زهرة لكن دميمة لسلمى محمد
المحتويات
لنفسي أعملك مفاجأة
قال باستيعاب أه فهمت خلاص سبب الزيارة
زمت شفتيها پغضب ومادام فهمت...ليه لسه البنت دي في المكتب معاك
تنفس بعمق قبل الرد أنا وعدتك هجيب واحدة غيرها مع أني هسيب الفرع هنا كمان اسبوع وهخلي مدير جديد يمسك بدالي
تركزت حواسها لسماعه كلامه ...أردفت مرددة هتسيب هتسيب الفرع هنا
أومأت رأسها أيوه وكنت بحسبك طنشتيني
مفيش حاجة تطلبيها مني ومعملهاش ليك
حتى السكرتيرة هجيب غيرها مع أني هسيب المكتب كمان كام يوم بس أعمل أيه لما حبيبتي تطلب حاجة لزم أنفذها...
مقولتش ليه أننا هنسافر ليه أستنيت كل ده
تمتمت بأسف خلاص بقا متزعلش مني...ماأنت عارف أني بغير عليك أوي
قال برقة وأنا بحبك وبغير عليكي.. بس حاولي تقللي من غيرتك وعصبيتك شوية
أجابتها بنصف إبتسامة ححاول
دلف إلى غرفة نومهم بسرعة...خفق صدره بقوة ...تبكي رأها تبكي
أنصدمت من دخوله المفاجىء...أدارت رأسها لكي لا يرها هكذا وبكف يديها مسحت دموعها بسرعة
أقترب منها في هدوء وجذبها برقة لكي تنهض ضمھا في ه وربت على شعرها بحنان ...أغمضت عينيها غمرت وجهها أكثر في صدره مستسلمة للمساته وبعد فترة من الصمت رفع رأسها ونظر لها بحب ومرر أصبعه برقة على خدها قائلا كنتي بټعيطي ليه
قال وهو يشبك قبضة يده على يديها بس أنا عارف كنتي بټعيطي ليه...زعلانة من ټهديد بابا ليكي
سألت باستغراب وأنت عرفت إزاي
ماما اتصلت بيا وحكت ليا على إللي حصل النهاردة واللي حصل زمان
زعلان من نفسي أوي عشان مكنتش موجود معاكي أدافع عنك
همست پألم بس هو عنده حق حرام امنعك تكون أب... يكون ليك ابن لما تكبر يقف جمبك ومعاك
نظرت له بحزن أنا مش عايزه أكون السبب في الحړب بينكم مش عايز أكون السبب في حرمانك من حقك
أبتسم برقة قائلا مټخافيش عليا أنا مش ضعيف وورايا رجالة وكمان نيروز... أنا اتفقت مع ماما إني هسيب البلد هنا واستقر أنا وانتي في مصر
نظر لها برقة مرددا بحبك بحبك بحبك...لا يهمني مال ولا جاه انتي وبس اللي تهمني إنتي وحدك تكفيني إنتي عالمي ودنياي... أسكن فيكي وتسكتين في..ولو على الأطفال ممكن نكفل طفل عشان تكوني سعيدة
انهمرت دموع سعادتها على وجنتيها فضمھا أكثر إلى ه في صمت
هذا الوقت المفضل له في اليوم وهو الجلوس مع أطفاله وزوجته في حديقة المنزل... ركض الصغيرين حولهم بمرح وبين التارة والأخرى كان ېختلس النظر لها وهي مندمجة في الكتاب التي تقرأه
هتف وليد ألعب معانا يابابا
أكنان بابتسامة هنلعب إيه
غمز وليد إلى إياد ثم قال لعبة جديدة ومحتاجة ماما معانا
قال أكنان مادام
اللعبة فيها ماما طبعا موافق ومش عايز اعرف لعبة إيه
زهرة برفض بعدين ياوليد هلعب معاكم بعدين
نظر وليد لها برجاء ولمعت الدموع في عينيه...أما إياد فلم يفوت الفرصة عندما رأى ترددها لرؤية الدموع في عيون توأمه ألعبي معانا شوية
اردفت باستسلام حاضر
صفق كلا الصغيرين بمرح ثم قال إياد وعد هتلعبي معانا
أومأت رأسها وعد قول بقا هنلعب عسكر وحرامية ولا استغماية ولا لعبة الحروف
رأت إياد يغمز إلى وليد ثم أجابها بابتسامة ولا حاجة من دول دي
لعبة جديدة أول مرة هنلعبها
أبتسمت له ثم أردفت قائلة مش مستريحة ليكم أنتم الأتنين...ياترى لعبة أيه إللي بتخططو عليها
رد وليد بمرح لعبة سهلة أوي..بصي ياستي ماما بص ياسي بابا...أحنا هنمثل
تابع إياد الكلام وليد هيبقا السلطان وأنا رئيس الجيش وبابا الوزير وأما أنتي هتكوني الجارية اللي هشتريها
فغرت زهرة شفتيها مشدوهة من كلامه هي دي بقا لعبتكم اللي عايزني العبها معاكم
قاطعها أياد بابتسامة برئية في الظاهر أحنا أخدنا وعد منك صح ولا مش صح
تنهدت قائلة موافقة يلا بينا نلعب
همس أكنان الى كلا الطفلين أنا هقوم بدور السلطان موافقين
وليد باستنكار أنا السلطان
لكزه إياد في جانبه أستنى شوية أنا إللي أديتك دور السلطان صح
أومأ وليد رأسه الموافقة...يبقا تسمع هقول أيه ثم نظر إلى والده قائلا بخفوت...خلاص أنت بقيت السلطان بس متنساش الرحلة إللي قولتلك عليها وأنت رفضت
نظر إلى صغيره بذهول العقل ده جبته منين
منك يامان نقول موافق
موافق
قاطعتهم زهرة بتتكلمو بصوت واطي ليه
نظر لها إياد ببرائة قائلا بنعيد توزيع الأدوار بابا السلطان ووليد الوزير وأنا رئيس الجيش وأنتي الجارية
وزعت نظراتها عليهم بضيق ثم وجهت حديثها للصغيرين لولا إني وعدتكم كان زماني قولت لأ
هتف وليد بسعادة يلا يابابا أبتدي اللعب
وقف أكنان مرفوع الرأس
متابعة القراءة