سأحيا بشفاه مطبقة لسما
المحتويات
.....تعبك راحة ياحبيبتى انا عارفة انك بتحبيها وإياد كمان
علشان كدا قلت اطلعلكوا منها تفطروا بيها بكباية شاى
ولا لاء بلاش شاى كولوها مع اللبن وبالف هنا وشفا
وفى تلك اللحظة كان إياد يغادر حجرتة
تفاجأت بة آيات وهو يتحدث من خلفها ويقول.........
صباح الخير يااامى
اغمضت آيات عينيها بقوة وهوى قلبها ارضا
وهى تستمع الى صوتة القريب منها
يالة من موقف عصيب بوجود والدتة
هل تسدل النقاب ام تظل واقفة هكذا
وان اسدلتة ماذا سيكون رد فعل والدتة حيال ذلك
ام تتركة هكذا وبذلك سوف ينكشف كل شئ
فظلت متجمدة بمكانها فلم تطل رقية البقاء
وبعد ان غادرت وتركتهم لينالوا حريتهم
التقطت آيات آنفاسها الهاربة وعلى الفور اسدلت النقاب على وجهها
الله ماانتى كنتى كويسة من شوية اية اللى حصل
آيات بتوتر شديد.........كويسة كويسة ازاى يعنى
إياد مبتسما.......اقصد انك كنتى فى حضور امى رافعة النقاب
واول ما مشيت نزلتية تانى هو المفروض والصح انك
تكشفى وشك للستات بس والرجالة لاء
بس احب افكرك انى جوزك يعنى مش راجل غريب
ومن ثم اردف مداعبا.......ولا انتى وحشة وخاېفة انى اتخض
تحدثت آيات بخفوق قائلة........من فضلك سيبنى على راحتى
فإبتسم إياد قائلا بمرح.....زى ما تحبى انا مش هضايقك
بس لامتى ما مسيرى ف يوم هشوفة ولو وحشة انا مش هزعل
لانى مقتنع جدا بأن الجمال جمال الروح ومش هقولك
وتقوليلى انت اللى رفضت تشوف وشى
وابقى افتكرى كويس انى طلبت وانتى رفضتى
آبتسمت آيات رغما عنها وهى تستمع الى حديثة المرح
ولكن قلبها كان يتملكة الخۏف تعلم ان كل ما تفوة بة
لم يكن سوى الحقيقة ف لمتى ستظل هكذا
تتوارى خلف نقابها يومان اسبوعان شهران
فالبتأكيد سوف تحدث المواجهة فى اى وقت من الاوقات
........................
بداخل مشفى العباسية للامړاض النفسية
دلف سليم وبصحبتة الطبيب الى عنبر ما بداخل المشفى
اشار الطبيب الى امرأة ما ومن ثم قال...........
هى دى مراتك يااستاذ سليم
شخص سليم الى وجة تلك المرأة النائمة على الفراش بفعل المهدئ
ومن ثم قال .......ايوة يا دكتور دى نجلاء مراتى
جلس الطبيب خلف مكتبة كما جلس سليم على مقعد مقابلة
اخذ الطبيب نفسا طويلا واخرجة ومن ثم قال.........مدام نجلاء
جاتلنا وهى فى حالة هيستيرية شديدة جدااا
كانت عمالة تصرخ وتقول ماما وسلمى وابنى
وحاجات تانية مش مفهومة
لاسف مقدرناش نعرف منها اى حاجة
بس لما فتحنا شنطتها لقينا اسمك فى البطاقة الشخصية
زم سليم شفتية ومن ثم تحدث وهو يطصنع الحزن........
اصل مراتى كانت حامل يادكتور ومحصلش نصيب والعيل سقط
وامبارح بس جانى خبر امها واختها سلمى
يظهر انهم كانوا مسافرين فى لمكان والاتوبيس اتقلب بيهم
وكل اللى كان فى الاتوبيس ماتوا ومحدش نجى
الطبيب بأنزعاج.....لا حول ولا قوة اللا بالله
شد حيلك ياابنى هو دة بقى السبب اللى خلاها تفقد اعصابها
سليم بحزن مصطنع.......دى اختها وامها يادكتور الله يكون فى عونها
وبغتة دلفت اليهم احدى الممرضات وهى تقول بلهفة وهى تلهث بشدة.........
