خنجر غدر بقلم يارا رشدي الجزء الثاني والأخير.حصري

موقع أيام نيوز

تكن تحبه ومشاعرها له مجرد مشاعر بين اي زوجين ولكن الان هو يثق تمامآ من حبها له ولكن كيف ينسي خيانتها له لا ويتقبل وجودها في حياته كزوجه مهما حاول كل شئ يمر امامه كالشريط السينمائي ويذكره يخيانتها له مع رفيقه المقرب.
ترك وظيفته وقام بالعمل في مكان اخر ظل مع لبني ثلاث اعوام علي ذلك الوضع شعر بالذنب من ناحيتها واخبرها مره بالانفصال ولكنها لم توافقه واخبرته بكلماتها انها علي استعداد البقاء معه علي هذا الوضع عن الانفصال عنه وان كان هو غير راضي عن تلك الحياه يمكنه الزواج ولكن لا يتركها. وقفت علي المصليه كعادتها دومآ منذ سنوات وقامت بصلاه قيام الليل وظلت تدعي الله ان يغفر لها خطيئتها تلك وان يهدي رشاد ويخرج من عقله كل شئ والثلاث اعوام اصبحوا اربعه وخمسه الصغيره كبرت واصبحت تذهب إلى المدرسه في المرحله الابتدائيه والصغير اصبح في المرحله الاعداديه وكل تلك السنين التي مرت رشاد يطلب من لبني انهاء الحياه بينهما وهي ترفض وتتمسك به وكل هذا كان يؤلم رشاد كثيرآ العمر يجري بها وبه والوضع بينهما ليس مستقر اطلاقآ انتهت من وضع الطعام علي المائده وقالت.. يلا يا ملك روحي بلغي بابا واخوكي ان الاكل جهز
اومات راسها بالايجاب ثم ركضت إلى والدتها واخيها وابلغته اجتمعت العائله باكملها علي المائده هتف رشاد بسعاده وهو ينظر إلى الطعام.. يا سلام هناكل محشي النهارده
تناول قطعه واغمض عينيه وتذوقها باستمتاع كبير ثم هتف.. تسلم ايدك يا لبني طعمه تحفه.
ابتسمت اليه قائله.. بالهنا والشفا
وعمرو يراقبهم باستغراب كبير التعامل بينهما لطيف ولكن حياتهم غريبه ومهما حاول فهم ما يحدث لم يستطيع لماذا كل واحد منهما يغفو بغرفه منفرده.. سرحان في ايه يا عمرو يلا كل الاكل هيبرد
قالتها والدته بتساؤل انتبه إلى والدته ثم تناول قطعه الطعام وقال.. باكل اهو
.. انا عارفه يا ماما عمرو سرحان في ايه اقولكم
قالتها ملك بحماس
هتف رشاد بابتسامه.. قولي يا رويتر هانم.
.. واحنا راجعين من المدرسه النهارده سمعته بيتكلم مع طه وبيقوله انه وهو بيغشش يوسف صاحبه اتقفش ومس سحبت الورقه منهم هما الاتنين وعملت عليها بالاحمر
صړخ عمرو بها بزعيق.. وانتي مالك بتنقلي الكلام إلى بتسمعيه ليه
هتفت ملك بدفاع.. بابا وماما اصلا كانوا هيعرفوا من الشهاده
.. بس انتو الاتنين خلاص كملوا الاكل بتاعكم يلا وانتي يا ملك مش اي حاجه تسمعيها تحكيها عيب كده.
قالتها لبني اما رشاد كان ينظر امامه بشرود تذكر عندما كان يفعل المستحيل في صغره حتى يستطيع ان يساعد حسن في الاختبار فاق من شروده وقال إلى عمرو.. متديش مجهودك لاي حد يا حبيبي محدش يستاهل تسقط علشانه
قال كلماته ونهض حتى لم يكمل طعامه ولبني تتابع باستغراب لتقول ملك.. عاجبك كده اهو بابا زعل علشان سقطت يا فاشل
هتفت لبني بعصبيه مكتومه.. ملك وبعدين معاكي
وضعت الصغيره يديها علي فمها وتوقفت عن تناول التحدث.
