سأحيا بشفاه مطبقة لسما
المحتويات
ماما رقية خلينى على راحتى
ومن ثم همهمت قائلة ........كدا احسن
..................
اجتمعت العائلة حول المائدة وأمامهم أشهى أنواع الطعام
التى صنعتها واتقنتها آيات
فتحدث إياد برضا قائلا........الله الله هو دة الاكل وإللا بلاش
تسلم ايدك ياامى ياست الحبايب اكلك كان واحشنى
فأبتسمت رقية وقالت .......تسلم ايد آيات هى اللى طبخت كل
تحدثت آيات بخفوت والتى لم تتناول من طعامها سوا القليل.......
متقوليش كدا يا ماما رقية انتى الخير والبركة وانا بتعلم منك
فتحدث بدر قائلا.......طب مأكلتيش لية يا بنتى طبقك زى ما هو
فتحدث مصطفى قائلا....صحيح مأكلتيش لية دا حتى اكل
العيانين اللى انتى بتحبية ومن ثم ضحك مقهقها
فتدخل إياد قائلا........اية اكل عيانين بقى الاكل الصحى
اللى مطبوخ بزيوت نباتية تقول علية اكل عيانين
ومن ثم اسطرد بمرح.......يااخى خد بالك على نفسك
وعيب على كرشك دة
فنظر مصطفى الى احشاءة وقال ........هو فين الكرش دة ياسى إياد
فأجابة إياد مبتسما.......اهو بص كويس كدا هتلاقى بطنك كبرت شوية عن زمان
وفى تلك اللحظة نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول........
طيب انا هروح اعملكوا الشاى عقبال ما تخلصوا اكل
فتحدثت رقية وهى تنظر اليها.......اية ياحبيبتى كملى اكلك الاول وبعد
كدا نعمل الشاى براحتنا
فتحدثت آيات بصوت خفيض.......انا أكلت خلاص ياماما رقية
وانصرفت آيات من حجرة الطعام ودلفت الى حجرة الطهى
وكاد قلبها ان يتوقف من كثرة خفقاتة وتلعثم دقاتة
انهمكت آيات تعد الشاى الساخن وفجأة ارتعدت اوصالها ارتعادا
عندما سمعت صوتة يتحدث اليها قائلا...من فضلك يامرات اخويا
الشاى بتاعى خفيف سكر خفيف
يعنى معلقة سكر واحدة اذا سمحتى
ارتبكت آيات وهى تنظر الية من خلف نقابها
وعندما شعر إياد بأرتباكها تحدث قائلا........اية مالك انتى اتخضيتى منى ولا اية
آيات متلعثمة....هة لالاء ابدا بس اصلى اتفاجأت بيك
إياد مبتسما ابتسامتة الجانبية المعتادة.........بس انا والله كحيت قبل ماادخل
آشاحت آيات بوجهها بعيدا عنة وقالت ........معلش ولا يهمك
واردفت وهى تضع الشاى الساخن بالفناجين ......اتفضل انت وانا هجيب الشاى واجى
شعر إياد لوهلة بأن نبرة صوتها مألوفة لدية ولكنة تغاضى عن هاجسة
ومن ثم تحدث بصوت عذب........امى قالتلى انك عاملة كيك
ممكن تجبيلى منها مع الشاى
تصبب العرق منها كشلالات متدفقة وتحدثت بإقتضاب.....حاضر
.................
