رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثالث
المحتويات
علي كل أسرارك أو أي حاجة تحصلك مهما كانت تافهة
رمقته سلاف بنظرات معذبة و وجدت صعوبة في النطق ... ليكمل بحدة و هو يرمقها بنظرات غاضبة
من بين كل إللي كانوا حواليكي إمبارح
كنت أنا مركز معاكي أوي . سمعتك بتنطقي إسم
إسم ماكنتش أتخيل إني أسمعه منك و إنتي في وضع زي ده
كدبت وداني . لحد دلوقتي بكدبهم و جيت عشان أسألك إنتي مخبية عني إيه يا سلآاف إتكلمي و أوعدك إن هستقبل منك بهدوء
إنت مش فاهم حاجة !
خلاص فهميني .. صاح أدهم فجأة و قد تحرر تماما عن الواجهة المتحفظة التي شكلها لنفسه منذ سنوات
سلاف پبكاء
يا أدهم سيبني بعدين نتكلم سيبني أرتاح أنا لسا تعبانة
قبض كفاه الضخمتان علي أعلي ذراعها ثم صاح بها پغضب شديد
لأ مش هاسيبك و هتقوليلي دلوقتي حالا علي كل حاجة أنا من حقي أعرف و إنتي مجبرة تتكلمي .. كان أدهم يهزها پعنف
تأوهت سلاف مټألمة و همست بضعف
من فضلك يا أدهم سيبني أنا مش قادرة أتكلم .. و تدفقت دموعا أخري من عيناها
أدهم مزمجرا
مش هاسيبك و لازم تعرفي إنك لو ماتكلمتيش يبقي خلاص حياتنا إنتهت قبل ما تبدأ
و إللي بينا هينتهي دلوقتي حالا
تقصد إيه
إنت بجد ممكن تفكر في كده ممكن يا أدهم
أدهم بإنفعال و قد نضح جسده كله بالعرق رغم برودة الجو
عايزاني أتصرف إزاي لما أسمع مراتي بتنطق إسم راجل غريب و هي نايمة و بتحلم دي إسمها خېانة و لو طلع الشخص ده إللي في بالي مستحيل هكمل معاكي يا سلاف
صړخت سلاف و هي تتشنج بعصبية
أنا ماعملش حاجة زي دي
إزاي شكيت في كده أنا عمري ما أفكر أعمل فيك أو نفسي كده
أدهم بصوت كحد السکين
يبقي
تقوليلي علي كل حاجة
كل حاجة يا سلاف بالتفصيل و إوعي تخبي عليا عشان هعرف يعني هعرف
علا صوت نحيبها و هي تمد يداها و تجتذبه من قميصه ... بقوة و هي تقول من بين دموعها
هقولك
هقولك علي كل حاجة . بس لازم تعرف إني خبيت عشان أحافظ عليك
نناه حليمة مش هتفضل معايا طول عمري . لكن ربنا بعتك ليا و أنا مش عايزة أخسرك . أنا بحبك
لو كنت حكيت كنت هتخسر و ناس كتير هيخسروا في البيت ده و كنت هتكرهني في الأخر مش بس إنت كلكوا
أنا سكت عشانك حاولت بكل الطرق بس ماسبنيش في حالي .. ثم تنفست بعمق و قالت بجلد و قوة
و الله العظيم لأقولك كل إللي حصل بالتفصيل
و بعدها لو قررت نسيب بعض أنا مش هزعل منك
و همشي . هرجع من مكان ما جيت ..... !!!!!!!!!الفصل السابع والعشرون
قتال !
كانت أمينة في الخارج أمام غرفة سلاف ...
تحاول الإفلات من إبنتها عائشة لتدخل و تنقذ ما يمكن إنقاذه من علاقة إبنها و زوجته و لكن دون جدوي
لم تتركها عائشة أبدا ..
إوووعي يابت إنتي سيبيني ! .. غمغمت أمينة پغضب و هي تجاهد للتخلص من ذراعي إبنتها و أكملت
بقولك سيبيني خليني ألحقه هيطلقها
عائشة بلطف
يا ماما إهدي بس و مټخافيش
أدهم لا يمكن يطلق سلاف ده بيحبها
هو بس بيتكلم معاها و هي دي الطريقة الوحيدة عشان يقدر يخليها تعترفله بكل حاجة
أنا إتكلمت معاه و هو قالي علي إللي في دماغه ماتقلقيش
أمينة بإنفعال
هتعترفله بإيه بس
هي عملت إيه ما لو حد يقولي هي عملت إيه و يفهمني هرتاح
زمت عائشة شفتاها بتردد لكنها قالت و هي تربت علي كتف أمها
لا أنا و لا أدهم متأكدين من حاجة لسا يا ماما
هي إللي معاها السر و هنعرف منها كل حاجة . بس إهدي شوية و تعالي نقعد مع تيتة مش عايزينها تحس بحاجة
تعالي يلا !
...................
عند سلاف و أدهم ...
كان نحيبها يملأ الغرفة بعد أن قالت له و أقسمت أنها ستحكي كل شئ و بالتفصيل ... كانت لا تزال بقوة
..
كانت ستبتعد عنه و هو يقول بصوت هادئ تغلفه الصرامة
أنا سامعك
إحكيلي كل حاجة يا سلاف من البداية
و خليكي فاكرة إنك مسؤولة عن كل كلمة هتقوليها
يعني خدي بالك من الكلام إللي هتخرجيه و إعرفي قبل ما تكدبي إنه ممكن يدينك قدامي و قدام الكل
مادمريش الثقة إللي بينا عشان لو إدمرت عمرها ما هترجع تاني
تنهدت سلاف بحرارة و نطقت بصعوبة
أنا عمري ما كدبت عليك و يوم ما فكرت أخبي عنك حاجة كان خوف من إني أخسرك
بس دلوقتي مابقاش ينفع أخبي
لازم تعرف كل حاجة و أنا هقولك يا أدهم و ربنا شاهد عليا و عارف إن كل كلمة هقولها حصلت فعلا .. و أطلقت زفرة مخڼوقة
ثم بدأت تسرد عليه القصة كاملة ..
بداية من المصعد و سلسلة
متابعة القراءة