قيامة ذكرى لعادل عبد الله

موقع أيام نيوز

شقة هنعيش فيها لوحدنا 
ايمان بفرح  _ اتطلقتي من اونكل علاء 
رباب  _ لأ لكن انا مش مرتاحة وانتي بعيد عني بالشكل ده واكيد مش هتقعدي عند عمك الوقت ده كله لحد ما تتجوزي علشان كده قررت اخد شقة تانية ونعيش فيها انا وانتي واختك 
ايمان  _ وهتعيشي معانا ولا مع اونكل علاء 
رباب  _ هقسم وقتي بين هنا وهناك 
ايمان _  لكن ده هيكون تعب اوي عليكي يا ماما 
رباب  _ المهم عندي تبقي قريبة مني مش بعيد بالشكل ده قولتي ايه هتيجي امتي 
ايمان  _ حاضر يا ماما هجهز حاجتي واقول لعمي وهنقل عندك على طول 
وبعد ايام كانت رباب نقلت في الشقة الجديدة ومعاها ايناس وايمان في الوقت ده كانت ايمان وزياد قربوا من بعض اكتر وكان زياد بيزورها عند عمها ابراهيم كل اسبوع باستمرار 
زياد لما عرف ان ايمان هترجع تعيش مع امها واختها زعل لأنه مش عارف اذا كان هيقدر يزورها ويقعد معها زي بيت عمها ولا لأ
زياد  _ الصراحة يا ايمان علي قد ما انا مبسوط انك فرحانه انك هترجعي تعيشي مع مامتك واختك لكن خاېف 
ايمان  _ خاېف من ايه 
زياد  _ خاېف معرفش اشوفك واقعد معاكي زي ما كنتي عند عمك 
ايمان  _ لأ متخافش ماما مش هترفض بالعكس مادام شايفاني مبسوطة مش هتمانع بالعكس هترحب بيك 
زياد  _ وانتي بتكوني مبسوطة لما بتشوفيني 
ايمان  _ اكيد طبعا 
زياد _  يبقي هتلاقيني عندكم كل يوم 
ضحكت اوي ايمان وقالتله  _ لا مش للدرجادي 
ايمان كلمت رباب وقالتلها 
ايمان  _ علفكرة يا ماما زياد كان متعود يزورني كل اسبوع عند عمي 
رباب  _ وماله مفيش مشكلة اهلا وسهلا 
ايمان _  متشكرة اوي يا ماما 
رباب _  انتي حبتيه يا ايمان 
ايمان بعد صمت لحظات _  ايوه 
رباب _  اومال مش حسه ليه بنفس الفرحة اللي كنت بشوفها في عيونك لما كنتي مخطوبة لسيف
تغيرت ملامح ايمان وانقلبت الي حزن في صمت 
رباب _  بصراحة يا ايمان حبيتي زياد اكتر ولا سيف
زادت ملامح الحزن عند ايمان صمتت قليلا رباب ثم قالت  _ معلش يا ايمي الجواز قسمة ونصيب 
ايمان  _ ونعمة بالله
رباب _  تعرفي ان حكايتك انتي وسيف بتفكرني بحكايتي انا وعلاء زمان 
نظرت لها ايمان بدهشة ولم تتكلم بينما لاحظت دموع تقف في عيون رباب 
رباب _  زياد كان بيزورك عند عمك امتي
ايمان _  كل يوم جمعة 
رباب _  طيب خلاص خليه يشرف يوم الجمعة الجاية ان شاء الله 
يوم الجمعة التالية بعد العصر بينما تجهز رباب بعض المأكولات لزوم ضيافة عريس ابنتها وانشغال ايمان بتجهيز نفسها وارتداء بعض الملابس الانيقة كانت ايناس تنتظر بشغف زياد خطيب اختها الذي لم تلتقي به من قبل رن جرس باب الشقة فهرولت ايناس لتفتحه قبل الجميع وما ان فتحت الباب حتي وجدت زياد يبتسم لها ويقول  _ وحشتيني اوي يا حبيبتي
ابتسمت ايناس ثم قالت  _ اهلا وسهلا اتفضل 
جاءت من خلفها ايمان لترحب بخطيبها 
نظر زياد اليهما مندهشا وقال  _ سبحان الله نفس الشبه بالظبط 
ضحكت ايناس  _ ايوه فعلا انا وايمان واحد 
جاءت رباب ورحبت به _  اهلا وسهلا يا زياد اتفضل يا حبيبي 
جلس زياد وسط ايمان وايناس ورباب وبدأوا يتبادلون اطراف الحديث بينما كان زياد يشعر بالاحراج تناولوا جميعا الطعام بينما كانت ايناس تختلس نظرات الحسد لخطيب اختها وبعد تقديم واجب الضيافة قالت رباب لابنتها  _ تعالي يا ايناس علشان عايزاكي في موضوع
ايناس _  طيب مش دلوقتي يا ماما 
رباب  _ لأ عايزاكي دلوقتي يلا قومي تعالي 
قامت ايناس وكانت تشعر بالضجر ودخلت مع رباب غرفتها 
ايناس  _ نعم يا ماما في ايه بقي
رباب  _ خلي عند ذوق شوية 
ايناس _  انا عملت ايه
رباب _  سيبي اختك وخطيبها يقعدوا لوحدهم علشان يعرفوا يتكلموا شوية 
ايناس _  وهو انا همسك بوقهم ما يتكلموا براحتهم 
رباب _  هما محترمين وبيتقابلوا هنا في البيت قدامنا ومش بيتقابلوا من ورانا يبقي لازم يكون عندنا شوية ذوق 
ايناس  _ وهو انا منعتهم يا ماما ما يتكلموا واحنا قاعدين معاهم 
رباب  _ هيبقوا مكسوفين واحنا جنبهم خلي عندك ذوق علشان لما تتخطبي اعمل معاكي كده.
ايناس _  يعني عايزاني اسيب البيت وانزل علشان ياخدوا راحتهم
رباب  _ لأ طبعا هنبقي انا وانتي موجودين لكن بعيد عنهم شوية علشان يكون عندهم فرصة يتكلموا ويعرفوا طباع بعض كويس 
ايناس  _ حاضر يا ماما زي ما تحبي 
وطيلة وجود زياد في البيت كانت ايناس تحاول فتح احاديث مع زياد مما جعل ايمان تشعر بالضيق منها 
انصرف زياد في نهاية اليوم ودخلت ايمان وكانت تشعر بالضجر من اختها ايناس التي دخلت خلفها وجلست معها وقالت _  خطيبك حلو اوي يا ايمان 
ايمان  _ اتفضليه يا حبيبتي 
ايناس  _ مالك يا ايمان انتي زعلانة مني في حاجة
ايمان  _ ايوه طبعا كل شوية تيجي ترخمي علينا ومش عارفين نتكلم منك 
ايناس _  لا انا مش قصدي انا كان قصدي انه يحس اننا مرحبين به 
ايمان  _ يا ستي متشكرين منك وبعد
تم نسخ الرابط