صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي

موقع أيام نيوز


بأسا ولا ضرا
_جوليا بحزن.. 
اهدي يا حبيبتي كل حاجه هتكون بخير.. ياله ارتاحي... الحباية دي هتنيمك شوية وأنا هفضل جنبك لحد زين ما يجي. 
ج
_فاومات لها رهف ثم أخذت حبة الدواء 
ثم غفت بوضعية الجنين وما زالت دموعها تتساقط إلى أن غفت.
_بعد قليل أتى زين ومعه بعض الحقائق 

الخاصة بالطعام.. وأيضا ملابس لرهف.. فأعطى
للشباب طعامهما وطلب منهما أن يذهبا ليسترحا
قليلا.. فرفضا أن يذهبا ولكن وسط تصميم زين
والجدال معهما رضخوا له وذهبوا.
فدخلا زين للغرفة فوجد رهف غافية 
وجوليا تقرأ في كتاب.. فأعطاها زين 
حقيبة طعامها وطلب منها أن ترتاح قليلا
وهو سيظل بجوار رهف .
فاومات له وتركتهما وذهبت.. 
فأوصدا الباب خلفها وجلس على المقعد بجوار
التخت أمام رهف. 
فكان ما زال هناك بعض آثار ل دموعها
علي وجنتيها 
فأزالها بأنامله برقة.. وظل ينظر لها وقتا طويلا
ففكر إنه سيخبرها بمكان سكنه.. ويعطيها حورة الإختيار معه في منطقته أم في فيلا والدها.
ولكن ماذا ستختار يا ترا 
فشعرا بتشنج جدها وملامح الزعر على وجهها.. فشعرا بالقلق والخۏف عليها وأيضا بالڠضب.
فما الذي حدث معها جعلها تصل لتلك الحاله فيجب أن يعلم
وينتقم لها لمن تسبب في حالتها تلك.. فتسطح جوارها وتلقفها بداخل أحضاه.. 
وهمس لها ببضع كلمات مهدأ إلى أن هدأت 
حركتها وتشبثت بثيابه 
فلفت ذرااعيها حول جده.. فشددت على
أحتضاه لها... وأخد يتوعد لمن أذى معشوقته.. وأيضا لذلك الحقېر الذي اختطفها
سيذيقه من الويل الكثير والكثير
ظل يفكر كثيرا فعقله يشعر بالتشوش..
ولا يعرف ما الأمر فالشخص القادر على توضيح الأمور هي معشوقته.. 
فنظرا لها پضياع ما لبث أن إبتسم على براءتها 
إلى أن وجدها تفتح مقلتاها
فوجدته ينظر لها فشعرت بالحرج وأحمر وجهها فبرغم هذلانها وشحوب وجهها.. إلا إنها فاتنة 
فأبتسم لكمية الطافة التي أمامه.. فغمغم بمرح.. 
صح النوم يا كسولة قومي يله العشاء قربت تأذن. فنظرت له بتفاجؤ..
_يا خبر نمت دا كله! 
فحاولت أن تنهض من علي التخت.
_إيه! اهدي بس رايحة فين! انتي تعبانة يا ماما لسه
براحة علي نفسك.
_فغمغت برقه وتذمر.. 
أسكت يا زين اتأخرت على الصلاة.. وعايزة ألحق
أصلي قبل العشاء ما تأذن.
_فنظرا لها بإبتتسامة وحب 
بس انتي مش هتقدرى تقفي وتمشي جسمك لسه ضعيف يا رهف.
_فنظرت له بتذمر لذيذ.. أطير يعني!
_فغمغم بمرح... 
يا سلام طلبات طفلتي أوامر هوبا.. 
فقاما بحلها بين يديه.
_رهف بوجهه محمر وتفاجئ.. 
زين نزلني إنت شايلني ليه!
_فتحرك بها إتجاه التويلت.. 
هدخلك تتوضي يا رهفي وبعدين أنا زي جوزك 
عادي أشيلك... فنظرا لها برفعه حاجب وخبث.. 
عندك إعتراض ولا أنادي حد يساعدك أحسن.
أروح أشوفلك الممرضة إلا كانت هنا.. 
شكلك تعرفيها كويس.
