زهرة لكن دميمة لسلمى محمد

موقع أيام نيوز

حضرتك كنت رافض في الاول ...ليه وافقت دلوقتي
هتف كريم ملكش فيه يامحسن ..وأعمل اللي أقولك عليه من
غير كلام ...أتصل بيه دلوقتي
أبتلع ريقه صعوبة ثم قال حاضريابيه 
بمجرد أغلاقه مع كريم قام بالاتصال بعبد الفتاح...وقال له أن كريم قال أن رقمه متاح له في أي وقت..
ظل زاهر وبيسان طول النهار في غرفتهم...وفي الخارج كانت صفية تشعر بالغيرة...فقررت قطع لحظات سعادتهم ...وأمسكت فتحي بين يديها...ثم طرقت على الباب...فتح لها زاهر والابتسامة تزيين شفتيه مساء الخير ياست الكل مطت شفتيها ثم قالت مساء الخير...
تغيرت ملامح زاهر وأختفت أبتسامته عند رؤية فتحي 
لحظت صفية نظراته...لكنها أدعت عدم رؤية أنزعاجه ف
نظر زاهر الى داخل الغرفة يتأكد من عدم وجود بيسان في الغرفة وأنها لازالت في الحمام ...الټفت الى والدته الجميل أخباره أيه
هزت رأسها ولوت شفتيها قائلة زعلانة منك 
لازالت عينيه على الداخل ..تحدث مستفسرا وأنا أقدر أزعلك بردو ..طب أنا عملت أيه زعلك 
مطت شفتيها قائلة عشان منزلتش على العشا أنت ومراتك...كان نفسي أقعد معاك 
ضحك زاهر ياااه وزعلانة مني عشان كده ...قبل رأس والدتها ...متزعليش مني ياست الكل ...والجايات أكتر...
صفية بضيق بردو زعلانة 
أحتضنها زاهر بحب ...ثم تحدث برقه عريس سماح المرة دي عشان خاطر أبنك العريس....قائلا برجاء ...سماح المرة دي
أبتسمت صفية ڠصب عنها خلاص مش زعلانة...هي فين مراتك ...مطلعتش تسلم عليا
في الحمام 
خلاص هدخلها عشان أسلم عليها
حدث زاهر نفسه...فكر في حل للمشكلة دي...دي لو بيسان شافت فتحي مش هقدر أسكتها كفاية أمبارح ...رسم على وجهه أبتسامة هادئة بيسان لسه داخلة وبتتأخر على الاقل بتقعد جو ربع ساعة ...لما تطلع هوصلها السلام ...
صفية في سرها... ياخسارة كنت عايزها تسلم على فتحي ...تحدثت قائلة خلاص هخليها وقت تاني ...وخلي بالك على صحتك 
زاهربابتسامة حاضر ياست الكل
...وبمجرد أنصرافها أغلق الباب ..وأسند ظهره عليه متنفسا براحة ...
خرجت بيسان من الحمام ...سألته باستغراب مالك ساند على الباب كده ليه ...هو في حاجة 
زاهر بابتسامة دي كانت ماما بتطمن وبتسلم عليكي
هزت رأسها أااه ...الله يسلمها 
أقترب زاهر منها ثم أحتنضنها برقة ...وقال البسي عشان هنخرج 
أبتسمت بحب هنخرج فين 
أبتسم بنعومة خليها مفاجأة
وبعد ذلك بفترة ....أخذ زاهر وبيسان
يتجولان في جزيرة الفنتين...
سألت بيسان بفضول أيه التمثال ده
قال زاهر كبش خنوم أله الجزيرة ...كان أهل الجزيرة بيعبدوه...
هزت بيسان رأسها أااه ...يعني راس الخروف ده الناس في الفترة دي كانو بيعبدوه
أبتسم بخفة أيوه
أمسك يديها بحب وتجولا في أنحاء الجزيرة ...نظرات بيسان كانت كلها أنبهار وأعجاب...
قال زاهر برقة لما تتعبي من المشي قوليلي عشان نرتاح شوية...
ردت بضحكة مرحة قول أنت اللي تعبت 
رد عليها هو الاخر ضاحكا مين ده اللي تعب ...يلا بينا
رأت بيسان درجات سلم شبه متهدمة تؤدي الى الاسفل ...فقالت عايزه أشوف ايه اللي تحت وأشارت الى السلالم 
نظر الى حركة يديها ...عبس للحظات في يافطة مكتوب عليها ممنوع الاقتراب... ده غير السياج اللي حواليه...والسلالم مش سليمة...
نظرت له برجاء بليزززز يازاهر ...عايزه أشوف اللي تحت ....
أستجاب زاهر لنظراتها فقال مستسلما يلا بينا ...قبل ماحد يشوفنا ونتمسك فيها
اخترق كلاهما السياج وعندما وصلا الى الاسفل وجدا نفسهم في أرض خلاء تكسوها الاعشاب البرية ....
همست وهي تقترب بلاعي منه المكان هنا كئيب
قال موافقا وهو يلف ذراعيها حوالها عندك حق هو كئيب عشان ضوء الشمس مش بيوصل ليه...
همست بيسان يلا بينا نمشي من هنا ...أصطدم حذائها بشيء صلب ...أنحنت وبدأت تنبش لرؤية ماهية هذا الشيء ...شهقت وهي تمسكه بين يديها شيء على شكل أناء وواو 
...لزم نقول للسلطات أننا لقينا قطعة أثرية 
أبتسم قائلا أكيد هما عارفين بوجودها هنا ....والمكان شكله تحت التنقيب...يلا بينا نمشي قبل ما حد يشوفنا من الحرس
وفي الاعلى هتف الحارس صائحا مناديا زميله الحق ياخليل حرامية آثار 
أقتربت تحتمي فيه ...قالت پخوف بيقول علينا حرامية 
أحكم ذراعيه حوالها أكثر لبث الطمأنينه مټخافيش مش هيحصل حاجة ...
فار منها فنجان القهوة مرتين بسبب بكائها فقامت بأعداد فنجان القهوة له للمرة الثالثة وهي تبكي ... ناعية ظروفها القاسېة... فهي أتيت العمل بعد يومين من وفات والدتها...مكتوب عليها عدم الراحة....عدم البكاء...ومازاد الطين بلة
ماحدث هنا منذ قليل... واكتشافه تنكرها وتهديده لها بالسجن لو لم تقل الحقيقة... هزت رأسها پألم وازدادت دموعها انسيابا...فهي تشعر بالقهر وقلة الحيلة... عندما قالت له مليش شغل تاني هنا... دعت في سرها ان تظل في العمل هنا ولا يطردها...بسبب ماحدث لها ليلة البارحة جعلها في أشد الاحتياج الي كل جنيه معاها هذه الفترة... فكالمة مادام ليلى في منتصف الليل قلبت موازين حياتها... هتفت بخفوت مټألمة أااااه...
ذهب إلى المطبخ للاطمئنان عليها عندما تآخرت على إعداد فنجان قهوته...
انتفض في وقفته عندما سمع صوتها المشبع بالألم...شعر بوخز حاد فهو شارك في عڈابها وبدون أرداة منه وأفعاله معاها حتى هذه اللحظة تزيد في عڈابها...
أقترب منها... وقال بلهجة رقيقة زهرة
أول ماسمعت صوته بجوارها... مسحت دموعها ودون الإلتفات له... ردت نعم
تحدث بلطف
تم نسخ الرابط