زهرة لكن دميمة لسلمى محمد
المحتويات
بسرعة وهم يضحكون وعيونهم مليئة بالمرح فماضيهم التعس لم يصبح له وجود
أياد بلهجة ضاحكة براحة شوية
لو ملبستوش بسرعة هتتأخرو على المدرسة
وليد وأياد في نفس الوقت يبقا بلاش مدرسة النهاردة
زينت شفتيها إبتسامة هادئة وهي تقول كفاية مماطلة في الكلام ويلا عشان متتأخروش أكتر من كده
أنتهت من تحضير كل شيء لهم وأطمئنت عليهم حتى أنطلق السائق الخاص بهم بالسيارة...نظرت الى الساعة فوجدت أن المحاضرة الأولى قد فاتتها...أسرعت إلى داخل غرفتها لأرتداء ملابسها فمستحيل أن تتأخر على المحاضرة الثانية فالحضور عليه درجات..
تحدث بلكنة هادئة صباح الخير
ردت بلهجة باردة صباح النور
حاول كسر الجليد بينهم فقال عاملة أيه في الكلية
أردفت قائلة كويسة
نظر إلى حقيبتها المتدليه فوق كتفها بشريط طويل تسائل بابتسامة كل
توهجت نظراتها بلمعان خفيف وهي ترد على فكرة الشنطة دي عمليه أوي في الكلية واسمها توتي باج
حرك رأسه بايماءة خفيفة قائلا مادام مريحاكي تبقا حلوة...يلا بينا عشان أوصلك
نظرت له بحيرة وهي تسأله توصلني فين
أوصلك كليتك
هااا كليتي
أيوه كليتك
ومن أمتى بتوصلني الكلية...أنت ديما بتخرج قبلنا
لمعت وجنتها بحمرة خفيفة من تلميحاته ثم أومأت برفض لا طبعا مش هستنى السواق ولا أنت هتوصلني...أنا اتصلت بأوبر والعربية هتيجي دلوقتي واتحرك شوية عشان أعرف أعدي
حاول التكلم بهدوء فقال مش هتحرك ومش هتركبي أوبر
جز على أسنانه وهو ينظر له عشان إنتي مراتي ومش هتركبي مع راجل غريب
زمت شفتيها ورددت منفعلة نعم راجل غريب...طب ماانا بتعامل في الكلية مع معيدين ودكاترة رجالة ايه الفرق ولا هو تحكم فيا وخلاص
نظر لها متأملا حمرة الانفعال على وجهها وعيونها اللامعة شرد للحظات غارقا في جمالها الخاص عند الڠضب فهي مميزة في جميع حالاتها...هز رأسه بخفة ثم تحدث بثبات مش تحكم فيكي سمي اللي بعمله خوف عليكي ولا نسيتي اللي حصل زمان ومن ناحية الكليه أنا عندي خلفية عن كل شخص بتتعاملي معاه فلما تبقي هناك ببقا مطمن ده غير الحارس اللي ملازمك ومتابع حركاتك من بعيد زي ماطلبتي فعشان كده ببقا مطمن عليكي
فيه هبقا قلقان عليكي افرضي حصل حاجة
هو أنت ليه شكاك كده وبتفترض أسوء حاجة وأنا بقولك مش هيحصل حاجة وافرض حصل حاجة وده من رابع المستحيلات الحارس هيكون موجود
قاطعها بنبرة حادة عندك إختيارين ياهتستني السواق يأوصلك أنا...غير كده مفيش كلية النهاردة
رفعت رأسها له وأجابته بحدة وصلني
تفحص وجهها بتمعن وغمز لها ماكان من الأول
تملكها الڠضب أرادت
جرحه على فرض رأيه فقالت ببرود لولا بس عايزه ألحق المحاضرة مكنتش اتحركت معاك خطوة واحدة أنا أصلا مش بطيقك بقرف
توهجت عينيه بلهيب الڠضب... حرك سبابته على وجنتيها بقسۏة قائلا بسخرية يبقا بتضحكي على نفسك وعليا
أرتعشت والتزمت الصمت... تجاهلها وسار الى الخارج ولم ينتظرها فأسرعت خلفه مردده بأنفعال أستنى أستنى أنا
لم يلتفت لها وصعد الى السيارة وبمجرد ركوبها أنطلق مباشرة
مرت الدقائق وهما لا ينطقان بأي كلمة...يكادان لا يتنفسان فكلماتها جرحته في الصميم شعرت بالندم فهي تحب
رفقته
كان ينظر الى الطريق لم يلتفت لها... فأخرجت مذكرة لتقرأها لأضاعة الوقت لكنها عجزت عن التركيز بسبب شعورها بالذنب
أقتربا من الجامعة وتوقفت السيارة على بعد عدة مترات من باب الجامعة
قبل خروجها تنهدت بصوت مسموع قبل أن تقول بخفوت أنا أسفه أنا بالعكس بستمتع بالكلام معاك بحب وجودك
تجمد في مكانه مصډوما غير مصدق ماسمع هل تعتذر له... تناسى إھانتها إزاح غضبه بعيدا سأل بهمس أنتي قولتي أيه
أنا أسفة
الكلام اللي بعد أسفة
بحب وجودك ورفقتك
قفز قلبه طربا لمجرد إحساسه بأن مشاعرها تغيرت تجاهه... أنها فقط البداية ليفوز بحبها...أرتسمت على وجهه علامات الأمل
وعلى عدة أمتار من باب الجامعة كانت تقف فتاتين يتحدثن
قاطعت نور الحوار مشيرة باتجاه السيارة المتوقفة مش دي زهرة بردو ومين إللي وقف معاها
التفتت داليا برأسها وحدقت بتركيز ليعلو ثغرها إبتسامة خفيفة أيوه هي ثم صفرت بإعحاب...إللي معاها قمرررر
قاطعتها نور قائلة وطي صوتك
أجابتها بضحكة متحمسة بطلي الخجل إللي إنتي فيه وخلي أفكارك متحررة زيي ومتحاوليش تكبتي مشاعرك وإعجاب وإللي مع زهرة عاجبني
بغنج ودلال مصطنع سارت داليا تجاههم
همست نور رايحة فين يامجنونة
أدارت رأسها وقالت بابتسامة متلاعبة هتعرف عليه
أهدي ياداليا وبلاش شغل الجنان ده
وأنا بموووت في الجنان
انفرجت شفتاها بابتسامة مغرية صباح الخير يازهرة
ردت عليها صباح النور ياداليا
سألتها وهي تختلس النظر له أول مرة تتأخري عن محاضرة
شعرت
متابعة القراءة