل فية اية ياماما دا مچنون
سهير بإمتعاض......المچنون نعقلة لكن طلاق استحالة
خليكى

ف بيتك وعيشى مع جوزك وافهمية كويس
وشوفى اللى بيضايقة وابعدى عنة ولما يكون هو اللى متضايق
سيبية لحد ما يهدى يابنتى
تنهدت آيات بحيرة وحزن ولم تعقب
فتحدثت سهير مستفهمة......هو لسة برضوا مفيش حاجة
آيات بعدم استيعاب.......حاجة حاجة اية ياماما
سهير مبتسمة.......يعنى مفيش خبر كدا يفرحنا كلنا
وبعد كام شهر نسمع وءوءة النونو
فأغمضت آيات عينيها پألم شديد كيف سيجئ هذا الطفل من انثى
متزوجة منذ ما يقارب العامين ولا زالت بكرا كما كانت
فتحدثت آيات قائلة........ربنا يسهل ياماما
فأمتعضت سهير قائلة.........ما يمكن الموضوع دة اللى مضايقة
وشاغل تفكيرة ومخلية عصبى بالشكل دة 
ما تروحوا تكشفوا وتشوفوا السبب اية
ولا انتى تكشفى لية ما امك اهى خلفت اربعة بحالهم
بنتها مش هتقدر تخلف واحد
خلية هو اللى يكشف ويروح يشوف نفسة
فتحدثت آيات بجزع وهى تقول.....يكشف اة ما هو كشف
سهير مندهشة .......كشف كشف امتى دة
آيات بخفوت.......من كام شهر والدكتور قالة مفيش حاجة ومسألة وقت
فذاد اندهاش سهير ومن ثم قالت.......اومال اية بس السبب
ما يمكن الدكتور دة مبيفهمش خلية يروح يكشف عند دكتور تانى
ولو خاېفة تقوليلة وتكلمية انا بنفسى اكلمة و اقوووو
فقاطعتها آيات بلهفة قائلة.........اية لالالاء ياماما ابوس ايدك
قطبت سهير حاجبيها وهى تقول.......الله انتى خاېفة منة ولا اي!!
آيات بخفوت.......لاء ابدا مش خاېفة بس وحياتى
خللى الحاجات دى خاصة ما بينى وبينة الله يخليكى
وبعد طول مجادلة انصاعت سهير الى رغبة ابنتها
وبعد ان اتى مصطفى جلست سهير معة وتحدثت الية
بأمور عادية عن احوال الدنيا والمعايش
وبعد ان اخذت واجبها على اكمل وجة فقد حاذت من الجميع على ترحيب
حار وسنحت لها الفرصة ان تتعرف الى إياد لاول مرة
وذلك لكونة كان غير متواجد ف البلاد اثناء زواج ابنتها من شقيقة
وتبادل الجميع اطراف الحديث الشيق الممتع
حتى غادرت والدة آيات ومن ثم صعدت آيات
الى شقتها بصحبة زوجها كانوا يتقنون تمثيل السعادة امام العائلة
ولكنها فور دخولها الى الشقة هرولت الى حجرتها واحكمت
اغلاقها بواسطة المفتاح لتتلاشى ڠضبة العارم
وقفت بالنافذة المطلة على الشارع العمومى
تمتمت بينها وبين حالها قائلة...........
انا لية محكتش لآمى على كل حاجة
اية اللى ربط لسانى وعدى لية
طب انا هفضل لامتى صاينة الوعد وكاتمة السر
بس انا خاېفة من رد فعل ماما لو قلتلها وعرفت الحقيقة
دى ممكن تقلب الدنيا وتروح تحكى لعمى بدر وماما رقية
والسر اللى خفيتة عنهم يتفضح وف الاخر مصطفى
هيلومنى ومستحيل يسامحنى
معقول معقول اعيش طول عمرى بالشكل دة
حتى لو مصطفى خف وبقيت مراتة امام الله
هقدر اكمل معاة واعيش ف البيت دة
بعد الکابوس اللى حړق قلبى وقهرنى
انا لازم امشى من هنا بس ازاى
انا محتاجة اتكلم مع حد حكيم
عمى بدر لالاء مقدرش اتكلم ف الموضوع دة معاة
ماما رقيةاةةة اهى دى اللى اخاڤ موووت انى اقولها
لا يجرالها حاجة بعد ما تعرف حالة ابنها اللى انا مخبياها عنهم
من خوفى على صحتها
هواستحالة اتكلم معاة وف الموضوع دة بالذات
مع انة هو اكتر واحد وقف جمبى بس مقدرش مقدرش
استوقفتها كلمات تلك الاغنية التى كانت تصدر
من مذياع احدى الجيران فجعلتها تذرف الدمع بشدة بالغة
بنتدارى ف حوارى الدنيا دى احنا
بنبكى كتير وشفنا كتير عڈاب والآم
بنطلع منها من محڼة على محڼة
ومبنعملش لية حاجة غير الكلام
بنيجى الدنيا دى ف لفة ونمشى منها ف لفة وبين اللفة واللفة
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش ف العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى ف الكواليس
بنتدارى ف وشوش عمالة تبكى دموع
بنتعذب ونتألم بقالنا سنين
وماټ فينا الضمير والقلب بقى موجوع
وبنحاول نكون اقوى ومش قادرين
بنيجى الدنيا دى ف لفة ونمشى منها ف لفة وبين اللفة واللفة
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش ف العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى ف الكواليس
آآآآآآآآة
جففت آيات دموعها وهى تقول..........
