سأحيا بشفاه مطبقة لسما
المحتويات
وشك كدا
ومن ثم تحدثت بحب قائلة...بسم الله ما شاء الله
تبارك الخلاق فيما خلق يلا بقى طلعى لإياد طبق الكنافة
فتوجست آيات شيئا فقالت متلبكة.......انتى بصيتى على وشى لية
هو هو هيطلب يشوفنى
فأتسعت ابتسامة رقية وهى تقول........طبعا حقة انة يشوفك
قبل الجواز مرة واحدة
كادت آيات ان تفقد وعيها من تلك الفاجعة
كيف ذلك هل سيرى وجهها الان
ترى ماذا سوف تكون ردة فعلة قبال ذلك
آة ياقلب عانى بما فية الكفاية
آة ياروح زهقت بلا رحمة
آة يانفس قاحلة إرتودت من نثيث دموعى
آة ياقدر على خطاة نسير بلا إرادة
آة ياوريد قد آضخ الدمع بخلاف الډماء
آة ياعين فاضت سيولك المؤلمة بلا وقوف
آة ياشفاة تكتمتى فعانيتى الكثير
آة ياحب تملكنى ثم آدمانى
.. ..
..البارت السادس والعشرون ..
.. ..
آفصح عما بداخلك وعن جراحك إلى
واعدك آننى سوف أداويها بروحى
فقلبى يحفظ الآسرار
وسرك هو ذاتى
ولكنك لا تعلم بذلك
آمام غرفة المرسم الخاصة بإياد
صعدت آيات الدرج المؤدى الى غرفة المرسم وهى تشعر بدوار حاد
خطت خطواتها بتثاقل شديد وهى تقترب الى المرسم
وبعد تردد دام لدقائق طويلة طرقت على باب المرسم طرقة خفيضة
فعلى الفور وجدت إياد يقوم بفتح الباب اليها مرحبا بقدومها قائلا.......
آهلا يامرات آخووو ولكنة ادرك الامر فإكتفى بقول ....... اتفضلى ادخلى
فدلفت آيات الية وهى تمسك طبق الكنافة بين اناملها المرتعشة
استدارت آيات لتغادر فهى لا تقوى الان على تلك المواجهة
فإستوقفها صوتة العذب وهو يقول.......ممكن تستنى شوية
انا عايز اتكلم معاكى من فضلك
فشعرت بهلع يعتصر قلبها يكاد ان يفتك بروحها ف الحال
فأستدارت الية فأشار اليها بأن تجلس فجلست على حافة الفراش
المتواجد بالمرسم والتى تبللت وسادتة بدموعها الحاړقة
فجلس هو على مقعد قبالها بعد ان ترك الباب مفتوحا على مصراعية
ساد صمت ثقيل طويل بينهما
ظلت آيات تلهث بشدة وهى تفرك قبضتيها بتوتر شديد
فلاحظ إياد ارتباكها فبادر هو بالحديث قائلا.......
طبعا انتى عندك خلفية عن الموضوع من امى
آومأت رأسها بالايجاب دون النظر الية
فتحدث بتروى قائلا.......انا مقدر شعورك وحاسس بيكى
طبعا انتى ست الستات وكنتى مرات اخويا الله يرحمة
وليكى معزة كبيرة ف قلبى زى ولاء بالظبط
بس انا مكنتش اتخيل ان بابا وماما يفاتحونى بالموضوع دة
فإتغيرت كل حساباتى
ومن ثم استطرد بإضطراب قائلا.......ممكن اعرف قرارك بخصوص جوازنا
ازدردت آيات لعابها بصعوبة واجابتة بصوت مرتعش قائلة.....