الحقنا يادكتور المړيضة الجديدة فاقت ورجعتلها النوبة من تانى
نهض الطبيب عن مقعدة ومن ثم قال........دى مراتك يااستاذ سليم
فتحدث سليم بحزن مصطنعا.......مش هقدر اشوفها وهى بالحالة دى يادكتور
ارجوك ارجوك الحقها مراتى لازم تخف لازم
وبعد ان غادر الطبيب ضحك سليم بخبث ومن ثم قال......
عقلها اتلحس ياعينى يالة كل واحد باخد المكتوبلة
اهو من غير ما اقرب منك القدر انتقم بمعرفتة ياست نجلاء
بالشفا ومن ثم مضى مغادرا
دلف الطبيب الى نجلاء فوجدها تصرخ بشدة وهى تقول.......
ماتوا خلاص كلهم ماتوا وسابونى ابنى واختى وامى
ومن ثم تحدثت ببلاهة .......انا اللى موتهم اة انا
انا اديتها الفلوس اللى موتتها الفلوس هى اللى موتتها مش انا
طب مين اللى مۏت ابنى اةةغبائى اللى مۏتة اة
وبغتة تعاود للصړاخ مجددا فأمر الطبيب بإعطائها جرعة مكثفة من المهدئ
إن الحلال بين وإن الحړام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس
فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات
وقع في الحړام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه
ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمن الحلال أم من الحړام
صدقت يارسول الله
.......................
فى صباح اليوم التالى
داخل شقة مصطفى العطار
كانت آيات آنذاك بحجرة الطهى تقف مقابل البراد ترتشف بعضا من الماء المثلج
وبالطبع وهى ترتدى النقاب لوجودة معها بالشقة
دلف إياد الى حجرة الطهى وهو يفرك بعينية الناعسة وتفاجأ بوجودها
وعندما نظرت آيات الية شهقت بشدة حتى
غص الماء بحلقها فأنتابتها نوبة من السعال عندما وجدتة يرتدى
هوت شورت وتى شرت كت يبرز عضلاتة المفتولة
وعندما ايقن لما يرتدية امامها أتسعت عينية بشدة وعلى الفور عاد ادراجة
الى حجرتة بخطوات واسعة وهو يشعر بالخجل
ابدل ملابسة الى بنطال وتى شرت ذو اكمام قصيرة
فضحكت آيات بخفوت وهى تتذكر عينية الناعسة ووجهة
الذى امتقع خجلا وتغير لونة بثانية وهرولتة امامها الى حجرتة
وبعد قليل سمعتة يستأذن بالدخول فأذنت لة
فدلف وهو مطأطأ وجهة خجلا ومن ثم تحدث بأسف قائلا.........
آنا اسف مكنتش اعرف انك صاحية
آيات مبتسمة........ولا يهمك انت ف بيتك
ومن ثم استطردت مستفهمة........اية اللى صحاك بدرى انت كنت عايز حاجة
إياد بخفوت......اة انا كنت جاى احضر فطار
آيات بصوت رخيم.......انت جعان
إياد مبتسما........لاء بس اصلى متعود انى افطر قبل ماانزل ع الشغل
آيات بأندهاش........اية دة انت رايح الشركة النهاردة
آومأ إياد بالايجاب ومن ثم أشار اليها لكى تعطية قنينة الماء التى بين قبضتها
والتى كانت ترتشف منها الماء اثناء دخولة عليها وهو يقول ......ممكن تدينى اشرب
فمدت يدها الية بقنينة المياة تاهت فى بحور العشق
حينما رأتة يضم شفتية على فوهة القنينة التى
كانت تضم بشفتيها عليها منذ قليل
تعالت خفقات قلبها وهى تشاهد بعض قطرات المياة
تنساب ببطئ الى عنقة وتلامسها بخفوت
اندفعت نبضاتها وهى ترى تلك الرائعة المسماة بتفاحة آدم
وهى تعلوا وتهبط بروعة
وبعد انتهاءة من ارتشاف المياة اعاد القنينة اليها
ومن ثم تركها لتقوم بإعداد طعام الافطار
فضمت القنينة الى صدرها وهى تلهث بقوة
...............
