رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثالث
المحتويات
يربت علي خدها
بلطف
و لا يهمك
بس نبدأ صفحة جديدة و نسمع الكلام
و خليكي فاكرة
مالناش غير بعض
شبت سلاف علي أطراف أصابعها قائلة
أيوه مالناش غير بعض
أنا بحبك أوووي يا أدهم
بحبك بجد
أدهم و هو يلف ذراعاه حول
أنا بحبك أكتر
أكتر بكتيييير يا سوفا !
تنهدت سلاف بسعادة غامرة و إبتعدت عنه بصعوبة ... لكنه كان مضطرا ..
تصبحي علي خير يا حبيبتي
أشوفك الصبح إن شاء الله
أومأت سلاف قائلة
أنا إللي هاصحيك
أدهم بإبتسامة
ماشي هستناكي
بحبك
سلاف برقة
بحبك !
و هكذا عادت سمائهما صافية من جديد ...
أول نهار رمضاني تقضيه سلاف بمنزل آلعمران ... كانت تعاون عائشة في تزيين الشقة بالزينة الرمضانية
هرولت لتفتح و كان أدهم ..
السلام عليكم ! .. قالها أدهم بإبتسامة مشرقة
سلاف و هي ترد له الإبتسامة
و عليكم السلام
حمدلله علي السلامة يا حبيبي .. ثم أخذت منه الحقيبة و إقتربت
أدهم و هو يبعدها عنه بلطف
لأ يا سلاف ماينفعش
تلاشت إبتسامتها و هي تنظر له بدهشة ليبتسم ثم يقول و هو يغمزها
ليا عندك كبيييييير و
مش هفطر إلا عليكي إنتي الأول
سلاف و هي تكتف ذراعيها أمام صدرها
!
طيب نعدي يا شيخ أدهم
إنما هيعملك إيه !!
أدهم ضاحكا بمرح
تعالي ندخل جوا بس و أنا هشرحلك
و أقفل باب الشقة
ثم قال و هو يمشي معها إلي الداخل
بصي يا حبيبتي
بس في حالتي أنا ممكن أوي يفقدوني صيامي
و ده لإني مابقدرش أسيطر علي مشاعري لما بتكوني قريبة مني
إمتحان . إبتلاء من ربنا يا حبيبتي
هنعترض
سلاف و هي تضحك
لأ طبعا اللهم لا إعتراض يا حبيبي
أدهم طيب قوليلي
عاملة إيه في أول يوم
سلاف بحماسة
كويسة و ماشية علي الجدول إللي عملتهولي
أدهم بسعادة
ما شاء الله
شطورة يا حبيبتي
إن شاء الله الخطوة الجاية هحفظهولك بنفسي و هعلمك تجودي كمان
سلاف و هي تزم شفتاها
بس أنا عطشانة أوووي
أول مرة يحصلي كده من زمان !
أدهم بحنان
معلش عشان إختلاف الأجواء بس
لكن ده مفيد بردو يا سلاف
كل المعاناة دي تعلمك الصبر و القوة و الترفع عن الرغبات
إلا إنه نعمة كبيرة أوي بتشكل شخصيات مثالية كتير
و جاءت عائشة في هذه اللحظة راكضة ..
صاحت پذعر
إلحق يا أدهم
تيتة حليمة ! ...... !!!!الفصل الحادي والثلاثون
سحر !
نظر أدهم لأخته و هو يقول پذعر
تيتة مالها
فيها إيه يا عائشة
عائشة بتوتر شديد
كانت قاعدة هي و ماما بيتكلموا و فجأة قطعت
أدهم قطعت إيه
عائشة قطعت الكلام و النفس و كل حاجة
تملكه الړعب ... ذهب لغرفة جدته راكضا و تبعته سلاف التي شحبت كليا مثله ..
في إيه يا ماما !! .. قالها أدهم بإنفاس متسارعة و أكمل و هو يهرول صوب سرير حليمة
تيتة جرالها إيه
أمينة پبكاء
ماعرفش يابني كانت كويسة
فجأة لاقيتها مابتنطقش ! .. و إرتمت علي صدر أمها من جديد
إلتفت أدهم لأخته و قال
عائشة روحي هاتيلي شنطتي من الأوضة بسرعة
هتلاقيها تحت المكتب
إنطلقت عائشة لغرفة أخيها و عادت بسرعة ..
سلمته إياها ليفتحها فورا و يخرج جهاز قياس الضغط ... ركبه بسرعة و أوصله بذراع جدته
كانت سلاف تجاورها من الجهة الأخري و دموعها تتساقط في صمت ..
بينما زفر أدهم بإرتياح عندما رأي النتيجة ثم نظر لأمه و قال
الحمدلله
هي كويسة بس ضغطها وطي
هي صامت بردو يا أمي !
أمينة أيوه يابني
ماقدرتش عليها
أومأ أدهم رأسه و قام بتحضر حقنة ثم غرسها بمهارة و خفة بشريان بارز في ذراع الجدة
و ما هي إلا لحظات معدودة و أفاقت حليمة من إغمائتها ..
في إيه يا ولاد إيه إللي حصل ! .. قالتها حليمة بتعب
أدهم بلطف
حمدلله علي السلامة يا تيتة
ليه صومتي يا حبيبتي
إحنا مش متفقين مافيش صيام ليكي !
حليمة مبتسمة بجهد
يابني مقدرش
ده أنا طول عمري بستني الشهر ده بفارغ الصبر
حد ممكن يفوت البركة دي بزمتك
أدهم و هو يمسك يدها بكلتا يداه
يا حبيبتي إحنا بنطلعلك ذكاة علي كده
و بعدين إنتي سيدة مريضة و في دوا لازم تاخديه بإنتظام
ربنا مصرحلك بكده فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ۚ إن الله غفور رحيم
و إنتي عارفة إن أنا عمري ما هوجهك لحاجة حرام
حليمة بضيق
أنا عارفة كل ده و بردو هفضل أصوم لحد ما أموت
ماتتعبوش نفسكوا
أدهم يا تيتة ما إنتي لو مشيتي إللي في دماغك هايجرالك حاجة و ربنا مايرضاش بكده إحنا ملكه مش ملك نفسنا
واجبنا نحافظ علي الجسد إللي وهبنا بيه
حليمة بصرامة
قلت هكمل صيامي
مش هفطر يا أدهم
نظر لها أدهم و قال بأسف
للأسف يا تيتة
إنتي فعلا فطرتي خلاص
أنا
لسا مديكي حقنة . هي إللي فوقتك
نظرت له پصدمة و صاحت پغضب
ليه
ليه عملت كده يابني حرآام عليك
الله يسامحك
الله يسامحك يا أدهم .. و دمعت عيناها
ربتت سلاف علي كتفها و هدأتها قائلة
يا نناه إهدي بليز
أدهم معاه حق
إنتي تعبانة و ماينفعش تصومي
بليز إسمعي كلامه إنتي عارفة إن أنا أكتر واحدة محتاجالك .. و إختنق
متابعة القراءة