انا انا لسة لسة بفكر
فتحدث إياد بإندفاع قائلا.......براحتك فكرى على مهلك خالص
فأغمضت آيات عينيها پألم شديد بعد ان استشفت رفضة لفكرة ارتباطهم
ومن ثم اكد لها شعورها حينما تحدث بتهدج قائلا.......انتى طبعا عارفة
بموضوعى مع البنت اللى حكتلك عليها انتى ومصطفى الله يرحمة
تلفظت آيات بخفوت قائلة......ربنا يرحمة ويغفرلة ايوة عارفة
فأفصح اليها قائلا........البنت دى هى كل حياتى انا بحبها من زمان
من اول لقاء من اول نظرة مع انى معرفش اسمها ولا مكانها
ومرة واحدة اللى كلمتها فيها حبيت حياءها حبيت ملامحها
حبيت بساطتها حبيت كل حاجة فيها
انا رحت الكلية اللى كانت فيها اكتر من مرة
لكن لاسف موصلتش لحاجة لانى معرفش اسمها
سألت عنها الطالبات ووصفتلهم شكلها
لكن محدش قدر يعرفها ابدا لانها كانت من دفعة قديمة
غير دفعتهم هى اتخرجت من اربع سنين
ومن ثم اردف بحزن.......انا قربت افقد الامل بإنى آلاقيها
دى امنية حياتى انى اقابلها من تااا
بتر جملتة حين
سمع صوت بكائها المرير
فشعر انة تمادى بردة فعلة ووصف مشاعرة تجاة تلك الفتاة
وامام من امام المرآة التى سوف يرتبط بها
وسوف تصبح فى القريب العاجل زوجتة
فندم بشدة على فعلتة فأقترب اليها وجلس على بعد مناسب اعلى الفراش
وهو يقول بإستياء......ياخبر انتى بتعيطى
انا اسف حقك علية انا مكنتش اقصد انى اضايقك
نظرت الية بعمق كانت تود ان تقول لة انها سوف تدلة على تلك الفتاة
تود ان ترفع عنها النقاب ليشاهدها ويعلم هويتها
يعلم ان حبيبتة التى يبحث عنها بلوعة دوما كانت بقربة
لكنها آبت ذلك خوفا من ڠضبة حين معرفتة للحقيقة
حقيقة ان تلك الحبيبة التى يتتطوق الى لقائها كانت زوجة لاقرب الناس الية
الا وهو شقيقة رحمة الله
فبرز استمالتة اليها وهو يقول بصوت حانى.........حقك علية متزعليش منى
انا اتماديت ومكنش لازم اتكلم عليها قصادك بس ڠصب عنى
فتحدثت من بين دموعها قائلة........انا مزعلتش ولا حاجة
دة من حقك انك تختار شريكة حياتك وانا اسفة انى وضعتك بالموقف دة
كانت تتحدث الية بخفوت ولكن الاحزان كانت تتلبس نبرتها المټألمة
كانت تود ان تأتيها الجرئة لتكشف لة عن شخصيتها
ولكن خۏفها كان دوما يردعها عن فعلتها
فأبتسم اليها أبتسامة لطيفة وهو يقول.........يعنى انتى مش زعلانة
اومأت براسها علامة على النفى
فتحدث بإجتراء قائلا........انا عايز اقولك على حاجة
مهمة من حقك انك تعرفيها
فشخصت آيات الية بكل انتباة
فأردف إياد قائلا........هى انى لو قابلت البنت دى هطلب اديها واتجوزها
فأبتسمت بفتور قائلة.........كنت متوقعة طب وانت تضمن منين
انها تكون لسة متجوزتش
فتحدث بإنفعال قائلا........لاء لاء مينفعش تكون اتجوزت مش ممكن
انا حاسس ان القدر حافظلى عليها وانها هتكون من نصيبى
فذرفت آيات الدموع بصمت بعد ان اكمل جملتة
ف بالفعل لقد حافظ القدر عليها لكى تصبح من نصيبة
فتحدثت بصوت حزين قائلة.......انت بتحبها للدرجة دى
إياد بلوعة عاشق متيم وبنبرة تخرج من روحة
وبكل جوارحة اجابها......اوى بحبها اوى
فسألتة بفتور قائلة.......طب وانا اية هيكون مصيرى معاك
إياد بحزم ........هتجوزك
آيات بخفوت.....بعد اللى انت قلتة دة
فأستدرك إياد للامر ومن ثم تحدث بتروى قائلا........