وبعد ان وضعت آيات الشاى الساخن واطباق الحلوى امامهم
اغتنمت فرصة انشغالهم بالحديث وتسللت خلسة الى شقتها
نزعت نقابها الحاجب وجهها المتعرق وعيونها المغدقة بالدموع
رمت بثقل جسدها على فراشها واخذت تبكى وتبكى بحزن عميق
تقطع قلبها وانفطر من افعال وتلاعب القدر بها
كيف يعقل ذلك لما هى بالتحديد التى
تعانى كل هذة الالام والاوجاع بصمت
لما من بين
كل الرجال يكون هو هو حبيبها السابق
التى كانت تقابلة بالقطار يصبح بشخصة شقيق زوجها
كيف ستتمكن العيش معة بمنزل واحد
كيف ستتمالك من حالها امامة وامام زوجها وامام الجميع
فعندما كانت تنظر الية خلسة من خلف نقابها كانت تتذكر نظراتة اليها
اثناء تواجدهم بالقطار وعندما تستمع الى صوتة الشجي
المثير لعواطفها وحديثة الشيق تغيب عن عالم الواقع
انة شقيق زوجها ولكن شخصيتهم تختلف اختلافا كليا
ف إياد جذاب ومرح ولطيف جدا
اما عن مصطفى فستكتفى بقول بأنة لا ينطبق علية اى وصف
فأحيانا رقيق واخرى عڼيف احيانا يعشقها واخرى ينهرها وېعنفها
كيف لها ان تشعر بكل تلك المشاعر تجاة إياد وهى امرأة متزوجة
لا ليست آمرآة فلنكتفى بقول انها متزوجة فقط
اومآت بالنكران وكأنها تبعد تلك الهواجس ان تتخلل بداخلها
استغفرت ربها كثيرا ومن ثم حمدت الله
لان زوجها اجبرها على ارتداء النقاب
والا لكان إياد الان تعرف اليها وتذكرها على الفور
فنقابها يخفى شخصيتها عنة ولكن الى متى
.......................
ظلت آيات تتجنب الهبوط الى شقة حمواها لكى
لا ترى او تحتك بإياد وعللت عدم هبوطها وتواجدها معهم
اثناء تناولهم الوجبات بأنها لا تشعر بشعور جيد فظنوا انها مريضة
فتركوها بكامل حريتها وكانت رقية تبعث اليها الطعام مع زوجها
..................
داخل شقة مصطفى العطار
سمعت آيات صوت طرق على باب شقتها فذهبت لتفتح للطارق
فوجدتها منى تقف مبتسمة فأدخلتها آيات
الى حجرة الصالون ودار هذا الحوار بينهم
منى مستفهمة......اية يابنتى مالك مبتنزليش تحت عند مرات عمى لية
آيات بخفوت........اصلى تعبانة يامنى مش قادرة انزل
منى بإندهاش........انتى اية اللى جرالك ما كنتى كويسة
من اخر مرة كنا سوا
ومن ثم اردفت بجدية........ولا وصول إياد هو اللى منعك من النزول لتحت
اتسعت اعين آيات بدهشة ومن ثم ظلت تلهث بشدة
حاولت تمالك حالها وهى تقول........لاء لاء طبعا لية بتقولى كدا
منى موضحة ......انا اقصد يعنى اكمنة شاب وانتى منقبة
يعنى مش هتقدرى تاخدى راحتك ف القعاد معاة على سفرة واحدة
تنفست آيات الصعداء ومن ثم قالت ......لاء ابدا انا بس زى ما قلتلك
تعبانة يمكن اكون اخدت برد ف عضمى
منى بلا مبالاة........اممم الف سلامة
ومن ثم اسطردت بلهفة ........هاة يلا بقى نكمل كلامنا
قبل ما مصطفى ييجى من الشغل
آيات مندهشة.......كلام اية يامنى
غمزت منى اليها بطرف عينيها ومن ثم تحدثت قائلة........الله
انتى نسيتى ولا اية يلا كملى حكاية الجواب
انا متشوقة اعرف بقيت الحكاية
ضغطت آيات على قبضتيها وقلبها يعتصر رهبتا وهلعا
كيف لها ان تقص على منى كل ما قالتة
ولكنها لم تكن تعلم ان ذاك الشخص هو بذاتة يكون ابن عمها
وايضا شقيق لزوجها فماذا هى بفاعلة الان
لقد تسرعت وشعرت بالندم ولكن بعد ماذا
فلقد فات اوان الندم واصبحت الان مھددة بڤضح سرها
تمالكت آيات من حالها وهى تقول مبتسمة.........تصدقى انك عبيطة
جواب اية وبتاع اية انا كنت بضحك عليكى
ضيقت منى عينيها ومن ثم قالت........لا والله داانا فعلا هكون عبيطة
لو صدقت كلمة واحدة من اللى انتى قولتيها دلوقت
ومن ثم اردفت بمراوغة......يابت يا هبلة انا وانتى اخوات واصحاب
انتى وحيدة وانا وحيدة لية ميكونش سرنا مع بعض
زى اى اتنين اصحاب بيعرفوا اسرار بعض
وبيصونوا الاسرار واديكى عارفانى كويس
انا عمرى ما بخرج اسرار لصحابى لاى حد
آيات بتلعثم........يامنى انا مش بضحك عليكى قلتلك انة كان مجرد كلام
والحكاية دى من تأليفى صدقى بقى
منى بإستخفاف .......ياسلام طب والجواب
نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول دون النظر الى منى.......
