قيامة ذكرى لعادل عبد الله

موقع أيام نيوز

ومع كل واحدة باسلوب وطريقة انتي غلبانه يا ايمان 
ايمان _  وانتي عرفتي الحاجات دي منين
ايناس _  من اصحابي احنا اصلا مش بنتكلم الا في الحاجات دي 
ايمان  _ انا عارفة اللي بتقوليه ده بس سيف ده عايز يخطبني 
ايناس  _ كلهم بيقولو كده عايزة نصيحتي لأختي
ايمان  _ ياريت
ايناس  _ بلاش
ايمان _  ليه ده شكله كويس وقال انه مهندس وشكله عنده شخصية 
ايناس _  ونسيتي اهم حاجة 
ايمان _  ايه هي
ايناس _  انه فقير ومعندوش عربية يا بنتي في بنت تتخطب لواحد بيركب ميكروباص انتي لسه قديمة اوي بتهكم .
ايمان _  موضوع العربية ده مش يهمني اوي اللي يهمني انه يكون طموح وعايز يعمل مستقبله ومش بيلعب بيا 
ايناس _  خلاص انتي حرة لكن خليكي فاكرة انا قولتلك رأيي 
ايمان بضحكة عالية  _ خلاص يا بنتي عقدتيني وبعدين يعني انتي شوفتيه جاي يخطبني بكره الصبح لما ييجي الاول نبقي نفكر ده لو كان كلامه جد ومش بيلعب 
بعد اربعة ايام الساعة ٦ تقريبا قبل المغرب جرس الباب يرن 
الام رباب  _ افتحي الباب يا ايمان 
ذهبت ايمان بتلقائية تفتح الباب فوجدت سيف امامها تماما يبتسم فقال لها  _ مساء الخير اسفين للازعاج دي ماما ممكن نقابل والدتك
وقفت ايمان في ذهول لثواني وبعدها جرت بسرعة ذهبت ايمان لأمها وقالت  _ في ناس عايزينك بره يا ماما 
الام رباب _  ناس مين
ايمان  _ معرفش .
ذهبت الام وادخلت الضيوف وجلست معهم ذهبت ايمان سريعا لغرفة ايناس وقالت لها  _ عارفة مين اللي بره
ايناس  _ مين
ايمان  _ سيف اللي كلمتك عليه ومامته 
ايناس _  بتتكلمي جد
ايمان  _ اومال بهزر 
ايناس  _ مبروك يا ايمي الف مبروك يا حبيبتي 
ايمان  _ مبروك علي ايه 
ايناس  _ اكيد جاي يخطبك 
ايمان  _ معرفش
ايناس _  يا بت علي اختك ده الفرحة باينة في عينيكي اهي 
وبعد حوالي عشر دقائق طلبت الام من ايمان احضار بعض المشروبات للضيوف فأدخلتها ايمان في خجل ثم انصرفت سريعا انصرف سيف مع والدته بعد حوالي الساعة ثم نادت الام علي ايمان 
الام  _ تعالي يا ايمان عايزاكي 
ايمان  _ نعم يا ماما 
الام _  عارفة مين الناس اللي كانوا هنا من شوية
ايمان _  لأ مش عارفة 
الام _  ده عريس جاي يتقدملك ومامته 
ايمان صمتت بخجل واحمرار شديد في وجهها 
الأم  _ هما ناس شكلهم محترمين وهو اسمه سيف الدين مهندس متخرج من سنتين وشكله حلو ومحترم وبيقول انه شافك واعجب بيكي وانه حابب يدخل البيت من بابه زي ما بيقولوا علشان كده اتقدملك علطول وقال ان لو حصلت موافقة من طرفنا المرة الجاية هيجيب والده معاه يقعد معايا ومع عمك ويقروا الفاتحة مالك ساكته ليه 
ايمان  _ بسمعك يا ماما 
الام  _ ايه رأيك 
ايمان بخجل  _ بصراحة مش عاوزة انشغل بخطوبة وجواز الا لما اخلص دراستي الاول
الام  _ يا بت علي امك الكلام ده ده الفرحة بتتنطط في عينيكي 
ايمان  _ لا ابدا بيتهيألك 
الام _  انا عارفة انك مهتمة بمذاكرتك ومستقبلك لكن الخطوبة والجواز جزء من مستقبلك كبنت والخطوبة ممكن مش تعطلك عن مذاكرتك وهو شكله انسان كويس ومحترم وممكن يساعدك تكملي دراستك عموما انا اعتقد انك شوفتيه كويس فكري وصلي استخارة وقوليلي رأيك انا اعطتهم فرصة اسبوع للرد عليهم فكري برحتك 
ايمان حاولت تداري فرحتها الواضحة عليها فقد جذبها سيف بشدة فكل مواصفات فتي احلامها موجودة فيه 
في اليوم التالي ذهبت ايمان مع ايناس للجامعة واثناء رجوعها ظلت تتلفت حولها لتري سيف لعله موجود هنا او هناك او سيركب الميكروباص معها كعادته ولكنها للأسف لم تراه .. ظلت لعدة ايام تتكرر التفاتتها هنا وهناك اثناء عودتها من الجامعة لعلها تراه ولكنه اختفي تماما فكانت تعود الي المنزل حزينة فقد زادت شغفا لرؤيته يوما بعد يوم وفي اليوم الرابع واثناء عودتها من الجامعة وبعد ركوبها الميكروباص فوجئت به يركب بعدها مباشرة فقفز قلبها في صدرها فرحا في سعادة بالغة ثم ابتسمت في خجل واضح 
سيف _  مالك اټخضيتي لما شوفتيني
ايمان  _ لا ابدا 
سيف _  عاملة ايه 
ايمان  _ الحمد لله 
سيف  _ اكيد طبعا عايزة تعرفي انا كنت مختفي ومش باين وانا هجاوبك بدون ما تسألي علشان كنت عايزك تفكري وانتي مش تحت اي ضغط من ناحيتي 
ايمان بابتسامة _  والنهاردة جيت ليه علشان تضغط عليا 
سيف _  لا 
ايمان _  اومال ايه السبب
اقترب سيف قليلا منها ثم همس في اذنها علشان وحشتيني 
ارتبكت ايمان بشدة وظلت صامته فهي لم تعتاد علي سماع تلك الكلمات خاصة من شاب يطلب الزواج منها 
سيف  _ عملتي ايه
ايمان  _ في ايه 
سيف  _ وافقتي ولا لسه بتفكري
ايمان  _ وليه مش قولت الاحتمال التالت
سيف  _ اللي هو ايه
ايمان _  اني اكون رفضت مثلا 
ابتسم سيف وقال لها مازحا  _ لا انا عارف نفسي كويس عريس مترفضش 
ضحكا الاثنان سويا ثم قالت له ايمان  _ لا بجد انا لسه بفكر 
سيف _  طيب انا هختفي تاني علشان تفكري برحتك لغاية لما مامتك ترد علي ماما 
عادت ايمان الي المنزل وكل
تم نسخ الرابط