سأحيا بشفاه مطبقة لسما
المحتويات
هذة المرأة المسنة
التى قد انفصل عنها زوجها وتزوج من اخرى
وترك على عاتقها ابنتان ولم يهتم بيوم من الايام ان يقوم بزيارتهم
فقط يبعث اليهم بالنقود القليلة لتساعدهم على المعيشة
ولكنها لا تكفيهم فقام جيرانها بمساعدتهم
حيث جمعوا مبلغ من النقود وقاموا بشراء ماكينة خياطة
مساعدتا منهم لكى تستطيع هذة الام ان تصرف على ابنتاها
ضمتها نجلاء بحنين ومن ثم قالت.......اذيك ياامى واذى صحتك
كل سنة وانتى طيبة
نوال بحب...وانتى طيبة ياحبيبتى
ومن ثم قالت مستفهمة.......انتى جاية لوحدك ولا اية
امال فين سليم جوزك هو مجاش معاكى
نجلاء بلا مبالاة........ ايوة مجاش معايا انا جيت لوحدى
رمقتها نوال بدهشة ومن ثم قالت.....اية انتوا زعلانين من بعض وللا اية
ربتت نوال على كتفها قائلة بحنان........يابنتى لية كدا بس داانتوا ف عيد
لية تنكدوا على بعض فى ايام حلوة زى دى
جففت نجلاء دموعها ومن ثم لثمت يد والدتها بحب وهى تقول بحزن.......
متقلقيش ياماما شوية مشاكل وهيروحوا لحالهم
ومن ثم تحولت نبرتها الى الجدية قائلة.......
الا قوليلي ياامى انتى مش هتروحى تعيدى على خالتى فى المنصورة
فاالتقطت نجلاء حقيبتها ومن ثم استلت منها مبلغا من المال
ووضعتة بيد والدتها وهى تقول.....خدى الفلوس دى ياماما
خليها معاكى لزوم السفر
نوال معارضة بشدة .........اية دة لالالاء مش ممكن اخدهم
دى فلوس جوزك ميصحش
نجلاء بإستياء.......لاء دى مش فلوس جوزى دى فلوسى انا
تعبى وشقايا
ضمت نوال حاجبيها بدهشة ومن ثم قالت.........
نجلاء بخفوت.....ايوة ياامى انا بشتغل شغلانة كدابعد الظهر
نوال مستفهمة........شغلانة اية دى اللى تجيب الفلوس دى كلها
ازدردت نجلاء لعابها بإضطراب ومن ثم قالت.........
اة ماهو انا اتعلمت اركب ستراس وخرز للعبايات
ومفارس السرير والطرح واحدة جارتى عاملة المشروع دة
وباخد نسبة على الشغل اللى بوزعة اقصد يعنى اللى بخلصة
ويكفيكى شړ ولاد الحړام
نجلاء بمرارة.....يااااارب ياامى يارب
ومن ثم استطردت بجدية.........انتى من بكرة تسافرى لعند خالتى
معاكى الفلوس اهى اشتريلها اللى انتى عايزاة
نوال بخجل.....بس دى فلوسك انتى يابنتى تعبك وشقاكى
ربتت نجلاء على كتف والدتها وهى تقول........ولا يهمك ياامى
اندهشت نوال من الحاح ابنتها على سفرها وعندما سألتها عن السبب
اجابتها نجلاء بتروى.........ايوة ياامى وفيها اية سافرى وزورى خالتى
واقعدى معاها هى ارملة وقاعدة مع ولادها
وانتى مواركيش حاجة هنا ولو على سلمى
فا لسة بدرى على ابتداء الدراسة
وان شاء الله ان شاء الله يومين ثلاثة كدا هكون عندكوا
ومن ثم قالت بإستجداء.....بس وحياتك ياامى ادعيلى ربنا يسترها معايا
نوال بخفوت.......دعيالك ياحبيبتى انتى وسلمى ربنا يباركلى
فيكم ويكفيكم شړ المستخبي
ومن ثم استطردت بجدية.......طب ما تيجى بكرة ونسافر سوا
اومأت نجلاء بالنفى وهى تقول........لاء ياماما انا لسة ورايا شغل
اخر شغلانة هخلصها واجيلكوا على طول
ولو اتأخرت عليكم ومقدرتش اجى متقلقيش علية
نوال مستفهمة........شغلانة اية دى يا بنتى
نجلاء بحزم.......شغلانة قرفانى من فترة هخلص منها واجيلكوا
بس ربنا يسترها معايا
........................
