رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

ماينفعش طبعا
إحنا هنبقي مشغولين أوي الفترة الجاية
أمالت سلاف رأسها للخلف قليلا لتنظر بعينيه ثم قالت بإستغراب 
ورانا إيه الفترة الجاية !!
أدهم بإبتسامة 
إنتي ناسية إمتحانات سيادتك 
و بعدين شهر رمضان كمان إسبوعين .. ثم قال و قد لمعت فكرة برأسه 
إيه رأيك يا سلاف لو نعمل الفرح بعد العيد علطول 
أو في العيد مش هتفرق يعني 
سلاف برقتها المعهودة 
إللي تشوفه
المهم مانبعدش عن بعض كتير
إتسعت إبتسامة أدهم و هو يقول بلهجة رومانسية 
أنا لو عليا مش عايز أبعد عنك و لا لحظة
بحبك يا سلاف !
سلاف 
أنا كمان بحبك
بحبك أوووووي .... !!!!!!!!!!الفصل الرابع والعشرون
هدية ! 
في إحدي الأمسيات .. يذهب أدهم إلي غرفة جدته ليجالسها قليلا كما تجري العادة
و كعادتها أيضا تحب مناقشته في كل ما يتعلق بجديده ..
حليمة بإهتمام 
طيب إيه إللي خلاكوا تغيروا معاد الفرح يعني 
أدهم بإبتسامة 
ده كان طلب سلاف يا تيتة
هي إللي قالتلي نقدم المعاد
حليمة بحيرة 
ليه يعني 
منها لنفسها كده ! .. ثم نظرت له بشك و قالت 
و لا إنت إللي فضلت تزن علي ودانها يا واد 
ضحك أدهم بقوة و قال 
و الله أنا ما فتحت بؤي معاها في الموضوع ده
إنتي ظلماني يا تيتة
حليمة بتهكم 
أه ظلماك أووي
إنت يا واد مابتشوفش نفسك و إنت بتبصلها أو بتكلمها !
باين عليك إنك ھتموت عليها بعد الشړ يعني
أدهم معترفا 
أنا مش هكدب عليكي أنا فرحان طبعا إن الفترة نقصت
أنا حقيقي حبيتها و فعلا مستعجل اليوم إللي هنتجمع فيه أنا و هي . بس هي إللي إقترحت المعاد الجديد مش أنا
حليمة بحذاقة 
يبقي أكيد في سبب
ماقالتلكش حاجة 
أدهم بصوته الهادئ 
لأ ماقالتش . بس أعتقد لو في سبب يعني فهو إيمان
حليمة بدهشة 
إيمان !!
أدهم أه
جايز غيرانة . أو بمعني أصح غريزة الأمومة هي إللي حركتها
حليمة بتفهم 
إمم يعني قصدك إنها حنت للأطفال و نفسها تبقي أم زي أختك 
أدهم أيوه يا تيتة بالظبط كده
أصل مالهاش تفسير تاني . كانت بتقنعني و هي بټعيط و إنتي عارفة إنها حساسة و بتتأثر أوي بمشاعرها
حليمة عموما ده طبيعي
بس إللي فرحني بين كل ده إني بقيت متأكدة أنها حبتك
لو ماكانتش حبتك عمرها ما كانت إتلهفت علي الجواز عشان تخلف منك .. ثم أكملت براحة 
الحمدلله يا حبيبي
أنا كده إطمنت عليها و عليك . إن شاالله أبوها يكون مرتاح في تربته دلوقتي .. و دمعت عيناها
إبتسم أدهم و حني رأسه ليقبل يدها ثم قال 
ربنا يرحمه و يخليكي لينا و يباركلنا في عمرك يا أحلي جدة في الدنيا
حليمة و هي ترد له الإبتسامة 
ربنا يفرحني بيكوا يا رب و يسعدكوا يا حبيبي .. و ربتت علي خده بحنان
..............
فتحت سلاف البراد و راحت تخرج بعض المحتويات اللازمة للعشاء ..
كان أدهم واقفا يراقيها و كانت تحس بنظراته تجري علي وجهها الشاحب و تفتش فيه
لكنها أصرت علي عدم إظهار أي شئ له أي تعبير
خاطئ يمكن يشعره بوجود خطبا ما ..
كان يقضم من تلك التفاحة الناضجة بهدوء شديد عندما كاد إناء الملح أن ينزلق من يدها
إلتقطه أدهم في اللحظة المناسبة و سألها بقلق 
إيه يا سلاف مالك 
أجفلت سلاف و هي تجيبه مغالبة توترها 
مافيش حاجة يا أدهم
البرطمان كان هيقع من إيدي ڠصب عني بس !
أدهم و هو يعاينها بنظرات حائرة 
طيب يا حبيبتي و لا يهمك . بس إبقي خدي بالك بعد كده
ممكن تكوني ماسكة حاجة تانية خطړ مثلا و تقع عليكي لا قدر الله
سلاف بإبتسامة متكلفة 
حاضر
هبقي أخد بالي يا أدهم
أدهم ماشي
أساعدك في حاجة طيب 
سلاف برقة 
لأ يا حبيبي شكرا
أنا الفترة دي في إختبارات لازم أتعلم الطبخ و أعرف أطبخ لوحدي
روح إنت أقعد برا لحد ما أخلص
أدهم بإصرار 
لأ أنا واقف معاكي
و بعد الكثير من الإحتجاجات إستسلمت سلاف لرغبته و باشرت عملها و هو لا يزال يقف قربها كان يساعدها عندما تقتضي الحاجة ... و هكذا إلي أن إنتهت من تحضير العشاء
عاونها أدهم قسرا في نقله إلي غرفة الطعام و قد حدث ما كانت تخشاه ..
إنهالت عليهما العبارات الساخرة ..
فقالت عائشة 
أيوه بقي يا دومي
صدق إللي قال الحب پهدلة و إنت يا شيخنا ماكنتش بتشيل معانا معلقة من المطبخ !!
لترد عليها أمينة و هي تضحك 
ما خلاص بقي يا شوشو
الحب مالوش سلطان
إحتقن وجه سلاف بالډماء و عجزت عن الرد إكتفت فقط بإلقاء نظرة حادة علي وجه زوجها المبتسم بشقاوة ..
و بعد العشاء ..
يطلب أدهم من زوجته أن تعد له فنجانا من القهوة
صنعت سلاف القهوة و ذهبت بها إلي غرفته ... كان يجلس علي الكرسي الهزاز يقرأ كتابا علي ضوء المصباح الخاڤت
رفع ناظريه إليها و قال مبتسما 
تعالي يا حبيبتي .. و إمتدت يداه صوبها
كانت دعوة لا تقاوم ..
مشت سلاف نحوه فورا و قلبها يخفق بإضطراب
وضعت القهوة علي الطاولة المحاذية لكرسيه بينما سحبها أدهم من يدها و أخذها بين ذراعيه
راح يهزها معه و هو يضحك بخفوت لتسأله محاولة إستعارة الإسترخاء الذي ينعم هو به 
إنت بتقرا إيه يا
تم نسخ الرابط