خنجر غدر بقلم يارا رشدي الجزء الثاني والأخير.حصري
المحتويات
قال وهو يتفصحها.. هدوم لبني متحطهاش علي جسمك تاني وده إلى عندي يا رحمه مش عاجبك ارمي عليكي يمين الطلاق دلوقتي ونخلص
قامت بمحو دموعها وهي تقول.. لا يا رشاد عاجبني
بدات لبني في جلسات العلاج الكيماؤي ولاسف لم يوجد اي استجابه حالتها النفسيه سيئه للغايه وكل هذا ياثر علي العلاج. اصبحت لم تعد تردي اي شئ سوئ اطفالها فقط رؤيتهم ولو لمره واحده وكلما تتخيل ان رحمه برفقه زوجها واولادها تشعر بالالم والحسره جلست بجانب والدت رشاد وملامحها حزينه تنهدت والدته قائله.. لسه بردو بيعاملك وحش
ضغط والدته علي فمها وهي تقول بغل... مش عارفه عملت ايه علشان تخليه متعلق بيها كده اكيد عملالو عمل
.. عمل ايه بس يا طنط مفيش كلام ده دلوقتي
.. بحاول يا طنط والله بحاول
استيقظت في الفجر علي صوت الاذان نهضت من مكانها ثم قامت بالوضوء ووارتدت اسدال الصلاه ثم وضعت الحجاب علي راسه التي فقدت شعرها باكمله منها لم يتبقي سؤي القليل بسبب علاج الكيماوي. انتهت من صلاه الفجر والصبح ثم جلست علي المصليه وظلت تبكي وتردد الكثير من الكلمات.. يارب بلاش تاخدني غير وانت راضي عني ومسامحني وخليني اشوف ولادي قبل ما اموت مره واحده بس يارب.
اكتست ملامح رشاد بالحزن وهو يري حال عمرو هكذا ضمھ إلى احضانه ثم طبع قبله علي فروه راسه واغمض عينيه قائلا.. عملتي فينا كده ليه يا لبني
استيقظت في الصباح علي صوت والدتها لنجد نفسها قد غفلت علي المصليه ولم تشعر بنفسها نهضت من مكانها بعدما اسندتها والدتها وهي تقول.. يلا اجهزي علشان ميعاد الجلسه النهارده.
.. مينفعش يا لبني كلام ده انتي كده هتتعبي اكتر يلا يا حبيبتي ربنا يهديكي
حركت راسها بالنفي قائله.. مش عاايزه انا عايزه ولادي بس
.. تعالي ناخد الجلسه وانا هروح لرشاد اتحايل عليه يمكن قلبه يحن
.. لا يا ماما متروحيش لرشاد بلاش تعرفيه مرضي ويشمت فيا هو ورحمه ونبي يا ماما متعمليش كده
.. حاضر يا ماما حاضر.
يراقب حسن رشاد بعدم فهم تصرفاته غريبه يتعامل معه ويمزح ماذا الان هل علم بالحقيقه ام لا كلماته تدل انه علم ولكن من المستحيل ان يكون بهذا الهدوء وهو يعلن تنهد بضيق العديد من الافكار ولا يعلم كيف يوصل إلى الحقيقه.. قولي يا حسن بما انك خبره في الحاجات دي رحمه بقالها كذه يوم مضايقه علشان معملناش فرح واتجوزنا سكوتي كده مش عارف ارضيها ازاي خصوصا انها شايلاني انا وولادي من علي الارض شيل
.. كنت ناوي اجبلها هديه وكده بس افتكرت جملتلك لما قولتلك هجيب هديه ل لبني وقولتلي خلي بالك كده هتدلع عليك كل شويه فاكر يا حسن
.. مش واخد لبالي بصراحه عموما فكره انك تجبلها هديه ظريفه
وحسن يتذكر بالطبع لا يمكن نسيان كلماته تلك ليقول رشاد
ليقول رشاد.. ايه رايك طيب تجبلها انت هديه علي ذوقك مانت عارفني مليش خالص في كلام ده
بعث بالاوارق وهو يقول يخنق واضح.. حاضر.
.. ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا يا صاحب عمري
وتلك الكلمه توتر حسن وتربكه اما رشاد لاحت علي شفتيه ابتسامه ساخره وهو يتابع ارتباك رفيقه.
وفي المساء يجلس رشاد يتابع التلفاز ورحمه تحمل الصغيره التي لا يوجد سواها يريدها في ذلك المنزل وقف عمرو امام والده وفي يديه الشهاده الخاصه بدرجاته الشهريه وقلم قائلا.. امضيلي علي الشهاده يا بابا
انتبه له ثم تناول منه القلم والشهاده نظر پصدمه إلى درجاته تلك قائلا.. ولا ماده يا عمرو جايب فيها حتى النص ايه درجات دي! ده انت كده ساقط.
نظر الصغير إلى الارضيه ولم يقول شئ والدموع تسقط من عينيه راعي رشاد حالته النفسيه خصوصآ انه في الفتره ترواده الكوابيس وينادي علي والدته قام بتوقيع له وناوله الشهاده قائلا.. عايز اشوف درجات احسن من كده الشهر إلى جاي
حرك راسه بالايجاب وهو يرفع راسه ويتناول الشهاده منه قام رشاد بمحو دموعه بانامله وطبع قبله علي خديه وهو يقول.. متزعلش الشهر إلى جاي هتجيب درجات احسن من كده.
.. هيجيب منين وهو ليل نهار ماسك التابلت ومبيفتحش كتاب من بكره هسحب التابلت منك علشان تشوف مذاكرتك
الټفت اليها وهو يقول.. انتي ملكيش دعوه بيا ومش هتاخدي التابلت
ثم نظر إلى والده.. متخلهاش تاخد التابلت مني هي ملهاش دعوه بيا يا بابا
واكمل بصړاخ وزعيق.. انتي ملكيش دعوه بيا ومش
متابعة القراءة