انا فكرت كتير ولقيت ان الحل الوحيد اننا نتجوز
وبكدا هنكون حلينا المشكلة وتلاشينا كلام الناس
لانك هتفضلى هنا على انك مراتى
دغدغت هذة الكلمة الاخيرة حنايا قلبها العاشق فأطلقت تنهيدة
خاڤتة تخرج من اعماق اعماقها
اردف إياد قائلا.........وبكدا هكون رضيت امى ومزعلتهاش
ومش هضطر انى اسافر ولو ربنا وفقنى ولقيت حبيبتى هحاول اقنعهم
انى ارتبط بيها وانتى هتفضلى هنا معززة مكرمة
ومن ثم اردف بلهفة قائلا......هاة قلتى اية
نظرت الية قائلة بخفوت........سيبنى افكر من فضلك
فتلاشت نظرة الاضطراب عن محياة واحتلت موضعها ابتسامة
تنم على الامل والاسترخاء
فنهضت آيات لتغادر فأستوقفها قائلا......شفتى اخدنا الكلام
ونسينا موضوع انى اشوفك من غير نقاب
إرتابت آيات بشدة وتوقفت خفقات قلبها عن النبض
فنظر إياد اليها قائلا.......على فكرة ملوش لزوم
فنظرت الية وهى تلهث بشدة
فبادر بكل دماثة ورقة قائلا........مش محتاج انى اشوف وشك
متفهمنيش غلط بس كفايا روحك الطيبة
اللى كسبتى بيها قلوبنا كلنا
فزفرت آيات انفاسها بأسترخاء تام وبذلك سوف تستمر
هويتها غير معروفة بالنسبة الية
ولكنة صدق حينما امتدحها فبالفعل لقد اكتسبت تقدير من يحاوطوها
وجذبتهم إليها بصفاتها النبيلة وسلوكها الطيب
كانت آيات تشعر بإنهيار وتشتت تام بعقلها كيف ستتصرف
هل توافق ام ترفض وان رفضت هل تعود الى زوج والدتها
وان وافقت فبالطبع سوف يتعرف على شخصيتها وعلى الفور
ولكنها كانت تشعر بوميض من السعادة حتى ولو كان شعورة
من الزواج منها هو فقط ارضاءا لمن حولهم
فأخرجها من شرودها صوت إياد وهو يقول........ننزل بقى
انتبهت آيات لجملتة فقالت بخفوت........هة اة
فأشار إياد اليها بلطف لكى تتقدم امامة
هبطا الدرج سويا حتى وصلوا الى حيث توجد رقية
...................
داخل شقة بدر العطار
دلفوا الاثنان فأستقبلتهم رقية قائلة .......اية ياولاد اتأخرتوا فوق كدا لية
فتحدث إياد قائلا......معلش يا امى الكلام اخدنا
فتوجهت بحديثها الى آيات قائلة.....طب ادخلى يا آيات على اوضة الصالون
مامتك وجوزها جوة ومستنيين من بدرى وانا معرفتش
اسيبهم لوحدهم واطلع اناديلكم
فتحدث إياد قائلا........طب كنتى اتصلتى بية ياامى
رقية بإستياء.....ماانت نسيت موبايلك هنا ياإياد
وانا برن عليك لقيتك نسية ف اوضتك ع الكومودينوا
ومن ثم قالت ........يلا روحوا اقعدوا معاهم عقبال ما اجيب اطباق الحلويات
فدخلوا الاثنان برفقة بعضهم فنظر فتحى اليهم بحنق وغيظ
فلقد تلصص السمع وعلم انها كانت معة بشقتها وبمفردهم
فهو سمع رقية وهى تقول بأنهم قد تأخروا بالاعلى
فأيقن انهم كانوا بشقتها لكونة لا يعلم عن غرفة المرسم اى شئ
.............
