قيامة ذكرى لعادل عبد الله

موقع أيام نيوز

بينما لا يعرف أيا منهم علاقة الحب القديمة بين رباب وعلاء كانت رباب بين الحين والاخر لا تستطيع منع نفسها من اختلاس بعض النظرات لعلاء وكلما راح نظرها له وجدت عيناه مغلقتان بها بنظرات لا تنقطع وبعد حوالي ما يقارب من الساعتين قال ابراهيم عم العروسة لعلاء _طيب ما دام الحمد لله فيه قبول من الطرفين يبقي نتوكل علي الله ونقرأ الفاتحة 
رفع الجميع اياديهم يقرأون الفاتحة بينما كانت عيون علاء تنظر لرباب وتسترجع ذكريات الماضي حينما رفعا ايديهما يقرأون الفاتحة بينن اهاليهم منذ ما يقرب من ٢٥ سنة ماضية تساقطت دموع رباب وهي تحتضن ابنتها ايمان بينما عيونها معلقة بعلاء وهي لا تعرف ان كانت دموعها فرحا بابنتها ام حزنا عن حب الماضي الضائع ام خوفا من مستقبل مجهول قد يحمل كثير من المواقف الصعبة 
اتفق الجميع علي حفل الخطوبة وارتداء الشبكة الذهبية بعد اسبوعين وبعد تناول الطعام جميعا وتبادل كلمات المجاملة والاطراء بينهم انصرف العريس ووالدته واخته ووالده علاء الذي ترك مع رباب قيامة ذكري عادت للحياة من جديد بعد ان ظنت انها قد فنيت عادت تلك الذكريات في قلب علاء ورباب لتوقظ كل المشاعر العائدة الي الحياة من مۏت بعيد انصرف ايضا ابراهيم عم العروسة الذي ابتسم ل رباب قائلا  _ مبروك يا رباب الصراحة مستحيل اللي يشوفك يقول ام العروسة اللي يشوفك هيقول اكيد انتي العروسة 
ابتسمت رباب وقالت  _ شكرا يا ابراهيم علي وقوفك جنبنا ربنا يبارك فيك ويخليك لمراتك وعيالك 
دخلت رباب غرفتها وجلست امام المراه تسترجع ذكرياتها وتنظر لملامحها التي أثرت فيها سنون طويلة تذكرت علاء عامر وكيف بدأ في مغازلتها ومحاولة الايقاع بها حتي سقطتت في شباك حبه دون ادني مقاومة تذكرت ذكريات خطوبة استمرت ٧ شهور من الحب حملت من ذكريات العشق والهوي ما لا تحمله كل سنوات العمر تذكرت فرحتها يوم خطبتها لعلاء وشعورها بأنها قد ملكت الدنيا في هذا اليوم وكيف كانت قصة حبهم العنوان الخالد للرومانسية بين جميع الاهل والجيران والاصدقاء في هذا الوقت تذكرت سهر الليالي معا عبر الهاتف حتي الصباح لا يفصلهم الا حاجز المكان يتبادلان كلمات الحب والغرام ويرسمان مستقبلهم ومستقبل اولادهم في احلام جميلة انتهت قبل ان تبدأ تذكرت ذكريات الفراق والالم وكيف تدخلت امها واصطنعت المشاكل والازمات مع علاء حتي نجحت في افشال الزيجة وفسخ الخطبة لرفضها الارتباط به منذ البداية تذكرت كم كان هذا اليوم قاسېا عندما شعرت فيه رباب بأن قلبها قد تم انتزاعه من بين اضلاعها وهي تخرج ختم خطبته من اصابعها وعاشت ايام وشهور في حزن طويل حتي تمت خطبتها لايهاب والد ايمان وايناس .. حاول ايهاب الذي احبها من كل قلبه ان يحجز لنفسه مكان في قلبها ولكن ظل المكان الاكبر للحب القديم الحب الحقيقي في حياتها والان وبعد كل تلك السنين جاء ليخطب ابنتها لابنه لم تستطيع ان تقف امام القدر وتمنع خطبة ابنتها ايمان لاينه سيف فلا سبب منطقي للرفض بعد القبول واصبح الجميع امام الامر الواقع فهل جاء سيف لخطبة ايمان لايقاظ مشاعر جميلة من سباتها العميق ام جاء لاشعال ڼار الشوق والغيرة في قلبها لتعيش الجزء المتبقي من حياتها تحترق حبا
اما ايمان فدخلت غرفتها واغلقتها وكانت في قمة فرحتها وبدأت تحلم بيوم الخطوبة والفستان ومظاهر فرحتها مثل كل فتاة ..اما ايناس فدخلت غرفتها واغلقتها مثل كل ليلة 
وفي الايام التالية كانت رباب دائمة الشرود في ذكريات الماضي الذي عاد وتفكر في شكل العلاقة بين الاسرتين اذا تمت هذه الخطوبة خاصة في ظل مشاعرها التي عادت تتأجج من جديد وفكرت في قلبها الذي سيحترق كلما صادفت الظروف والمناسبات اجتماعها مع علاء في مكان واحد وايضا غيرتها المحتملة كلما رأت دعاء بالتأكيد ستكون كل تلك المواقف صعبة ومؤلمة وبدأت في التفكيرفي انهاء تلك الخطبة قبل بدايتها حفاظا علي مشاعرها التي لن تقدر علي مواجهة كل ذلك ولكن كل ذلك سيتعارض مع الفرحة التي رأتها في عيون ابنتها ايمان والتي اصبحت تكبر وتنمو يوما بعد يوم وفي النهاية خاڤت علي ابنتها من هول الصدمة التي ستصاب بها اذا حاولت انهاء تلك الخطبة
في ظل كل ذلك ورغم انشغال ايمان بمراسم الاحتفال بالخطوبة بعد ايام دخلت ايمان يوما لأختها ايناس في غرفتها ففوجئت بموبايل حديث معها تحاول مداراته 
امسكت ايمان بالموبايل وتفحصته بتعجب ثم سألتها بتهكم _  موبايل مين ده يا ايناس
ايناس بارتباك _  ده موبايل جديد 
ايمان  _ ايوه ماهو باين عليه انه جديد انا بسألك ده موبايل مين 
ايناس  _ ده بتاعي 
ايمان  _ ازاي جبتيه منين ده 
ايناس بارتباك ملحوظ _  اشتريته من علي النت 
ايمان _  ازاي يعني فهميني! 
ايناس  _ اشتريته من مواقع التسوق علي النت 
ايمان _  لكن ده غالي اوي جبتي فلوسه منين
تم نسخ الرابط