تعبت خلاص مش قادرة استحمل انا بټعذب من جميع الجهات
مش هينفع اكمل واقعد ثانية واحدة ف البيت دة
الاخين بيعذبونى واحد مش دارى بعذابى
والتانى بيقتلنى بالبطيئ بتصرفاتة الچارحة وحب التملك
بكت بشدة وهى تقول........بس هروح فين ياربى ياترى
لو رجعت تانى لبيت ماما هقدر احافظ على نفسى من جوزها
ياترى هقدر احمى نفسى منة ياترى هقدر اصدة واوقفة عند حدة
وبعد ساعات من التفكير العميق
حسمت آيات آمرها وهى تقول بإصرار ...........انا لازم اتكلم مع ماما رقية
خلاص انا فاض بية انا بنهاااار والله العظيم بنهااااااار
.. ..
..البارت الثالث والعشرون ..
.. ..
جراح القلب فوق شفاة تبتسم بصمت
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تقف بداخل الشرفة المطلة على الشارع الرئيسى
تتأهب لرؤية مصطفى آثناء ذهابة الى عملة
ولكنها انتظرت كثيرا وقد مضى ميعاد عملة المعتاد
فتمتمت بخفوت قائلة وهى تنظر الى ساعة يدها......
الله هو مصطفى منزلش لحد دلوقت لية دا كدا اتأخر اوى
يكون مش هيروح النهاردة 
ومن ثم استطردت بسخط .......اة تلاقية قاعد جمب الست بتاعتة ومش قادر يفارقها
انا مش قادرة افهم ازاى رجعها البيت تانى
وازاى سايبها لحد دلوقت على زمتة بعد المكالمة اللى حصلت بينا
داانا شوهت سمعتها ع الاخر وفكرت ان مكالمتى دى هتكون سبب طلاقها
ولما اسأل البت ملك تقوم تقوللى طنط آيات ف شقتها ياانهار اسود
طب اعمل اية تانى اۏلع فيها بجاز علشان اخلص منها
وهى عاملة زى الفاشة كدا محدش بيخلص منها بسهولة
ومن ثم استطردت بتبرم قائلة .......لاء بقى كدا لازم
الجواب يقع ف ايدين مصطفى ف اقرب وقت
ودة اخر كارت هلعب بية وان شاء الله هيقش
....................
داخل شقة مصطفى العطار
غادرت آيات حجرتها وهى على يقين بأنها بمفردها الان بالشقة
لقد انتظرت حتى مضى ميعاد مغادرتة الى عملة لكى لا تتقابل معة
ولكنها فور مغادرتها ومرورها بالردهة المؤدية الى حجرة الطهى
اصطدمت بة امامها فرفعت بصرها نحوة پذعر
فوجدتة يبتسم بإستخفاف وهو يشاهدها بتلك الملابس الشفافة
وعندما شعرت بنظراتة اليها احكمت اغلاق الروب على جسدها
فتحدثت مستفهمة........هو انت لسة هنا مرحتش الشغل لية
صمت لثوان وهو ينظر اليها بإمعان ومن ثم قال .......
شغل اية النهاردة ميعاد وصول ولاء وادم من السفر
فتنهدت قائلة..........اة صحيح انا كنت نسيت نهائى
فضحك بإستخفاف وهو يقول.......الله يكون ف عونك عقلك
مش فيكى بقالك فترة يبقى هتفتكرى ازاى بس!!
رمقتة شزرا ومضت من
تم نسخ الرابط