بداخل حجرة الصالون بشقة بدر العطار
دلف إياد وصافحهم مرحبا بهم وتعرف على فتحى لاول مرة
اما عن آيات وبعد ان رحبت بوالدتها القت علي فتحى السلام فقط
فأنزعج فتحى قائلا........اية مش هتسلمى علية يا آيات
ومن ثم مد يدة ليصافحها
فمدت يدها الية على مضض فضغط على يدها بطريقة اشعرتها بالنفور
فأستاءت آيات من فعلتة ومن ثم جذبت يدها بقوة من بين قبضتة
فتحدثت سهير قائلة........اومال انتوا كنتوا فين ياولاد
فأرتبكت آيات قائلة.......هة اة اصل ماما رقية بعتتنى
بطبق الكنافة علشان اطلعهولة
فتدخل فتحى قائلا بإستخفاف .......تطلعهولة فين
لم تجيبة آيات فتدخل إياد قائلا........فوق ف المرسم ياعمى فتحى
تنهد فتحى بحنق قائلا.........اةةة قولتلى
فشعر إياد بنبرة يتملكها الاستخفاف تصدر من فتحى
فتحدث قائلا......اية هو فية حاجة ياعمى فتحى
فتحدث فتحى بحدة قائلا.......حاجة قصدك فية حاجات
اول حاجة ازاى تطلعلك اوضتك وبالليل
تانى حاجة شكلكوا مش مريحنى وانتوا نازلين مع بعض
كدا ومبسوطين ع الاخر
فجاءهم صوت يتحدث على مقربتا منهم قائلا.........
طب خد نفسك الاول يافتحى وابقى اتكلم براحتك
ومن ثم دلف صاحب هذا الصوت
فخجلت سهير ومن ثم قالت.......متأخذهوش يا ابو مصطفى فتحى ميقصدش
فتحدث فتحى قائلا.....لاء اقصد هى العمايل دى برضوا تصح
فدلفت رقية اليهم وهى تمسك صينية بها اطباق صغيرة
تحتوى على بعض الحلويات التى صنعتها آيات بيدها
ومن ثم تحدثت قائلة..........عمايل اية اللى بتتكلم عنها ياابو عمر
فتحى بأنفعال ........يعنى تطلعلة اوضتة لوحدها وبالليل
وتقولولى عمايل اية
رقية بحنق...........اتكلم بأدب انت فى بيت ناس محترمة
فرمقها فتحى بإستخفاف ولم يبالى
فتدخل بدر قائلا.........اولا آيات طلعتلة المرسم بتاعة مش اوضتة
ثانيا مفيهاش حاجة ابنى محترم ومرات ابنى متقلش عنة احترام
فتحدث فتحى بتهكم قائلا........مرات ابنك دى كانت زمان الله يرحمة بقى
فتحدثت رقية بحزن حينما تذكرت مصطفى قائلة.....الله يرحمة وينور قبرة
ومن ثم استطردت قائلة.......لاء مرات ابنى ياابو عمر
ولو مصطفى اتوفى الله يرحمة ف إياد موجود ربنا يطول بعمرة
فأندهشت سهير قائلة........يعنى اية يارقية انا مش فاهمة حاجة
فتحدث فتحى بتبلد قائلا........الغاز دى
بدر مبتسما.......لاء مش الغاز يا فتحى
آيات مرات ابنى وهتفضل مرات ابنى لانى بطلبها
للجواز من إياد
فاندهش كل من سهير وفتحى بشدة
ومن ثم تحدث فتحى معترضا.......وانا مش موافق وطلبكم مرفوض
فتحدث بدر بحنق قائلا.........ومين قالك انى بطلبها منك انا بطلبها من والدتها
ومن ثم وجة حديثة الى سهير قائلا بخفوت.....هاة قولتى اية ياام آيات
تحدثت سهير بعدم استيعاب قائلة.......اقول اية ف اية ياابو مصطفى
رقية بخفوت.........على جواز إياد من آيات
فنهض فتحى وقال شزرا.........دا مش ممكن يحصل ابدا
فتدخل إياد آخيرا قائلا........واية بقى اللى هيخلية ميحصلش
فنهرة فتحى قائلا........انت متدخلش لما الكبار يتكلموا الصغار يسمعوا وبس
رفع إياد احدى حاجبية ومن ثم ابتسم الية بخفوت قائلا.......
دا على اساس انى مش راجل قدامك هو انا مش مالى عينك وللا اية
فتدخل بدر قائلا ......بس يا إياد واسمع يافتحى
آيات بنتنا ومش هنستغنى عنها
فتحى بحنق........بنتكوا منين دى حايالله كانت مرات ابنكوا
ودلوقت هى تخصنى
رقية بعدم استيعاب......تخصك ازاى يعنى
فتحى
بتبرم.......يعنى لازم ترجع معايا ودلوقت حالا
خلاص هى مبقلهاش قعاد هنا بعد النهاردة
فإحتدت رقية قائلة.........آيات مش هتمشى
متابعة القراءة