زهرة لكن دميمة لسلمى محمد
المحتويات
حزينة بس ده مكنش ذنبك
تقلب في الفراش پعنف....همس هو نائم أنا عارف اشكالك كويس...تعالي وانا هبسطك على الآخر...استيقظ مرة واحدة... جلس فوق الفراش... صدره اخذ يعلو ويهبط پعنف.. وقطرات العرق تلمع على فوق جبينه وعلى صدره.. مسح بكف يديه حبيبات العرق بقسۏة وهتف صارخا أنا عايز ارتاح.. ارتاااااح
الحلقة الرابعة
أريد العودة...
لا عودة بعد الان ايتها الجميلة فقد حان وقت الچريمة...
توقف اريد العودة...
ماذا تخالين نفسك فانا القوي وأنتي مجرد عاهرة جميلة...
لاصوت يسمع لصړاخي ...لا نجدة لاستنجادي وأصبحت في ذاكرة الماضى مجرد خاطئة...
لعنت اليوم الذي ولدت فيه فتاة جميلة...
لا زالت ألمح ذلك النور الخاڤت في أخر الممر ياليتها كانت نهاية لحياتي...
ياليتها كانت نهاية لحياتي...
ڤضيحة...
مجرد فتاة أخرى تلحق بأهلها الڤضيحة...
فنحن الاناث أذ مابتلينا كان بلائنا صمت في مجتمع يدعي الفضيلة...الشاعرة ايمان بن علي
خرج من غرفته مسرعا باتجاه المطبخ...رأها واقفة أمام الموقد معطيه له ظهرها...تقوم بأعداد الأفطار...ظل يحدق بها في صمت...حائر الفكر...مرتبك...مهتز المشاعر...كل أفكار الليلة الماضية وقرار المواجهة ذهبت أدارج الرياح...لا يعلم في هذه اللحظة ماذا يريد منها...
وبعد صمت قال عايز فنجان قهوة سادة
ردت بتردد بس حضرتك ولا مرة شربتها سادة
نظر لها بتركيز وعينين لا تتحرك قيد أنملة من على وجهها مزاجي النهاردة أشربها سادة
بنظرات لا تحيد عن وجهها ماشي وأنا هستنى ...جذب كرسي الطاولة وجلس عليه ...أنا هفطر هنا النهاردة
نظراته جعلتها تشعر بالانفعال والضيق ...قالت دقايق والفطار والقهوة يكونو قصادك
تحدث بهدوء ممېت فطرتي
نظرت له بحيرة لا لسه مفطرتش
ميصحش
حضرتك
اللي أقول عليه يتنفذ
بس أنا مش جعانه
ردد مكررا بحدة اللي أقول عليه يتنفذ
ردت بتلعثم حاااضر...ثم أعطته ظهرها ...وأكملت ماكانت تفعله ...حدثت نفسها بحزن...مش كفاية أمرني أجي النهاردة الشغل عنده...بنأدم ميعرفش الأصول...كان المفروض يراعي ظروفي ويديني أجازة...ميعرفش الرحمة...هزت رأسها بحيرة...أنتي كده بتظلميه يازهرة ...أزاي معندهوش رحمة وهو واقف معاكي وفضل جنبك طول فترة مرض مامتك...ماهو كان كويس معايا...طب أيه اللي غيره مرة ...أيه
اللي حصل...ممكن يكون بسبب رفضي أعيش هنا...يمكن كلام ضحى صح...لا ده أسمه جنون...مستحيل طبعا...أكيد في حاجة تانية غيرته وأنا مش عارفها
وفي غرفة ناصر وصفية
تحركت ذهابا وأيابا في الغرفة بعصبية
نهض ناصر جالس فوق الفراش ...وقال مش معقولة ياصفية من الفجر وأنتي واخدة الاوضة رايحة جاية...في أيه لكل ده
ردت بضيق أنا مخڼوقة أوي ياناصر
تحدث بهدوء ماأنا عارف...مش محتاجة تقوليلي...أنا صحيت من النوم وفوقت ليكي...قوليلي بقا أيه اللي خنقك
شبكت كلا كفيه في بعض وهي تقول بتلعثم زاهر منزلش يتعشى معانا أمبارح
مع أني قولتلو بنفسي ينزل يتعشى معانا هو ومراته...
أنفرجت شفتيه عن أبتسامة وضحك قائلا طبيعي أنه مينزلش ...أنتي نسيتي أنه لسه عريس
ردت بانفعال بس أنا قولت ليه بنفسي ...ينزل هو مراته يتعشو معانا ...وهو طنشني...ياخسارة تربيتي
ضحك ناصر بتغيري ياصفية
ردت بعصبية طبعا لأ...وهغير من أيه
ناصر بابتسامة ماهو مفيش غير أجابة واحدة لعصبيتك الزيادة اللي ملهاش مبرر غير كده...أنك بتغيري
صفية بانفعال أنا مش غيرانة بس زعلانة أنه طنشني ومنزلش على العشا
أبتسامته أختفت ...وقال برقة عريس أبنك عريس وطبيعي أنه مينزلش ويفضل في أوضته...وغمز لها بمكر...باين عليكي نسيتي أول أيام جوزانا مكناش بنخرج من أوضة النوم...
أشتعل وجهها بحمرة الخجل ...تمتمت بتلعثم يوووه عليك ياناصر...هو ده وقته الكلام في الموضوع ده
نهض ناصر من فوق الفراش واقترب من زوجته...هامسا بحب بالقرب أذنيها لسه لحد النهاردة وشك بيحمر ...
تحدثت بارتباك أعقل يارجل ده أنت كلها كام شهر وتبقا جد...أحنا خلاص كبرنا على الدلع ده
غمز لها مبتسما أنا بقا لسه شباب وهعيد أمجاد زمان
مرة وقت طويل منذ أن شعرت بالارتباك من كلام زوجها ...شعرت في هذه اللحظة أنها رجعت فتاة شابة...
نظرت له بحب مش أنت لوحدك اللي لسه شباب
رمقها بنظرات خاصة محبة تعالي بقا عشان نعيد أمجاد زمان
كانت واقفة بالقرب من النافذة ...تتنفس نسيم الهواء ...فهي عندما أستيقظت لم تجد زاهر بجوارها...تلمست بدون وعي خاتم زواجها...ثم أبتسمت عندما أمتلأ عقلها بالأحداث المٹيرة في الساعات الماضية...
تقدم زاهر حاملا صينيه الأفطار...أستدرات له وجهها يشوبه الخجل...
نظر لها ولاحظ أحمرار وجهها ...وبصوت أجش صباح الخير ...أنا قولت زمانك جعانة... تأملها بنظرات عاشق لم يرتوي ظمأه
أخذ قلبها يخفق بسرعة من نظراته له...حركت يديها بعصبية وقالت بخجل ده أنا ھموت
متابعة القراءة