مفيش جواب من اصلة
رمقتها منى بأشمئزاز ومن ثم قالت بداخلها.......
ياسلام انتى هتضحكى علية وتقوليلى تأليف
هو انا عبيطة زيك دى حكاية وحصلت فعلا والجواب دة موجود
ولو وقع ف ايدى هيكون هو السلاح اللى هحاربك بية
وساعتها مش هرحمك وهيكون طلاقك على ايدى ياحلوة
فصل 6
داخل شقة مصطفى العطار
وفى صباح يوم ما فتحت آيات عينيها على وخزة خفيفة
فوجدتة مصطفى فتثائبت وهى تنظر الى المنبة وقالت....
اية يامصطفى اللى مصحيك بدرى كدا مش النهاردة الجمعة
فأنحنى مصطفى مقبلا اياها من جبينها وقال......حبيبتى قومى
ماما بعتالك وعيزاكى تحت
انتفضت آيات وجلست بجانبة وقالت بتلعثم......هة
ماما رقية عايزانى انا لية
ضحك مصطفى اثر فعلتها وقال.......اية يا بنتى اتفزعتى كدا لية
ومن ثم اسطرد قائلا......انا لقيت ملك بتخبط وقالتلى
ان ماما عايزاكى تنزللها دلوقت
توترت آيات بشدة وقالت .......بس الساعة لسة 7 الصبح
مش ميعاد تحضير الفطار وخصوصا ان النهاردة اجازة
استلقى مصطفى الى جانبها وهو يداعب خصلات شعرها البنية وقال.......
خلاص ياقمر متنزليش وخلينا إحنا مع بعض
فآيقنت آيات ما يودة منها فأبتعدت عنة
ونهضت عن فراشها وقالت وهى تغادر الحجرة .....
انا هروح اخد دش واغير هدومى نام انت دلوقت
ولما ييجى ميعاد الفطار هبعتلك ملك تصحيك
فأغمض مصطفى عينية بكسرة وغمغم بخفوت........
سامحينى لانى مش قادر اسعدك زى اى زوجة
بس انا ماشى بطريق العلاج وقريب جدا هخف
واكون زوج ليكى على اكمل وجة
.......................
داخل شقة بدر العطار
دلفت آيات الى الشقة بعد ان فتحت ملك الباب اليها
شحب وجهها وجف حلقها وزاغت عينيها يمينا ويسارا وهى
تسأل ملك قائلة...... هو مين صاحى ياملك
ملك مبتسمة ........خالوا إياد وجدو لسة نايمين وتيتة بس اللى صاحية
زفرت آيات الهواء بإسترخاء وقالت ......طب تيتة فين دلوقت
ملك وهى تشير بإتجاة ما.....تيتة هنا فى المطبخ
ومن اثم اشارت بأناملها الصغيرة الى آيات لكى تقترب اليها
أندهشت آيات من فعلتها فأنحنت حتى وصلت الى مستواها
فأقتربت ملك الى اذنها وقالت بهمس......تيتة اديها متعورة وبتنزل ډم كتير
فشهقت آيات بقوة ومن ثم تركت ملك واتجهت مسرعة الى حجرة الطهى
فوجدت رقية تأن بخفوت وهى تمسك بكف يدها
تحاول ان تضمدة بقطعة قماش والتى تخضب بدمائها التى
سالت بغزارة من أثر الإصابة وعندما شعرت رقية
بوجودها قالت بلهفة........متقربيش يا آيات
استنى انا اللى هخرجلك يابنتى
فأقتربت اليها آيات وقد تملكها الفزع من هول المنظر
ومن ثم انتابتها رجفة شديدة وهى تنظر الى تلك الډماء
لقد كان چرح غائر بباطن يد رقية ترك على أثرة دماء كثيرة تلطخ المكان
فتحدثت آيات بفزع وصوت متهدج.......ماما رقية اية دة حصل اية
تحدثت رقية بوهن وهى تصر على اسنانها مټألمة.......