واثناء تناولهم طعام الافطار تحدث إياد قائلا........
خلاص الاسبوع اللى اخدتة اجازة خلص وهبتدى انزل الشغل كل يوم
وبعد اذنك لو مش هتعبك لو ممكن تبقى تحضريلى الفطار
علشان افطر قبل ماامشى
آيات بخفوت...........اية كل المقدمات دى كلها على العموم من عنية حاضر
ومن غير ما تتكلم انا كنت هعمل كدا من نفسى لان دا واجبى
ولانى عارفة انك لو مفطرتش مش هتعرف تفطر طول النهار
وهتنشغل ف الشغل ومش هتلاقى فرصة
وانا لو كنت اعرف انك النهاردة نازل الشركة كنت عملت حسابى
وقمت من بدرى وحضرتلك الفطار
ابتسم إياد قائلا......ربنا
يخليكى متشكر اوى
آيات مبتسمة....الشكر لله
فتحدث
إياد مستفهما......الا قوليلي صحيح انتى عرفتى منين الكلام دة
يعنى انى لو مفطرتش ف البيت مش هعرف افطر ف الشركة
آيات بخفوت........ماما رقية حكتلى قبل كدا
اومأ إياد بالايجاب ومن ثم قال.......امممم امى
طب وحكتلك عنى اية تانى
آيات مبتسمة ......حاكتلى على كل حاجة وقالتلى انك درست فنون جميلة
وسافرت برة ودرست فن الديكور
ومن ثم استفهمت قائلة......ممكن اعرف اية السر اللى خلاك
تدرس النوعين دول من الفنون
إياد بخفوت.....بصى هو انا بعشق الرسم واعتقد انى موهوب
بس لما عملت المعرض بتاعى وفشل فكرت كويس
انى لازم اتقن حرفة تكون سندى ع المعيشة
يعنى لو متوفقتش ف الرسم اتوفق ف فن الديكور
آيات بود......انت فعلا موهوب وانا شفت دة بعنية
لوحاتك اللى بالمرسم تدل على كدا
آبتسم إياد لاطرائها ومن ثم قال.........تعرفى فن اسمة
ستريت آرت فن الرسم ع الجدران وطرقات الشوارع
فقالت آيات بسعادة ......طبعا اعرفة دا فن ابداعى خيالى
آيام دراستى بالجامعة انا شفت ع النت
الرسومات دى وهى مرسومة على الاسفلت وكأنها حقيقة فعلا
نظرت الية فوجدتة يبتسم فتحدثت قائلة.........
