خنجر غدر بقلم يارا رشدي الجزء الثاني والأخير.حصري
المحتويات
وقال.. انتي الكلام معاكي خساره بجد
انهي جملته ثم نهض من مكانه والقي نظره اخيره عليها قائلا بجمود.. انا نقلت شغلي دمياط لاني مش قادر اشتغل في المكتب وشايف قدامي مكتب حسن فاضي عقلي مش بيسكت دقيقه واحده وبيفكرني قد ايه كنت اهبل وغبي
انهي كلماته ورحل.
مر عامين ورشاد في دمياط حتى الاجازات التي اخبر بها لبني لم يظهر بها اختفي عامين باكملهم في دمياط يتحدث مع عمرو عبر الهاتف ويطمئن عن احواله هو وشقيقته ملك يشاهد عمرو التلفاز انتبه إلى صوت والدت لبني وهي تتحدث بالهاتف. .. انا فاتحت لبني في الموضوع هستناكم النهارده نشرب الشاي سوا وان شالله يكون في نصيب لا لا الولاد هيفضلوا موجودين عندي وهي تبقي تيجي تزورهم اكيد طبعا فاهمه ان محمد مش هينفع يخليهم يعيشوا مع لبني متقلقيش انا فهمت لبني وهي معندهاش اي مشكله
ابتسمت جدته قائله... ده عريس يا حبيبي متقدم لمامتك هتروح تعيش معاه وتيجي تزوركم من وقت لتاني زي بابا كده ما بيعمل
تحولت ملامح عمرو إلى الضيق قائلا.. ماما هتجوز
.. اه امال هتفضل عايشه عمرها كله من غيرك جواز ولا ايه لازم تتجوز وتشوف حياتها
.. والله حرام يا ماما إلى بتعمليه فيا قولتلك ردي مليون مره علي موضوع ده مش هتجوز وابعد عن عيالي
تنهدت والدتها بعدم رضا وقالت.. يعني هتدفني نفسك بالحيه رشاد خلاص مش هيرجعلك ومش بعيد يكون اتجوز هناك ده بقاله سنتين منزلش حتى يشوف ولاده وزي ماهو شاف نفسه شوفي انتي نفسك يا حبيبتي
.. اقعدي معاه وشوفي الراجل كويس وابن حلال بلاش تضيعيه من ايدك.
زفرت لبني بنفاذ صبر.. لا يا ماما قولتلك لا كفايه خسړت رشاد مش هخسر ولادي كمان
.. الناس جاين النهارده يا لبني بلاش تكسفيني قدامهم علي اقل اقعدي معاه وبعدين ارفضي
قالتها والدتها برجاء وبالفعل حضر الاشخاص بالمساء وعمرو يراقب من بعيد ما يحدث ووالدته وهي تجلس برفقه شخص اخر غير والده والدموع في عينيه اتجه إلى الغرفه وقام بالاتصال بوالده علي الفور وعندما وصل اليه صوته قال بصوت شبه باكي. .. تعال خدني يا بابا اعيش معاك مش عايز اقعد هنا
.. ماما هتجوز وهتروح تقعد معاه وتسيبني انا وملك لوحدنا مع تيته وانا مش عايز اقعد مع تيته تعال خدني يا بابا اقعد عندك
واطلق الصغير عبارته تلك باكيآ اعتدل رشاد في جلسته وهو يقول پصدمه.. هتجوز
قام عمرو بمحو دموعها.. ايوه وهتسيبنا انا وملك مع تيته
.. هتيجي تاخدني انا وملك
.. هاجي يا عمرو.
قالها بجمود ثم القي الهاتف بجانبه بضيق كبير ستتزوج! استطاعت نسيانه بتلك السهوله كان احمق عندما ظن ان لبني تغيرت.
تشعر بتغير عمرو معها وبالطبع السبب تعلمه جيدآ هو ليس صغيرآ لدرجه ان لا يفهم الاشخاص الذين كانوا موجودين ماذا يفعلون جلست بجانبه علي الفراش قائله.. مالك زعلان ليه
.. لما تتجوزي انا هروح اقعد مع بابا مش هقعد مع تيته
نطق عبارته بضيق وهو ينظر اليها ابتسمت لبني وقالت... انت حتى دي كمان عرفتها مش عيب طيب تصنت علي كلام الكبار
ولم يجيبها عمرو بشئ لتقول هي.. انا خسرتكم مره قبل كده بسبب غلطه عملتها ومعنديش استعداد اخسركم مره تانيه
واخيرآ رفع عمرو عينيه ونظر اليها بعدم فهم لتكمل لبني.. يعني مش هتجوز ولا حاجه وقابلت الناس بس علشان خاطر ماما اتفقت معاهم علي ميعاد ومش هينفع اكسفها قدامهم مسمعتش وانت بتصنت علينا وانا بقولهم اني مش موافقه
وفي اليوم التالي استيقظت علي صوت رنين الباب قامت بفتحه لتجد رشاد امامها دق قلبها وهي تنظر اليها منذ اخر مره غادر بها وهي لم تراه اشتاقت اليه كثيرآ ليته يدري كم هي تفتقده لم يمهلها اي فرصه للتحدث وقال.. معلش صحيتك من النوم بس لسه راجع من دمياط دلوقتي من فضلك جهزيلي عمرو وملك وشنطه الهدوم بتاعتهم
.. طيب براحه يا رشاد الناس بعد غيبه سنتين تقول ازيكم عاملين ايه عايشين ولا ميتين مش تدخل سخنه كده.
ثم اشارت بيديها له بالدخول وقالت.. اتفضل ادخل وانا هجهزلك شنطه الولاد اجازتك كام يوم علشان اعمل حسابي في هدومهم
دلف إلى الشقه وهو يقول.. لا انا مش ناوي اخدهم يقعدوا عندي كام يوم الولاد هيقعدوا عندي العمر كله ووقت ما تحبي تشوفيهم اهلا وسهلا بيكي
حركت راسها بالنفي وقالت. .. بس ده مكنش اتفاقنا سوا قبل كده والولاد محتاجين ل امهم اكتر اه محتاجينك انت كمان بس الام اكتر وانت شوفت بنفسك عمرو حصله ايه في الفتره إلى بعد
متابعة القراءة