_فنظرت له شرزا.. 
تعرف يا زين لو شفتك قريب من أي حاجه فيها 
تاء تأنيث هوتك
_فضحك ضحكه رجوليه جعلتها تبتسم تلقائيا ثم وضع جبينه على جبينها.. 
أنا موافق لو هوت على إيدك ما عنديش مانع.. 
فاخفضت انظارها وشعرت بالخجل يكتسحها فغمغمت بتوتر...
نزلني بقى عشان أدخل.
_ولكنه ذهب بها للداخل ثم اسندها والبسمة ما 
زالت على مرسومة وجهه.. 
هتقدرى تقفي لوحدك وتتوضي
_فاومات له وهي تنظر للاسفل.
_فلم يرد أن يخجلها أكثر .. فغمغم بابتسامة.. 
أنا برا لو احتاجتيني .
_فاومات له.. وخرج وأغلق الباب فتحاملت على نفسها فهي تشعر بعدم الاتزان.. 
فاأنهت وضوئها ثم فتحت الباب وخرجت
فوجدت من يمسك بيدها برفق.
_تعالي بقى أقعدي على الكرسي ده وصلي.
_هصلي وأنا
واقفة.
_فنظرا لها بتهكم.. 
ودا بأمارة إنك مش قادرة تصلبي طولك.. إقعدي
يا بنتي ربنا يهديكي.
_فنظرت له بتذمر.. ولكنه لم يهتم.
_فجلست وأنهت صلاتها ثم أخدت تسبح وهو 
ينظر لها ببسمه وفخر بصغيرتة فأذنت العشاء 
على الهاتف فطلب منها إنه يأمها في الصلاة ففرحت وأومات له.
فوقف إمامها وكبر ثم بدأ الصلاة.. فكان صوته 
مريحا وعذبا.
فأنهوا صلاتهما.. الصلاة الأولى التي تجمعهما 
سويا.. فكانت سعادة كبيرة تغمر كليهما
فسلم.. ثم إقترب منها وجلس على الأرض أمام كرسيها وأخذ يديها وسبح عليها.. فكم شعرت بالسعادة وقتها من تلك الحركة التي لامست 
اإحسااسها.
فنظرت لزينها بعشق خالص.. عشق لم تمحيه
الأيام والأعوام بل زادته تشعر أن روحها أصبحت 
مرتبطة بزين حياتها.. فبعده يسبب لها الخنقة والضيق.
فاغمضت عيونها ودعت الله أن يظلوا معا إلى 
آخر لحظه في عمرها ففتحت عيونها على حديثه.
_دلوقتي تاكلي بقى.. أنا جايب الأكل من بدري ولقيتك نايمة.
_فاومات له.. فأتى بالطعام المغلف.. ووضعه على المنضدة أمامها.. وقاما بإخراجه.
فغمغمت رهف بهدوء
_طيب نادي لحسن وفارس وجوليا يجوا ياكلوا معانا.
فنظرا لها بغيظ هل تريد لأحد أن يشاركهما تلك اللحظات الجميلة.
_زين مالك أنا قولت حاجه غلط!
_فأبتسم لها...
لا مش غلط بس حسن وفارس أنا جبتلهم أكل معانا.. وطلبت انهم يمشوا عشان يرتاحوا شويه و دكتورة جوليا كمان وخليتها ترتاح هي كمان..
_فاومات له 
طيب خلينا ناكل بقى. 
فبدأوا بطعامهم ولكنه كان يأكلها بيده بكل صبر وحنان اه من تلك العيون المشعة بحنان لا يوصف فكانت تشعر بالخجل.
_زين أنا اتخنقت من المستشفى عايزه أخرج 
وأرجع البيت بقى.
_فنظرا لها فتلك هي اللحظه ليرا رده فعلها.. 
أكيد هنسافر ونرجع مصر بس هنروح على فين
_فنظرت له بعدم فهم لمقصده تقصد إيه!
_يعني على بيت زوجك اللي هو أنا ولا بيت والدك أكيد دلوقتي تقدري تشوفيهم وتتعرفي على باقي العيلة.
_خلاص يبقى نروح على بيت بابا.. 
فشعرا بالحزن والأحباط والألم... ولكنها اكملت 
وسط استغرابها
 

تم نسخ الرابط