رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

بالله ما هيعتب البيت ده تاني
طول ما أنا عايش و فيا روح رجله مش هتخطي باب البيت ده أبدا
و إن عملها و عزة جلال الله لأقتله
كان قد وصل عند البوابة الرئيسية للمنزل و خلفه العائلة كلها حالة هرج و مرج و الصړاخ و النواح يعم الأجواء ... ألقي بسيف إلي الخارج و هو يقول بصوت جازم موجها كلامه للبواب و الحارس 
ده لو قرب بس من البيت محدش يقرب منه
إمسكوه بس لحد ما أجيله أنا
هقضي عليه خالص .. ثم وجه كلمة أخيرة لزوج أخته 
سآاامع يا سيف 
يا ويلك مني لو شوفتك قدامي تاني حتي لو صدفة
يا ويلك ! .. و ولي عائدا إلي البيت و هو يأمر أسرته فقط بإتباعه
و بقي الأخرين مع سيف و زوجته ...
آتي صباح يوم جديد ...
و أجبر أدهم بأن يؤخر موعد ذهابه إلي العمل لكي يمتثل أمام المحكمة التي نصبتها جدته ... أصبحت علي علم بكل شئ هي الأخري
و إنتي إزاي تسكتي كل ده علي حاجة زي دي .. تساءلت حليمة بحدة و هي تنظر إلي سلاف
سلاف بنبرة معذبة 
أنا سكت عشان
كنت خاېفة من حاجات كتير
منهم إللي حصل إمبارح
أنا ماكنتش عايزة أتسبب في أي مشاكل
كنت بحاول أحل المشكلة
بس هو إللي فضل ورايا .. ثم نظرت لعمتها و أكملت 
أنا آسفة يا عمتو و الله ما كان قصدي
نظرت أمينة للجهة الأخري و قالت بإقتضاب 
أنا عارفة إنك ماكنتيش تقصدي
الكل هنا علي أد ما كان مصډوم من إللي إتحكا
علي أد ما فهموا إن دي طبيعة سيف أصلا
إنتي مالكيش ذنب أنا عارفة
بس بنتي إللي هتدفع التمن هي و بنتها الصغيرة
عائشة بإنفعال 
إيمان هي السبب أصلا يا ماما
كام واحد حذرها من سيف كام مرة حاولنا نقنعها إن جوازها منه مش صح 
هي إللي جنت علي نفسها لما إتجوزته و هو أصلا عمره ما هيتغير حتي لو خرج من هنا
أمينة بدموع الحسړة 
يعني هنطردها 
هنطردها من بيت أبوها 
هنرميها هي و بنتها 
أنا ماعرفش عنهم حاجة من إمبارح
ھموت من قهرتي و الله . ليه يحصل فينا كل ده 
إحنا عملنا إيه بس 
أدهم بصوته العميق 
إستغفري الله يا أمي
محدش فينا له ذنب في حاجة
هو إللي شيطان و كان لازم أخرجه من البيت من زمان
الخطوة بس إللي جت متأخرة لكن كان لازم تحصل
أما بالنسبة لأختي ده بيتها
تقدر تيجي و تقعد هي و بنتها معززة مكرمة
و لو أن أنا شايف ده هيبقي صعب في وجود سلاف !
و هنا تدخلت حليمة 
قصدك إيه يا أدهم !
إيه ده إللي هيبقي صعب في وجود سلاف 
نظر أدهم لجدته و قال مجفلا 
علاقة سلاف بإيمان إدمرت خلاص يا تيتة
ماعتقدش إنها هترضي تيجي البيت تاني و هي هنا
حليمة بحدة 
يعني إنت قصدك إن سلاف هي السبب في كل إللي حصل
و إنها خسرتكوا إيمان و قطعت بينكوا و بينها 
أدهم بإرتباك 
آ أنا ماقصدش
أنا بس كنت ب آا ..
خلاص إنتهينا يا أدهم ! .. قاطعته حليمة بقوة ثم قالت بصرامة 
طلقها عشان تريح ضميرك و ترضي أختك و أهلك
أنا زي ما قولتلك إتجوزها دلوقتي بقولك طلقها و سيبهالي أنا هرعاها لحد ما يجيلها نصيبها
شهقت سلاف پصدمة عندما سمعت هذا ..
بينما قال أدهم پغضب ممزوج بالتوتر 
أطلقها إيه بس يا تيتة 
دي مراتي و مش من حق أي حد يقولي طلقها و لا ماطلقهاش
مش من حق حد يدخل فينا أصلا مع إحترامي يعني
أنا كل إللي كنت أقصده إني بفكر أخد بيت تاتي نتجوز فيه منعا للمشاكل إللي ممكن تحصل بينهم في المستقبل
حليمة بإستنكار 
و إنت فاكرني هسمحلك تبعدها عني 
ده أنا جوزتهالك مخصوص عشان تفضل جمبي
أدهم بتوتر أشد 
خلاص بقي يا تيتة
هناخدك تعيشي معانا ! .. و ألقي نظرة خاطفة علي سلاف المصډومة حتي الآن
أمينة بنحيب 
إنت كمان عايز تمشي و تسيبني 
كلكوا هتسبوني يعني 
يا رب أتولاني بقي . ولادي بيتسرسبوا مني واحدة ورا التاني
زفر أدهم و قال بحيرة 
أنا مش عارف أرضي مين و لا مين بس !
لا حول و لا قوة إلا بالله
و في هذه اللحظة دق جرس الباب ..
أمينة و هي تكفكف دموعها 
قومي إفتحي يا عائشة
عائشة و هي ترمقها بنظرة حزن 
حاضر يا ماما .. و قامت لتفتح ..... !!!!!!!
الفصل التاسع والعشرون
جفاء ! 
كانت الطارق حسين عزام ... زوج العمة راجية
وقفت عائشة أمامه مرتبكة لوهلة لم تصدق أنها تراه
الأمر الذي جعلها تغمض عيناها و تفتحهما من جديد ... ظنت أنها بلهاء لكنه إبتسم لها و قال بلطف 
صباح الخير يا عائشة
عائشة بشئ من التوتر 
صباح النور يا عمو حسين !
حسين يا تري ماما و أدهم موجودين 
و لا أدهم نزل لشغله 
عائشة ماما و أدهم موجودين أه
حسين بكياسة 
طيب ممكن أدخل !
نظرت له بعدم ثقة ... ليأتيها الرد الحاسم من الداخل ..
مين يا عائشة .. هتفت أمينة بنبرة متوسطة
أجابتها عائشة و عيناها لا تزالان علي الضيف 
ده عمو حسين يا ماما !
تأخر الرد لثوان ثم جاء صارما ..
خليه يتفضل ! .. كان هذا
تم نسخ الرابط