ياحبيبتى مكنتيش دخلتى انا عارفة انك بتخافى من منظر الډم
خليكى برة وانا جيالك
اشاحت آيات ببصرها بعيدا عن منظر الډماء وهى تقول.....
بس قوليلى اية اللى حصل
رقية بخفوت.....نصيب يابنتى انا كنت بجهز عجينة علشان
اعمل قرص سخنة للفطارفتكعبلت ف الموكتة
ووقعت على التربيزة والسکينة دخلت ف ادية
فتحدثت آيات متأثرة ....انا هروح اصحى مصطفى علشان
ياخدنا بالعربية ع المستشفى
فستوقفتها رقية وقالت........لاء خلية نايم انا مرضتش اصحى إياد ولا عمك بدر
وبعتلك ملك تناديلك علشان تاخدينى انتى ع المستشفى
ومن ثم اردفت بوهن.......شكلها هتحتاج خياطة يا آيات
فأرتعشت آيات بقوة وهى تستمع الى حديث رقية وتشاهد الډماء بكل مكان
فأنها تخشى رؤية الډماء فذلك يذكرها پوفاة احدى صديقاتها بالجامعة
او بالاحرى صديقتها الوحيدة والتى انزلقت قدماها وسقطت
اسفل القطار مما ادى الى ۏفاتها بالحال
وهذا الحاډث ترك أثرا كبيرا على نفسيتها لكونة حدث على مرأى منها
واخذت عدة شهور لكى تتعافى نفسيا
وكان كل من رقية وبدر ومصطفى على علم مسبق بذلك
فتحدثت رقية قائلة ........قولى لملك تدخل تجيبلى الطرحة
والعباية بتوعى ويلا بينا بسرعة قبل ما حد فيهم يصحى
............................
وبعد أن عادت رقية من المشفى وكان بصحبتها كل من
ملك وآيات وجدو ان الجميع لا زال نائما
فتحدثت رقية قائلة........الحمد لله الكل لسة نايم
ومن ثم اردفت موجهة حديثها حيث آيات .....بصى انا
هدخل اريح
شوية ف اوضة الصالون مش عايزة اقلق عمك بدر لما
يشوف ايدى مربوطة كدا ويعرف انها اتخيطت
فتحدثت آيات بخفوت........طيب يا ماما رقية زى ما تحبى
وانا هدخل اكمل الفطار زمان عجينة القرص خمرت من بدرى
خرجت ملك من المطبخ وهى تقول بهمس .....تيتة تيتة
لسة فية ډم كتير جوا
فتحدثت آيات قائلة....مټخافيش ياحبيبتى انا هدخل امسحة
فشعرت رقية بإستياء ومن ثم قالت بآسف.......معلش يا آيات
انا عارفة انك بتخافى من منظر الډم
بس اعمل اية مش هقدر اعمل حاجة خالص
اديكى سمعتى كلام الدكتور
ازدردت آيات لعابها بجزع وقالت.......متقلقيش هجمد قلبى
عن اذنك بقى الحق انظف المطبخ قبل ما حد يصحى ويشوفة كدا
رقية بإمتنان.......تسلميلى ياحبيبتى
وآنا هاخد ملك معايا علشان متزعجكيش
......................
وبعد لحظات بحجرة إياد
افاق من نومة بتكاسل هبط عن فراشة وهو يردد
أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين
اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته
متابعة القراءة