رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

و عمري ما هندم علي ده أبدا طول ما أنا شايفة الحب في عيونك و حاسة بيه
أنا حاسة إنك بتحبني . رغم إن الحب كان أبعد حاجة ممكن أفكر فيها . بس قلبك كان مغنطيس . سحب قلبي ڠصب عني و إتلحموا ببعض . أنا بحبك يا أدهم و عايزة أعيش حياتي معاك إنت ! .. و أنهت سلاف عبارتها الحارة و بقت في إنتظار رده
إبتسم أدهم بوداعة و عيناه تلتمعان بحب ... ثم قال بدفء 
و أنا بعشقك و الله . ربنا يعلم إنتي إيه في قلبي
حياتي قبلك كانت متبرمجة عي سيستم واحد . روتيتة يعني
إنتي بقي جيتي كسرتي الروتين ده و مليتيها بهجة و سعادة و .. و عذآاب
تلاشت إبتسامة سلاف و هي تردد 
عڈاب !!
أدهم و هو يضحك 
إنتي مش شايفة إنتي لابسة إيه 
علي فكرة إنتي كل يوم بتلبسي مصايب و أنا بعمل نفسي مش واخد بالي
روحي يا سلاف علي أوضتك الله يرضي عليكي و غيري الهدوم دي . هتموتيني أقسم بالله
ضحكت سلاف هي الأخري و قالت 
بعد الشړ عليك يا حبيبي
بس ده جزائي يعني 
أنا بلبس كده عشانك . إنت مش عايز تشوفني حلوة علطول و لا إيه
أدهم بجدية 
إنتي عارفة إنك حلوة يا سلاف ماتعمليش عليا ذكية و بعدين أنا دلوقتي بتكلم جد . إتفضلي علي أوضتك يلا 
إنفجرت سلاف ضاحكة و نطقت بصعوبة 
يا حبيبي ... صعبت عليا
أدهم إضحكي إضحكي و إتريقي براحتك
بس بردو يلا علي أوضتك
سلاف بجدية 
أوضتي إيه يا أدهم 
إنت فاكرني هنام الليلة دي في أوضتي 
أدهم بإستغراب 
أومال هتنامي فين !
سلاف بإبتسامتها الرقيقة 
هنام هنا طبعا

أدهم پصدمة 

بتقولي إيه إنتي إتجننتي 
سلاف بصرامة 
أدهم !
قلت هنام جمبك يعني هنام جمبك . لازم يبقي عندك ثقة في نفسك أكتر من كده نومي جمبك مش کاړثة و إنت تقدر علي حاجة زي دي
نظر لها بعدم ثقة فزمت شفتاها بحزم و رفعت الغطاء متخذة مهجعا بجواره ..
يلا بقي مش هتنام .. قالتها بتلك النبرة الخفيضة التي تذيبه
فأغمض عيناه بشدة و هو يقول 
و كمان حطالي بيرفيوم 
الله يسامحك !!
كتمت سلاف ضحكتها و قالت بحدة مصطنعة 
خلاص بقي نام وراك شغل الصبح
أدهم بتذمر 
حاضر
تصبحي علي خير
سلاف بإبتسامة 
و إنت من أهله !
و مرت ساعة كاملة و كان أدهم يتململ بقلق بين الحين و الأخر ... حتي هدأ و هدأت حركته تماما و علمت سلاف أنه غط في النوم عندما شعرت بإنتظام أنفاسه
تنهدت بعمق و أحست براحة غامرة لتلك النتيجة التي وصلت إليها .. و بعد قليل غفت هي أيضا و هي تشعر بالسعادة ...الفصل الثالث والعشرون
صفقة جديدة ! 
تجاوزت الساعة الثامنة صباحا ... عندما تأهب أدهم للذهاب إلي عمله
إرتدي ملابسه الرسمية و أخذ حقيبته ثم غادر غرفته ..
لم يكن يتوقع يقظة سلاف حسبها نائمة في غرفتها الآن بعد أن تركته عند صلاة الفجر لكنه تشمم رائحة طعام الفطور الشهية تنبعث من جهة المطبخ
سار إلي هناك ليتحقق من الأمر بنفسه
كانت سلاف تقف عند الموقد المصنوع من الستانلس ستيل تنقل الطعام الساخن من المقلاة إلي الصحون الزجاجية ..
صباح الخير ! .. قالها أدهم بنبرة ناعمة و هو يعاين سلاف بإعجاب
كانت جميلة مبهجة للنظر في الصباح ..
إستدارت له مبتسمة و ردت برقة 
صباح النور يا حبيبي
كنت هاجي أصحيك عشان شغلك بس سمعت المنبه بتاعك بيضرب من شوية
يلا بقي تعالي إفطر أنا عملتلك الفطار بإيدي إنهاردة
أدهم و هو يقترب منها 
تسلم
إيدك . أكيد تحفة طبعا
أنا شميت ريحته أول ما خرجت من الأوضة
سلاف طيب تعالي .. و عدلت له المقعد الوحيد بالمطبخ
جلس أدهم و بدأ يلتهم البيض الساخن بشهية كبيرة راقبته سلاف و هي تجلس علي طرف الطاولة ..
كل يوم يمر تشعر سلاف تجاهه بشعور جديد و اليوم هي تشعر بأنه قطعة منها علي الأرجح طفلها ... واجبها أن تهتم و تعتتني به و حقيقة هي تحب القيام بذلك و تسعد به ..
مممم . أنا في حياتي مأكلتش فطار أحلي من ده ! .. قالها أدهم و هو يمضغ لقمة كبيرة
سلاف بإبتسامة حب 
بالهنا و الشفا يا حبيبي ..
أدهم مداعبا 
مش أي حد بيعرف يقف في المطبخ بردو
و البيت منغير ست يبوز و الله يعني أنا لولاكي كنت نزلت منغير فطار
سلاف و هي تضحك 
أنا مستحيل أسيبك تنزل منغير فطار ماتهونش عليا أبدا
أمسك بيدها و قال 
ربنا يخليكي ليا
طيب هتيجي معايا المستشفي هاروح أبص عليهم قبل ما أطلع علي الجامعة
سلاف بتفكير 
مش عارفة . أصلي كلمت عمتو و قالتلي ماتجيش عشان الدكتور كده كده هيخرج إيمان
تم نسخ الرابط