وفي غرفه رشاد كلما حاول نسيان الماضي ياتي شئ ويذكره به يتمني لو ينسي ويعيش حياه مستقره مع لبني ولكن كيف يكون النسيان تعب كثيرآ من محاولاته انتبه إلى صوت لبني وهي تقول.. مكملتش الاكل بتاعك ليه
تجاهل كلماتها وقال.. ما تريحيني يا لبني من عذاب الضمير إلى انا فيه ده وتخليني اطلقك
تنهدت بنفاذ صبر وهي تقول.. تاني يا رشاد حرام عليك انت مبتزهقش من السيره دي.
.. ليه مصممه تعذبيني بقالي خمس سنين بټعذب يا لبني بسببك لا قادر انسي ولا اشوفك قدامي بالوضع ده
جلست بجانبه وقالت.. مالو الوضع يعني انا مبسوطه كده ومرتاحه كفايه انك معايا
ابتسم ساخرآ وهو يقول.. معاكي وشاكك فيكي صح وبدور وراكي كل دقيقه كل واحد فينا بينام اوضه بقي دي تبقي اسمها حياه!
.. يا سيدي انا راضيه ايه مشكلتك انت ويلا بقي قوم كمل الاكل بتاعك ده المحشي متوصيه بيه النهارده علشان خاطرك يلا بقي.
قالتها وهي تجذبه من يديه تحرك معها رشاد وبداخله غير راضي اطلاقآ
وفي يوم ما كانت تتصفح الهاتف لتجد اعلان من شركه سياحيه عن العمرة نظرت إلى رشاد الذي يتابع التلفاز وقالت.. ايه رايك يا رشاد نروح نعمل عمره
ثم نهضت من مكانها وجلست بجانبه واكملت.. بص الشركه دي عامله رحله بعد اسبوعين
تناول الهاتف منها ثم ظل يقرا المكتوب وقال.. طيب والولاد ومدرستهم
.. هيقعدوا عند ماما عادي امشي انت في اجراءت وملكش دعوه بالباقي.
حرك راسه بالموافقه وبالفعل قام بالسعي وانهاء اجراءت السفر واتجه هو وزوجته إلى السعوديه مكه المكرمه وفي المسجد الحړام وقفت لبني امام الكعبه واغمضت عينيها ثم رفعت يديها وقالت.. سامحيني يارب واغفرلي ذنبي يارب
وظلت تردد الكثير من الكلمات والدموع تسقط من عينيها 
انتهي كلاهما من اداء العمره ثم عادوا إلى البلده مره اخري يشعر رشاد بارتياح بداخله تحدث كثيرآ مع الله هناك واخرج كل ما بداخله وبعد مرور عدده ايام. انتهت لبني من صلاه قيام الليل وهتفت إلى رشاد باستغراب الذي دلف إلى الغرفه اثناء صلاتها وتمدد علي الفراش.. عايز حاجه يا رشاد
اعتدل وهو يقول.. هو انا علشان جاي انام في اوضه
نومي ابقي عايز حاجه شكلك نسيتي ان ده الوضع الطبيعي بين اي اتننين متجوزين وانهم بيناموا في اوضه واحده
وكلماته تلك لا تعني سؤي انه استطاع تخطي ونسيان خيانتها له.. قصدك اا
قاطعها وهو يقترب منها قائلا.. ربنا استجاب لدعواتك
ثم تابع بابتسامه... كل يوم وانتي بتصلي القيام كنت بقف ورا الباب واسمعك بتدعيلي
قام بمحو دموعها التي تسقط علي وحنتيها قائلا.. لا مش عايز دموع تاني يا لولو كفايه نكد انتي مزهقتيش منه ولا ايه
حركت راسها بالايجاب وقالت وسط دموعها.. لا زهقت ونفسي نبدا من جديد وتنسي كل إلى فات
ضمھا إلى احضانه قائلا.. حبيبتي احنا دلوقتي بدانا من جديد خلاص والي فات ده اتنسي بقي بنسبالي مجرد كابوس حلمت بيه وصحيت.
اغمضت عينيها بداخل احضانه وتنهدت بارتياح وهي تشكر الله كثيرآ بداخلها.
تمت

تم نسخ الرابط