داخل حجرة آيات
دلفت آيات الى حجرتها المعتادة التى لم يتغير منها شئ
سوى تبديل اثاثها
جلست على حافة الفراش وهى تشعر بالاسترخاء
لكون المواجهة بينها وبينة قد تأجلت ولكن الى متى
نزعت نقابها عن وجهها المتورد وابتسمت بخفوت
وظلت تفكر بداخلها
هل اصبحت زوجتة اخيرا هل تلاعب القدر بمصيرها الى هذة الدرجة
فرقتهم الظروف وتزوجت من غيرة وترك هو البلاد وغادر لسنوات الى بلاد اخرى
وجاء واكشفت انة شقيق زوجها وف الاخير تبدل الحال واصبحت زوجة الية
ترقرقت الدموع بعينيها وهى تفكر بمصيرها
الذى لا يستطع احدا التكهن بة
اخرجها من شرودها صوت صادر من التلفاز
فنهضت على الفور ووقفت خلف باب حجرتها
فتخللتها الهواجس
كيف ستنام بوجودة حتى ولو كان كل منهما يمكث بحجرة منفصلة
هل ستنام بالنقاب لا لا يمكن بهذا الجو الشديد الحرارة
هل تنزعة وتنام بحرية ولكن ان حدث اى شئ ودلف اليها ماذا ستفعل
وبعد طول مجادلة مع حالها قررت انها سوف تحكم اغلاق الباب
اثناء تواجدها بالحجرة
وبذلك الامر سوف تشعر بالاسترخاء وان تنام بسلام تام
ومن ثم ابدلت ملابسها واقامت فرضها
وهى تتضرع الى الله بأن يكتب لها السعادة مع من تعشقة وتحبة
وبعد انتهاءها من قراءة جزءا من المصحف الشريف
ابدلت ملابسها الى ملابس النوم الصيفية المريحة واستلقت
على فراشها واستسلمت تماما الى سلطان النوم
لماذا نصرخ من اشواك الورود
وهى التى تنثر اريج العشق بالوجود
....................
داخل شقة بدر العطار
دلف بدر الى زوجتة بحجرتهم الخاصة فوجدها تبكى بشدة وهى تحتضن
صورة فوتغرافية ايقن بدر انها لفقيدة مصطفى
فجلس الى جانبها ومن ثم قال بصوت خاڤت.......
مالك بس ياام مصطفى ما توحدى الله كدا
تحدثت رقية بخشوع قائلة.......لا الة الا الله سيدنا محمدا رسول الله
فربت بدر على كتفها وهو يقول........زعلانة لية مش خلاص
اللى كنتى بتتمنية حصل
رقية بصوت محتقن حزين.........الحمد لله بس اصل مصطفى وحشنى اوى
ومن ثم اردفت بحزن عميق.......تفتكر هو دلوقت زعلان مننا
فقطب بدر جبينة بإندهاش لسماعة جملتها ومن ثم تحدث قائلا........
زعلان لية بتقولى كدا !!!!!!
رقية من بين دموعها........يعنى لاننا جوزنا مراتة لاخوة
ضحك بدر على تفكيرها الساذج ومن ثم تحدث قائلا.........
يزعل مننا واحنا بنحافظ على مراتة ومسبنهاش تمشى وتتبهدل
وكمان احنا مجوزنهاش لحد غريب دا اخوة وسوا كدا ولا كدا
كانت هتتجوز مهى مش معقول هتعيش وحيدة وهى لسة صغيرة
وإياد اولى بيها من اى حد تانى
تنهدت رقية قائلة ........تفتكر هيقدروا يتفاهموا مع بعض بسرعة
بدر بجدية........تقصدى يعنى إياد وآيات
اومأت رقية بالايجاب
فأردف بدر قائلا........هو اكيد ف الاول الوضع هيكون صعب عليهم
بس اللى انا متأكد منة انهم هياخدوا على بعض بسرعة
رقية بخفوت.........يارب ياابو مصطفى يارب
.....................
