صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي
المحتويات
عمو حضرتك ما تتعبش نفسك هروح
أنا وبالمرة أغسل وشي عشان أفوق شوية.
فذهبت إلى دورة المياة وقامت بغسل وجهها
وسط شعورها ببوادر دوار بسيط ولكنها لم تهتم
وأخذت بعض المناديل لتجفف وجهها ويديها
وخرجت وذهبت بإتجاه الاستعلامات من أجل
دفع الحساب وبعدما وصلت للمكان أخبرها أحد العاملين إنهم وجدوا بطاقة المصاپ وهاتفة
فاومات له وطلبت مصاريف المشفى.
فأخبرها الموظف أن المړيض يدعى حسن وأنه رائد في الحراسات الخاصة وسوف يأتي ظابط بعد قليل لكي يستفسر منها عن الحاډثة.
فاومات له وذهبت في إتجاه العمليات مرة أخرى
ولكن فجاءه أصابها دوار شديد.. فحاولت أن توازن نفسها ولكن الدوار اشتد عليها وكادت تسسقط أرضا ولكن يد فولاذية أنفذتها من السقوط المحتم وقبل أن تتلقفها تلك الغمامة السوداء رأت عيون تشبه عيون الصقر ترمقها
فأغمضت جفنيها واستسلمت لتلك الغمامة.
في شقة رهف الزوجية.
أتى يوسف مساء إلى الشقة ووجد السكون يعم المكان مثل كل يوم فتلك الصغيرة ماكثة في غرفتها منذ أسبوع ولم يراها مطلقا والغريب في الأمر إنه يشعر بإشتياق لرؤيتها بشكل كبير
فقرر أن يذهب لها في غرفتها ويتحجج بأي شئ ليتحدث معها ولكنه قبل أن يطرق باب غرفتها ارتفع رنين هاتفه.. فكانت المدعوة نيفين الذي يتخذها حبيبة فهي لم تتركه لحظة واحدة
ولغبائه الذي سيندم عليه لاحقا إنه اقتنع بحديثها ووجد فيه الخلاص السريع من تلك الصغيرة
في صباح اليوم التالي في المستشفى.
وفي أحد حجرات تلك المشفى نجد تلك الملاك تقوم بتحريك جفينها فقامت بفتحهم رويدا رويدا لكي تتعود عيناها على إضاءة الغرفة.
إنت كويسة يا بنتي حاسه بحاجة بټوجعك دلوقتي.
فنظرت لتلك المرأة التي لا تعرفها وبصوت هادي رقيق أجابتها على استحياء
احمم أنا بخير الحمد لله بس هو حضراتكم مين
فأجابت الفتاة الجالسة مع السيدتان بمرح
هقولك أنا يا حته التشيز كيك محشي قشطه أنت.
فرمقتها رهف بتعجب واستغراب.
اسكتي يا نصيبة حياتي أنت معلش يا حبيبتي ندا بنتي علطول كده هبلة.
غمغمت السيدة الأخرى بابتسامة حنونة.
أنا هبلة يا منبع الحنان ماكنش العشم يا حاجة
عاااا فين الأمومة.. راحت فين! حد يرد عليا يا ناس اكمني يعني يتيمة الأب تبهدليني وتعملي فيا كدهون.. عااا ليه يا سهير كدا دانا بنتك
عجبك كده يا خالتو رهف يرضيكي أختك تبهدلني الپهدلة كدهون
فحجظت عيون رهف بذهول وبرائة وغمغمت برقة جعلت من يستمع لحديثهم ينبض قلبه بشدة لتلك الفاتنة
خالتو!! أنا خالتك إزاي مش فاهمه
فأجابت تلك الفتاة المدعوة بندا وهي تقهقه بشدة
ههههه أقسم بالله أنت لو خالتو يا عسلية أنت ممكن يجلي جلطة من جمالك ورقتك وصوتك اللي يجنن ده وماكنش فيه عريس واحد بس تافف في وشي بسببك وأعنس جنب أمي هههه.
يا بنتي اتهدي شوية أنت مش شايفه القمر دي مستغرباكي إزاي! كأنها شايفة حيوان الكنجر أو الكونغر ده قدامها .
فلم تستطع رهف أن تتحكم في ضحكة ساحرة خرجت من بين شفتاها على تلك الأم وابنتها صاحبتان الظل الخفيف فكانت تتمنى أن تكون علاقتها مع
والدتها كتلك ولكنها لا تحقد على العلاقه التي أمامها.. فليبارك الله لهما.
أما رنين ضحكتها جعلت ابتسامة تظهر على وجه ذلك المستمع بالخارج بحب وحنان.
تسلم ضحكتك يا بنتي أنا بقى يا حبيبتي
رهف مامت حسن اللي جبتيه إمبارح.
فغمغمت بلهفة غريبة
حضرتك مامته طيب هو عامل إيه دلوقتي
طمنيني عليه من فضلك .
إيه يا بنتي الذكاء دا.. أكيد كويس وزي الفل
يعني هنقعد نضحك ونهزر معاكي.. وحسن
خولي الجنينة مش كويس.
يا بت اكتمي بقى يأم لسان ونص متزعليش يا حبيبتي من كلام المدب دي أهي إبتلاء من رب العباد ليا.. هنقول إية غير الحمد لله
أنا بقى سهير خالة حسن.
أهلا بحضراتكم.. إتشرفت بكم وبالعكس الآنسة ندا ډمها خفيف جدا ومرحه.
ففوجئت بندا تقف سريعا وتقترب منها على غفلة مما جعلها تعود بظهرها للخلف كرد فعل متفاجئة.
انت قولتي إيه دلوقتي يا مزه أنت!قولتي آنسة
متابعة القراءة