قيامة ذكرى لعادل عبد الله
المحتويات
مظاهر الفرح والبهجة تملأ وجهها الجميل
سألتها رباب الام _ مالك يا حبيبتي النهاردة ماشاء الله راجعة فرحانة عكس الايام اللي فاتت.
ايمان _ لا ابدا يا ماما عادي انتي زعلانة اني فرحانة ولا ايه
الام _ لأ طبعا يا بنتي ربنا يفرحك كمان وكمان علفكرة انا كنت قولت لعمك علي العريس وراح سأل عليهم واتصل بيا النهاردة وقالي ان العريس وباباه ومامته ناس محترمين جدا واي حد يتمني يناسبهم .
الام _ انتي لسه مش اخدتي قرار
ايمان _ قرار ايه
الام _ يعني وافقتي ولا رفضتي ولا لسه بتفكري
ايمان سألتها بدلال _ يعني انتي شايفة يا ماما ان الخطوبة مش هتأثر علي مذاكرتي
الام _ لأ الصراحة انا شايفة انك وافقتي بس مكسوفة تقولي
ايمان _ ليه يا ماما
الام _ علشان ده عريس ميترفضتش بصراحة
وفي نفس اليوم ابلغت رباب الام عم ايمان وقالت له ان ايمان وافقت علي العريس فطلب منها ابلاغ اهله بالموافقة وتحديد يوم للتعارف والاتفاق
ايناس بارتباك _ كنت نايمة
ايمان _ وقافلة الباب بالمفتاح ليه
ايناس _ علشان مش عاوزة حد يقلقني وانام براحتي فيه اي يا ايمان بتسألي كل الاسئلة دي ليه
ايمان _ انتي رجعتي تكلمي لؤي ده فيديو تاني
ايناس بارتباك _ لا طبعا
ايناس _ خلاص يا ايمان انا قطعت كلامي معاه ومش هكلمه تاني
ايمان _ انتي بتتكلمي بجد ولا بتقولي كده علشان اسكت
ايناس _ لا يا ايمان انتي عارفة انا مش بكدب ابدا
ايمان _ انا مش مرتحالك يا ايناس ياريت مش تقفلي باب اوضتك تاني
ايمان _ في ايه بالظبط
ايناس _ في العريس طبعا البشمهندس سيف
ايمان بابتسامة ممزوجة بخجل _ وافقت
ايناس _ عموما مادام وافقتي يبقي الف مبروك
ايمان _ مالك يا ايناس
ايناس _ بصراحة كنت عايزالك عريس احسن من ده علي الاقل يكون غني ومعاه عربية
ايمان _ ما انا قولتلك مادام انسان محترم وطموح وذكي وبيحبني هي دي الحاجات اللي تهمني انما موضوع العربية ده مش مهم حاليا بالنسبالي
ايناس _ خلاص يا حبيبتي الف مبروك ربنا يفرحك
يوم الجمعة التالية بعد الصلاة بدأت رباب مع بناتها ايمان وايناس في ترتيب المنزل واعداد بعض الاطعمة للضيوف حتي وصل الضيوف في تمام الخامسة قبل المغرب
قامت رباب وفتحت الباب وبدأت في استقبالهم والترحاب بهم رحبت بسيف وأدخلته ثم رحبت بأم العريس دعاء وادخلتها ومعه اخته تغريد ثم وجدت أمامها رجل بمجرد أن رأته ثبتت مكانها في ذهول للحظات ودققت النظر في ملامحه غير مستوعبة لهول المفاجأة بعد لحظات من الصمت المتبادل ابتسم ابو العريس علاء عامر لها ومد يده يصافحها فصافحته وادخلته وما زالت الام رباب في ذهول تام
رباب بابتسامة مصطنعة _ اهلا وسهلا شرفتونا اتفضلوا ارتاحوا لحظات وارجع
دخلت رباب المطبخ في ارتباك شديد وهي تقول في خاطرها _ معقول انا في حلم ولا حقيقة انا اكيد بحلم معقول بعد كل السنين دي اشوفه تاني وفين هنا في بيتي وجاي يخطب بنتي لابنه
وعادت رباب بذاكرتها اكثر من ٢٥ سنة وتذكرت يوم فسخ خطوبتها بعلاء وكم كانت مڼهارة تماما لدرجة انها اصيبت باڼهيار عصبي ودخلت المستشفي للعلاج لعدة ايام
مرت عدة دقائق حتي عادت رباب لوعيها وتذكرت رباب وجود الضيوف بالمتزل فاخرجت من الثلاجة العصائر والمشروبات وجهزتها ثم نظرت في المراه قليلا ومسحت دموعها التي نزلت بلا ارادة منها ثم خرجت لبناتها وطلبت منهن احضار العصائر والمشروبات دخلت رباب الي الضيوف وجلست معهم وحاولت ان يكون وجهها دائما في مقابلة العريس وكانت تحاول عدم النظر لعلاء والد العريس ولكن اثناء نظرها لسيف كانت تستغرق فيه وتتخيل انها كانت من الممكن ان تكون يوما ما أمه لم تستطيع منع نفسها من الاستغراق ايضا في النظر ل دعاء وتتخيل ان هذه المرأة هي التي فازت بالزواج من حبيبها السابق علاء وبدأت تقارنها بنفسها بل وتنتقد جمالها وملابسها ومظهرها بعد دقائق وصل ابراهيم عم ايمان وايناس والذي جلس معهم جميعا ورحب بالضيوف كولي امر للعروسة والمسئول عنها بعد مۏت ابيها امست جلسة عائلية كبيرة تعارف فيها كلا العائلتين جميعا
متابعة القراءة