داخل شقة مصطفى العطار
افاقت آيات من نومها على سماع صوت المؤذن
وهو يؤذن ويرفع النداء لصلاة الفجر
نهضت عن فراشها وهى تردد ......اللهم اعنى على ذكرك
وشكرك وإقامة فرضك وحسن عبادتك
ابدلت ملابسها الى ازدال الصلاة ولم تنس ان ترتدى نقابها
ومن ثم فتحت باب حجرتها بواسطة المفتاح وغادرتها
واثناء سيرها بالردهة لتتوجة الى الحمام اكرمكم الله
استوقفها سماع صوت التلفاز
فتساءلت بداخلها هل لازال مستيقظا الى هذة الساعة المتأخرة
فاستدارت متوجهة الى حجرة المعيشة حيث يوجد التلفاز
وعندما دلفت الى الحجرة تفاجأت بوجودة
عندما وجدتة مستلقى على الاريكة مستسلم الى النوم العميق
بدأت خفقات قلبها تتسارع پجنون وانفاسها تتلاحق بشدة
عندما شاهدتة بهذا الوضع لقد كان رائع ذو رونق جذاب اثناء نومة
حيث انة كان مستلقى على ظهرة واضعا ذراع خلف رأسة والاخر فوق صدرة
وقدمية الواحدة تعلو الاخرى وشعرة الانسيابى مبعثر بروعة
ارتسمت على ثغرها ابتسامة ساحرة ظلت ترنو الية بإنجذاب
لاول مرة تدقق هكذا ف ملامحة التى دوما لم تنساها
وقفت مترددة ماذا تفعل وكيف تفيقة هل تدعوة بإسمة ام تربت على يدة
اغمضت عينيها بيأس شديد لكونها لا تستطع ان
تفعل ايا
منهما
فتشجعت اخيرا ومدت يدها تتلمس كف يدة بنعومة فائقة فتململ إياد حتى افاق
وهو ينظر اليها ومن ثم ينظر الى المكان الذى يتواجد بة مندهشا
فأعتدل بتكاسل من موضعة وهو يتأوة بشدة
اثر استلقائة على هذة الاريكة الصغيرة
ومن ثم تحدث قائلا........ياااااة داانا مكسر ع الاخر
ابتسمت آيات وهى تقول.......دا لانك نمت غلط فظهرك وجعك
ومن ثم اردفت قائلة........انت اية اللى نيمك هنا
إياد بخفوت.........مش عارف انا يظهر علية راحت علية نومة
ونمت بهدومى وسبت التلفزيون مفتوح
آطفأت آيات التلفاز بواسطة الريموت كنترول ومن ثم قالت .......
ماانا استغربت لما سمعت صوتة جيت علشان اطفية اتفاجأت بوجودك
تثائب إياد ومن ثم قال.........هى الساعة كام دلوقت
آيات بخفوت.........الفجر قرب يأذن
قطب إياد جبينة وهو يقول.......ياااة داانا نمت كتير جدا
آيات مبتسمة .........طيب انا داخلة اتوضئ علشان اصلى الفجر عايز حاجة
إياد بخجل........اة لو سمحتى ممكن فوطة
وعلى الفور مضت من امامة وبعد اقل من دقيقة كانت آتت الية بطلبة
فشكرها بود ومن ثم قال.........ادخلى انتى اتوضى
وانا هبقى ادخل بعديكى ولو تحبى ممكن نصلى سوا
شعرت آيات بالسعادة ومن ثم قالت .....ياريت طبعا وبكدا يكون الثواب اضعاف
وبعد ان انتهوا من اقامة فرضهم حيث كان هو الامام
تحدث اليها قائلا........حرما
آيات بخشوع.........جمعا ان شاء الله
تلمس إياد لفقرات ظهرة وبدى على وجهة الالم
فتحدثت آيات بإستياء قائلة..........لسة ظهرك بيوجعك
فاومأ إياد بالايجاب
فتحدثت آيات بندم قائلة.........انا اسفة الحق علية انا
كان لازم اخد بالى انك منمتش ف الاوضة
وكنت طول الليل نايم ع الكنبة
ابتسم إياد قائلا........طب وانتى ذنبك اية انا اللى راحت علية نومة
آيات بجدية........طب ممكن تتفضل بقى على اوضتك علشان تفرد ظهرك وترتاح
اندهش إياد بشدة من ردة فعلها ومن ثم تحدث قائلا........
