قيامة ذكرى لعادل عبد الله
المحتويات
فتح الباب ببطء ولكنه تأكد هذه المرة من ان الباب مغلق من الداخل استشاط غيظا فكل تفكيره طوال الطريق سيذهب هباء! نظر علاء في ساعته وشعر ان الوقت يمر سريعا وان الوقت كله سيمر دون ان ينول مراده ولكن الشيطان مازال يقف خلف اذنه فجائته سريعا فكرة اخري! فابتعد قليلا عن الباب ثم نادي علي ايناس عدة مرات فلم ترد اقترب علاء مرة اخري ودق عليها الباب عدة مرات حتي فتحت ايناس كان واضح عليها انها كانت نائمة فسألته _ ايوه يا اونكل علاء في ايه
ايناس _ لا مش دلوقتي انا لسه صاحية
علاء _ دا انا كنت جعان وقولت اصحيكي ناكل مع بعض
ايناس _ هي ماما نزلت وراحت عند عم ابراهيم
علاء _ ايوه انا وصلتها ولسه راجع
ايناس _ طيب انا مش هاكل يا اونكل دلوقتي لو حضرتك عايز تاكل احضرلك انا الاكل
طوال هذا الحوار كان علاء يتفحصها بعينيه وهي لم تلاحظ نظراته ودخلت المطبخ وبدأت في اعداد بعض الطعام له ..دخل خلفها المطبخ محاولا الاقتراب منها فانتبهت ايناس فأبتعدت عنه سريعا وقالت _ انت بتعمل ايه
علاء مرتبكا بشدة _ ده انا جاي اساعدك علشان تخلصي بسرعة
خرج علاء وهو يكاد ان ېحترق وجلس يتصبب عرقا بعد قليل عاد ودخل المطبخ اليها مرة اخري ولكن تلك المرة كانت اكثر جرأة وصراحة واقترب منها فصړخت في وجهه بصوت عال فابتعد سريعا وهي تقول _ انت اټجننت انت بتعمل ايه
علاء _ انا اسف مش قصدي.
علاء _ انا اسف
ايناس _ انا هنزل دلوقتي ومش هطلع الا لما ماما تيجي واقولها
علاء _ لا لا اوعي ارجوكي خلاص اوعدك مش هعمل كده تاني
ايناس _ لأ مش ممكن اقعد هنا وانت موجود انا هنزل حالا
علاء _ لأ أرجوكي خلاص انا مكنتش في وعيي اوعدك مش هعمل كده تاني ولو ضايقتك في اي حاجة ابقي قوليلها
علاء _ حاضر هتقوليلها
ايناس بدهاء _ لو عملت اي حاجة تضايقني هقولها
علاء _ لأ اوعدك عمري ما هضايقك تاني ابدا
ايناس _ طيب يلا اتفضل ادخل اوضتك ومشوفش وشك لغاية ماما ترجع
تركت ايناس المطبخ وعادت الي غرفتها واغلقت الباب جلست مضطربة خائڤة ولكنها كانت تبتسم وتنظر في المراه منبهرة بجمالها الأخاذ الذي سلب عقل هذا الرجل واكيد غيره الكثيرون فظنت أن جمالها هو سلاحھا الوحيد الذي لا يقاوم ! ثم ضحكت بشدة فهذا الرجل الذي يبدو وقورا اصبح الان ألعوبة في يدها بعد هذه الذلة التي سيظل بها ينفذ لأوامرها حتي لا يفتضح أمره
ذهبت رباب الي منزل ابراهيم عم بناتها ولم تجد الترحاب الذي كانت تظن سواء منه او من زوجته وجلست وتعرفت علي زياد ورغم عدم رغبتها في ارتباط ابنتها ايمان بشاب له علاقة بتلك العائلة الا انها فضلت الموافقة .. اتفق الطرفان وتمت قراءة الفاتحة ثم قام زياد وألبس ايمان دبلة الخطوبة وبعد وقت ليس بالطويل انصرفت رباب عائدة الي المنزل بعد انصراف الجميع دخلت ايمان الي غرفتها وجلست تبكي فبالرغم من أن زياد كان وسيما متعلما ذو خلق ومكانة ولكن الحقيقة ان قلبها مازال معلقا بحبها الاول سيف فبالرغم من ان فترة خطوبتها بسيف لم تطول ولكنها كانت قد اندفعت بكل احاسيسها له واحبته من قلبها ولكن جبال عالية من المشاكل والازمات والعقبات جعلت من المستحيل ارتباطهما ايمان كانت مقتنعة تماما ان زياد قد اصبح هو الانسب لها ليكون زوج المستقبل اذن لابد من تفريغ قلبها وعقلها نهائيا من اي أثر لحبها لسيف كي تعطي لزياد الفرصة أن يسكن قلبها بلا منافس او منازع
عادت رباب الي المنزل وبمجرد سماع علاء لصوت دخولها من باب الشقة جري سريعا وفتح باب غرفته وهرول اليها وامسك يدها
علاء _ حمدلله علي السلامة يا روح قلبي
رباب بتعجب _ الله يسلمك يا حبيبي مالك فيه ايه
علاء _ لا ابدا اصلك وحشتيني اوي
رباب بصوت منخفض _ طيب بالراحة شوية البنت واقفة!
نظر علاء ناحية ايناس وهو يرجوها بعينيه ألا تتكلم
كاتت ايناس تنظر وتراقب تصرفات علاء في صمت حتي الټفت اليها علاء فقالت لأمها بصوت صارم _ تعالي يا ماما بعد اذنك عايزاكي
رباب _ في ايه يا ايناس
ايناس _ تعالي وانا هقولك
كاد قلب علاء ان يتوقف خوفا ورباب قامت مع ايناس ودخلوا غرفتها وخلفهم مباشرة علاء لا يريد ان يتركهم وحدهم خوفا من افتضاح أمره! امسكت ايناس بباب غرفتها وعلاء امامها ثم اغلقته في وجهه قائلة _ بعد
متابعة القراءة