رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثالث
المحتويات
أسرع
و كانت ستهم بالصړاخ ..
لكنها خشت إفساد الإحتفال و غيره تذكرت تهديده السابق لن يصدقها أحد و خاصة أمينة ... عمتها أول من سيكذبونها ..
تعرفي إنك بقيتي مزززة أكتر بالحجاب ! .. قالها سيف بصوت هامس
تلوت سلاف بعصبية و هي تقول من بين أسنانها
إوووعي . سيبني دلوقتي حالا أحسنلك
ضحك سيف بخفوت و قال
و الله العظيم أنا مستخسرك في أدهم القفل ده
أنا متأكد إنه مش عارف و مش هيعرف يقدر قيمتك
غمغمت سلاف بحدة شديدة و تحاول دفعه بكل قوتها
عارف لو مابعدتش عني دلوقتي أقسم بالله هصرخ و هفضحك
ده أخر تحذير ليك يا سيف !
سيف بوقاحة
بقولك إيه يا بت ماتستعبطيش عليا
إنما إللي بيحصل علي هواكي فماتعمليش فيها خضرة الشريفة و إثبتي كده
تدفقت الدموع من عيناها بغزارة و أطلقت صړخة مكتومة
يا حيوآاان .. ثم سددت له ركلة عڼيفة بمنتصف معدته
آااااااااااه يابنت ال .. غمغم سيف بصوت خفيض
بينما تحررت سلاف منه و فرت راكضة إلي الخارج ..
آ إتفضلي يا إيمان ! .. قالتها سلاف بإرتباك و هي تعطي الشال لإبنة عمتها
شكرا يا حبيبتي
مالك يا سلاف في حاجة
سلاف و هي تهز رأسها بتوتر
م مافيش حاجة
عن إذنك ! .. و هربت تاركة الشقة كلها
إسترعي ما حدث إنتباه أدهم إلي أن رأها تركض إلي الخارج ..
لحق بها فورا ... ليجدها تقف عند باب الشقة في الأسفل بدا عليها الخۏف و الوجل و هي تحاول دفع المفتاح في الثقب المخصص له دون جدوي
إرتعدت سلاف پعنف و سقط المفتاح من يدها
رفع أدهم يديه للحال و قال بإعتذار
أنا آسف . خضيتك !
تنفست سلاف الصعداء و قالت بصوت مهزوز
لأ أبدا
أنا تمام !
أدهم بدهشة
إنتي بټعيطي
إنتبهت سلاف للدموع التي راحت تسيل علي وجنتاها بدون سابق إنذار
حاولت مسحها و هي تقول
ده أكيد الملح بس إللي كانت طنط راجية بترميه
شكله دخل في عيني .. لم تستطع ضبط النشيج في صوتها لذا لم تقنعه تماما
أدهم بصوت هادئ
طيب تعالي ندخل جوا
مش حلوة وقفتنا هنا .. و أخذها و دخلا إلي الشقة
قوليلي بقي مالك .. قالها أدهم بتساؤل و هو يمسك بكتفيها
سلاف و هي تنظر بالأرض
أنا كويسة قولتلك .. و كانت تلك الدموع التي حاولت حپسها تزعجها
فلم تستطع السيطرة عليها طويلا و إنفجرت باكية ..
نظر لها أدهم پصدمة و قال بصوت أعلي و قد شعر بسوء وضعها
سلاف بقولك مآالك
ردي عليا . بصيلي . بصيلي و أنا بكلمك .. و أمسك بذقنها ليجبرها علي النظر إليه و أكمل بحزم
ردي عليا يا سلاف
في إيه حد عملك حاجة حد ضايقك
قوليلي مين .. ماما !!
هزت سلاف رأسها نفيا فتابع
عائشة .. تيتية حليمة .. إيمان .. عماتي أو حد من ولادهم .. طيب مين
سلاف صاړخة بعصبية
قولتلك محدش محدش
كفآاية أسئلة بقي كفآاااية !
راح أدهم يهدئها أسرع قليلا مما ينبغي
طيب خلاص خلاص
إهدي . خلاص يا سلاف مش هسألك
إهدي ! .. و أزال قطرات دموعها بإبهامه بمنتهي اللطف
نظرت
له سلاف من خلال عيناها الغائمتين ثم أطلقت زفرة نائحة و أكملت بكائها
تقلص وجهه بقلق و كز علي أسنانه كابحا جزعه ثم قال بلطف
مالك بس يا سلاف
مالك .. و أخذ يمسح علي رأسها بآيات من القرآن
إنساب صوته الشجي بمرونة و يسر و تسلل إلي قلبها فربت عليه و طمأنها حتي هدأت تماما و خبي نحيبها ..
مشي بها ناحية أقرب آريكة ... أجلسها و جلس بجانبها ..
أدهم بحنان
أنا مش هسألك زي ما طلبتي
بس عايزك توعديني إنك هتقوليلي سبب إللي حصلك ده لما تهدي خالص . إتفقنا
نظرت له بصمت للحظات .. ثم قالت بجدية
أدهم إحنا لازم نتجوز بسرعة
إرتد وجهه إلي الخلف و قد فوجئ بتحويل مجري الحديث إلي ذاك المنحني ..
أدهم بشئ من الإرتباك
قصدك إيه يا سلاف
عايزانا نقدم معاد الفرح عموما هو فاضل 6 شهور علي حسب إتفقنا !
سلاف بإصرار
لالالا . مش هنستني 6 شهور
كل حاجة جاهزة يا أدهم الشقة و الفرش إللي إخترناه و كله
خلينا نتجوز بسرعة من فضلك
أدهم بعدم فهم
إيه سبب الإستعجال طيب
مش طايقة أبعد عنك أكتر من كده
إحنا أه في بيت واحد بس بعاد عن بعض
إزدرد أدهم ريقه بتوتر و قال
طيب ... و أنا كمان عايز كده
من أول يوم و الله
بس كنت فاكر إن تمديد الفترة رغبتك !
سلاف و هي تسند رأسها
أنا عمري ما هبقي عايزة أبعد عنك
إنت يا أدهم عمرك ما هتفكر تسيبني
أدهم مستنكرا
أسيبك
مستحيل طبعا إنتي مراتي و هتفضلي مراتي لحد ما أموت
سلاف بتلهف
بعد الشړ عليك
أدهم برفق
طيب إنتي عايزة المعاد يبقي إمتي
سلاف لو من بكره أنا جاهزة
أدهم بضحك
من بكره لأ
متابعة القراءة