زهرة لكن دميمة لسلمى محمد
المحتويات
أمتى...جوازنا مش هيكون محدد بوقت معين...جوازنا هيستمر...لحد مايجي الوقت اللي هنطلق فيه ...والوقت ده معرفش أمتى...
هزت رأسها پعنف...رافضة منحنى أفكارها والشك الذي أخذ يتسرب بداخل عقلها...سألت بتوتر هو جواز ولا صفقة ولا أيه بالظبط...
نظرت له باضطراب...فبادلها بنظرة هادئة ثم زينت شفتيه أبتسامة رقيقة الاتنين...صفقة وفي نفس الوقت جواز طبيعي لأجل غير مسمى...
شعر بالخۏف عليها ...عندما رأى جسدها يرتعش...
قال بلهجة تشف عن القلق أنتي كويسة يازهرة...
وعندما لما ترد عليه ...أعاد سؤاله پذعر أنتي كويسة يازهرة...
أبتلع غصه ألمت بحلقه لرؤيتها هكذا...محدثا نفسه...لقد ندمت على معصيتي...وغيرت حياتي وظللت سنوات أكفر عن ذنبي..ألم متى سأظل هكذا...ألم يحن وقت المغفرة
دون النظر اليها قال...فهو لم يقوى على رؤية عينيها مسمعتش ردك لحد دلوقتي...قولتي أيه يازهرة ...
تخبىء عنه هذا... الشيء...لا تستطيع الكذب...لكن قبل ردها يجب عليها تكون صريحة معه...
قال بلهجة واثقة مهمة قولتي مش هغير رأيي
أنا عندي ماضي مؤلم ولزم تعرف بيه
وأنا مش عايز أسمع حاجة ...أنا مسامح على كل اللي فات ...وهو ماضي زي ماقولتي
وكل اللي حصل فيه أنا مش عايز أعرفه ...أنا كل اللي يهمني الحاضر والمستقبل...
أجاب بثقة وأنا بقولك مهما قولتي مش هسحب عرضي...والاحسن توفري على نفسك الكلام عشان مش عايز أعرف حاجة
ردت بهدوء وأنا مش هقول حاجة ...أنت هتشوف بعينيك...
قالت زهرة مادام أنت رافض تسمعني ...أنا عايزاك تيجي معايا مشوار...وبعد المشوار ده هقولك ردي...
مشوار أيه
هتعرف لما نوصل هناك
بعدة عدة ساعات من قيادة السيارة والصمت كان سيد الموقف بينهم الا من بعض الكلمات القليلة بينهم ...أوقف السيارة أمام المكان الذي أخبرته بالتوقف أمامه...عندما رأى اليافطة المكتوب على الفيلا ...
نظر له باستغراب وقال أنتي جبتيني هنا ليه
بلهجة كئيبة دقايق وتعرف السبب اللي خلاني أجيبك هنا...كلها دقايق وتعرف سري التاني
رد بأصرار وأنا قولتلك مش عايز أعرف حاجة
قالت زهرة بثبات لزم تعرف مادام وافقت على الجواز منك
نظر له غير مصدق أنتي قولتي موافقة
ردت بهدوء مؤلم أيوه موافقة عشان خاطرهم ...
شعر بالحيرة فقال مستفهما مش فاهم كلامك ...خاطر مين
قالت بلهجه يشوبها الۏجع تعالا معايا وأنت تعرف...وكويس أني جيت في وقت اللي بيطلعو فيه الجنينة
وعلى بوابة الملجأ ...رنت زهرة على جرس البوابة ...فقام الحارس بفتح الباب...
مبروك بابتسامة أزيك يازهرة...
زهرة بابتسامة خفيفة أزيك ياعم مبروك
أندهش مبروك من رؤية يديها الخالية
فقال باستفسار فين اللعب والحاجات الحلوة بتاعت كل زيارة
ردت زهرة أنت قولت بنفسك الحاجات الحلوة بتاعت الزيارة
خبط على رأسه أه... ده النهاردة السبت وأنتي طول السينين اللي فاتو بتجي الخميس ...صح مش عوايدك...هو في حاجة حصلت...
ردت عليه بابتسامة حزينة لا مفيش حاجة حصلت..أصل البيه ناوي يتبرع للملجأ...
حدث نفسه بصمت...هو في أيه بالظبط وأيه الكلام اللي بتقوله ...
مبروك بدعاء ربنا يبارلك يابنتي ...أنا طول خدمتي هنا مشوفتش حد زيك ملتزم في زيارته للملجأ وكمان كل أسبوع لزم تجيبي حاجات لأطفال الملجأ...
ثم نظر باتجاه أكنان يارب كتر من أمثالك ...الملجأ محتاج اللي زي حضرتك...
وعندما دلف الى الداخل وأبتعدا ...تكلم بنبرة منخفضة ممكن أفهم ايه اللي بيحصل ويقصد أيه الراجل اللي أسمه مبروك بكلامه ...
لم تعي زهرة ماذا يقول فقد أنصب كل تركيزها عليهم وهم يلعبو ويمرحو مع باقية الأطفال...
كرر كلامه بلهجة أمرة قوليلي أيه اللي بيحصل
عندما لم ترد عليه ...لاحظ نظراتها الشاردة باتجاه بقعة معينة..فوجدها تنظر الى مجموعة من الاطفال يلعبوا سويا...
هتف أحد الاطفال بسعادة عند رؤيتها أبلة زهرة هنا...
أندفع الجميع باتجاهها عند رؤيتها...متجمعين حوالها
أحد الأطفال بعبوس فين الحاجة الحلوة بتاعتي
زهرة بابتسامة معلش يازوزو المرة الجاية عشان مكنتش عاملة حسابي...بس بدل الحاجة الحلوة هلعب معاكم أيه رأيك
هتف أحد الاطفال بمرح نلعب أستغامية
ردت بابتسامة خفيفة حاضر ...ثم أقترب منها طفلين لهم نفس الملامح
هتفت ثرايا من على بعد في الأطفال يلا ياحلويين وقت الغدا...
عندما لم يلتفتو الى نادئها وظلو واقفين بجوار زهرة ...هتفت ثريا قائلة الغدا بيتزا النهاردة
وعند سماع كلمة بيتزا ...هرول الاطفال باتجاه قاعة الغداء...الا من طفلين
هتفت ثريا تعالا ياوليد ...تعالا ياأياد
هتفت زهرة من مكانها أنا هجيبهم ليكي ياثريا...
دقق أكنان النظر لهم ...لتتسع عينيه من الصدمة ...فملامحهم تشبه أخته
متابعة القراءة