اوعى تكون بتعرف ترسم زية
اتسعت ابتسامتة وهو يقول.......ودة اللى انا درستة برة
وكل الرسومات اللى ف فيلة ولاء انا اللى راسمها بإيدى
شهقت آيات بسعادة قائلة......لاء مش معقول داانا فكرتها ورق حائط
نهض إياد عن مقعدة وهو يقول.......شفتى اديكى
لسة متعرفيش عنى كل حاجة
نهضت آيات ووقفت آمامة ومن ثم تحدثت بصوت متآثر
شجي قائلة......مش انت قلتلى اننا مع الوقت
هنقدر نتعرف على بعض اكتر
رمقها إياد بخفوت فظل يرنو الى عينيها الوامضة ببريق دموعها
انفرجت شفتية بصوت رخيم عذب نابع من صميم
قلبة قائلا .......تعرفى ان لون عيونك حلو اوووى
صډمتها عاطفة جياشة تملآ نبرة صوتة
فاغمضت عينيها البندقية فأغدقت لآلئ دموعها وبللت نقابها
رفع إياد يدة يتلمس تلك الدموع الرقراقة قبل ان يتشبع بها نقابها الخمرى
اهتز كيانها بأجمعة آثر لمستة الحانية حتى ولو كانت من خلف النقاب
فقد شعرت بها بقوة فجعلت نبضاتها تتسارع بداخلها
كان قلبها مفعما بعشقة حتى الاعماق ودت لو تندفع الى احضانة
ومرت الثوان ببطئ شعر إياد بدافع قوى يحثة على احتوائها بين ذراعية
فهبطت يدة وامسك بطرف نقابها ظل يرفعة عن وجهها ببطئ
وهى كالمخدرة آثر نظرات عينية الزرقاء التى تعكس زرقة السماء
وفجأة آفاقت من شرودها واولتة ظهرها
فشد إياد على قبضتة بندم ومن ثم قال.......انا اسف انا مش عارف
اية اللى خلانى اتصرف بالشكل دة
ظلت آيات تلتقص انفاسها اللاهثة بصعوبة بالغة
فغير إياد مجرى الحديث قائلا.......اة نسيت اقولك إن امى عزمانة
ع الغدا يوم الجمعة
تحدثت آيات بخفوت قائلة........ولاء وآدم هيكونوا موجودين
آجابها إياد قائلا....... لاء العزومة دى لينا بمناسبة جوازنا
ومن ثم مضى من امامها وفتح باب شقتة ليغادر الى عملة
وقبل ان يغادر تحدث قائلا......وعلى فكرة كل جمعة هيكون الغدا عندها
وبعد ان انهى جملتة ودعها ومضى الى عملة
فأيقنت آيات ان الهروب من المواجهة لن يجدى نفعا بعد ذلك
فشخصيتها اوشكت على الظهور امامة
وسوف تحدث آمام عائلتة لكونها لم تستطع ان تخفى
وجهها امام والدية بوجودة
فقررت انها سوف تبادر هى بالمواجهة قبل ان تحدث صدمة
ظل طوال الطريق يأنب حالة على ما بدر منة
كيف آتتة الجرئة ليفعل ما فعلة معها
كيف استطاع ان يقول لها مثل ما قال
كيف لة ان يشعر بهذة المشاعر نحوها
هل استمالت مشاعرة اليها لا محال كيف حدث ذلك
اين وعدة الذى قطعة بأنة لن يحب ولا يعشق سوى حبيبتة
هل سوف ينجرف شعورة الى تل المرأة هل سوف تتبدل نبضاتة ليعشقها
.. ..
..البارت الحادى والثلاثون ..
.. ..
إنها سعادة ملفتة للإنتباة
حينما تصبح إلى متقربا
عندها يصبح قلبى هائما وبعينيك عاشقا
باليوم التالى داخل شقة مصطفى العطار
سمعت آيات صوت رنين جرس الباب فغادرت
حجرة الطهى ومن ثم اقبلت الى باب الشقة وفتحت للطارق
فوجدتها رقية والدة زوجها
دلفت رقية وهى تقول مبتسمة........اذيك يا آيات عاملة اية
آيات مبتسمة .......اهلا ياماما رقية اذيك انتى اتفضلى
جلست رقية على مقعد ببهو الشقة وجلست آيات على مقعد بجانبها
فتحدثت رقية قائلة.........اخبارك اية يا آيات كويسة
آيات بخفوت....الحمد لله ياماما رقية
رقية مستفهمة.......والواد إياد عامل معاكى اية
يعنى بيعاملك كويس ولا بيضايقك
آيات بلهفة.....لالاء ياماما رقية بصراحة هو طيب جدا
ومحصلش انة زعلنى ابدا
شعرت رقية بالاسترخاء ومن ثم قالت.........
ربنا يهدى سركوا ياحبيبتى
ومن ثم استطردت قائلة.........انتى
متابعة القراءة