حاضر اتفضلى انتى وانا شوية وهدخل
آيات بإعتراض......لاء مش هدخل على اوضتى
الا لما اطمن انك دخلت اوضتك
علشان اضمن ان مترحش عليك نومة تانى ع الكنبة
ابتسم إياد لنبرتها العفوية ومن ثم قال مداعبا.......
حاضر ياماما انا هسمع الكلام وهدخل على اوضتى
وهغسل سنانى بالمعجون وهشرب اللبن قبل ما انام
شعرت آيات بالحياء حينما ايقنت انها قد بالغت برددة فعلها
مع انها نابعة من صميم قلبها ولكن كان عليها
ان تتوخى الحذر لكى لا يلاحظ لهفتها علية
فتحدثت بتهدج قائلة.........هو يعنى انت عايز لبن
ضحك إياد مقهقها ومن ثم قال.........انتى صدقتى انا بضحك معاكى
ومن ثم استطرد قائلا.......على فكرة انتى جد اوى ومش سهل الهزار معاكى
آيات بخفوت........لاء ابدا مش كدا بس دا لانى
مش واخدة ع الكلام والهزار معاك
إياد بحنان........ان شاء الله مع الوقت هنقدر نفهم بعض اكتر
تنهدت آيات بسعادة واسترخاء بعد قولة لهذة الجملة
ومن ثم نهض الاثنان وتوجة كل منهما الى داخل حجرتة
بداخل انفاسى تغلغلت واشعلت بى النيران
آعدك بأن قلبى سيكون اليك ملجئا
بشذاك سيبقى طوال العمر معطرا
من بين هذة الشفاة سأدعوك عشقا
قد ملكنى واحتوانى ومن المجهول تلقانى
.......................
فى صباح اليوم التالى داخل شقة بدر العطار
اقبل الصباح مشرقا ومشمسا
كانت رقية آنذاك داخل حجرة الطهى تعد الافطار للعروسان
فدلف بدر اليها وهو يقول.......بتعملى اية ياام مصطفى
رقية بسعادة .........بحضر الفطار ياابو مصطفى
بعثر بدر بنظراتة لما هو موضوعا فوق الطاولة ومن ثم قال........
اية دة انتى عاملالنا حمام وفراخ واية دى
كمان مكرونة بالبشاميل دا فطار ولا غدا
ضحكت رقية ومن ثم قالت........دا مش علشانك يا ابو مصطفى
دا فطار العرسان
اومأ بدر برأسة وهو يقول.......اةةةة قولتيلى
ومن ثم استفهم قائلا........اومال فين فطارى انا جعان
ولا نسيتينى وانشغلتى بفطار العرسان
نظرت رقية الية بحب وهى تقول........وانا اقدر انساك برضوا دا كلام
فطارك جاهز ع السفرة يلا اسبقنى عقبال ما اطلع
الفطار دة لإياد ومراتة وهنزلك على طول علشان نفطر
بدر بجدية......طب متتأخريش فوق ميصحش
رقية مبتسمة.......لاء طبعا انا هديهم الفطار وهنزل على طول
وعلى المغربية كدا نطلع كلنا نباركلهم ولا اية
بدر بسعادة........تمام كدا يلا بقى طلعلهم الفطار بسرعة هستناكى
....................
داخل شقة مصطفى العطار
كانت آيات آنذاك تقرأ وردها اليومى ككل صباح بداخل حجرتها
سمعت صوت رنين جرس الباب فعلى الفور ارتدت نقابها
ومن ثم ذهبت لتفتح للطارق ولكنها تذكرت وجودة بحجرة اخرى
فظلت واقفة تشعر بالحيرة هل تفيقة من نومة ام تفتح للطارق
ولكنها توجهت ف الاخير الى باب الشقة ومن ثم فتحت
فوجدت رقية مقبلتا اليها وهى تحمل صينية
متابعة القراءة