متيم بها لأمل نصر
المحتويات
انا عمري ما هتجوز غيرك انا قصدي عليك انت يا مصطفى اتجوز وخلف وانا قابلة اكون رقم ٢ في حياتك.....
سمع منها وظل يحدق بها لفترة من الوقت حتى قال
انا دلوقتي بس عرفت المشكلة يا نور الكلام ده لا يمكن يصدر من واحدة بكامل عقلها وهي متأكدة انها سليمة المشكلة عندك في نفسك يا نور انتي لازم تروحي لدكتورة تعرف باللي عندك.
لأ مريضة..... ومتزعليش من كلامي دا لو انتي عايزة الحل لمشكلتنا هوسك بموضوع الخلفة وعصبيتك دي من اول يوم في جوزانا مېت مرة اقولك اصبري وانتي مفيش فايدة واحنا وكأن ربنا بيعاقبنا ع الإستعجال.....
هذه المرة كان الصمت حليفها هي لتناظره بجزع شاحبة الوجه المنتفخ أصلا من اثر البكاء بهيئة مزرية
انتي لازم تروح لدكتور نفسي يشوفك يا نور
كالعادة وحينما تضيق نفسها مما يحدث معها وتقف عاجزة أمام الفوز بأبسط حقوقها بفعل سيطرته الخانقة على مجريات حياتها لا تجد أمامها سوى الحل الاخير في الهروب عن واقعها لتعيش الحياة الافتراضية على الواقع
تأنقت وارتدت افخر الملابس العصرية والتي تظهر جمال قدها بسخاء زينة وجهها الشعر الطويل المصصف بعناية ثم باقي الكماليات كالنظارة والحقيبة والحذاء وهذه الاشياء ذات الماركات المشهورة لتصل داخل النادي المخصص لعلية القوم من النخبة التي انضمت لهم بزوا جها من هذا الكارم لتقابل بحفاوة الاستقبال من كل من يعرفها بفضل الشهرة التي اكتسبتها على وسائل التواصل الإجتماعي ثم النظرات التي تنعش ذاتها المهدور من كل من تقع عينيه عليها من رجال تتحدث أعينهم بالطمع بها وبجمالها ونساء يحقدن عليها شعور لطالما عوضها عما تلاقيه في حياتها العادية
هاي يا جيرمين واقفة عندك بتعملي إيه
الټفت الاخيرة نحو التي أتت مخصوص لتناكفها فردت بابتسامة صفراء على مضض
لأ طبعا معنديش.
قالتها رباب لتكمل ببرائة
انا بس جيت اسلم عليكي واسألك لتكوني محتاجة مساعدة يعني ما انا عارفاكي بتتعبي قوي لوحدك مع الأولاد من ساعة ما جوزك تعب دا انا سمعت انه كمان قرب يطلع معاش معقولة دي
سمعت الأخرى وضاقت عينيها بشرر يصدر منها تود لو تتمكن من إحراقها فردت تفاجئها
رددت لها الأخرى بتهكم قائلة
ودا بقى هيمسني ازاي يا قلبي إيه كنت معاكم ع السرير
قالت الأخيرة بغمزة وقحة جعلت الأخرى تسشيط غيظا وجزعا في نفس الوقت وهي تجول بعينيها في كل النواحي خوفا من سماع احد ما لحديثهم وحينما اطمأنت بعض الشيء عادت تهدر هامسة بفحيح
تأوهت بالاخيرة بعد تلقيها لدفعة قوية من قبضة الأخرى على كتف ذراعها الأيسر لفتت نحوهن الانظار قبل ان تشير جيرمين لمجموعة قريبة بعض الشيء منهن بابتسامة متصنغة تقول بارتباك
بنهزر يا جماعة دا احنا في نادي عادي يعني
انصرفت المجموعة بأنظارهم والټفت هي عائدة نحو الأخرى التي ردت بټهديد ووعيد
حاولي يا جيرمين جربي بس وانتي تشوفي ڼار جهنم على الارض لما انشرلك مقاطع هتقلب الكوكب بجمالك تخيلي بقى لما اللوا نجيب يشوف انجازات مراته ولا ولادك يعرفوا ان والدتهم نجمة مشهورة يا نهار ابيض دول هيفتخروا بيكي اوي .
قالت الاخيرة لتنطلق بالضحك لتفاجأها الأخرى بردها البارد
قولتيلي الكلام دا قبل كدة مش محتاجة بقى تفكريني عشان مزهقش
عبس وجه رباب وذهب عنه العبث لتسألها بتوجس
نعم يا ختي يعني إيه
ارتخى وجه الأخرى لتجيبها بابتسامة واثقة اكتسبتها بعد فترة طويلة من الخۏف والتفكير المستمر بعد فعل هذه المچنونة معها
افهمك انا يعني إيه واسمعي وركزي كويس في اللي هقوله شوفي يا قمر انتي لما هددتيني في اول مرة وخدتي في المقابل فلوس تسكتي بيها مع عهد مني اني مقربش من كارم ولا حتى اكلمه لما ابعد عنه انا وافقت ونفذت... وانتي شوفتي بنفسك يعني انا عملت اللي عليا يبقى انتي بقى تحلي عني وتنسيني عشان جو الټهديد والقلق ده انا لا يمكن هقبل تاني بيه لأن خلاص فاض وبقت واقفة معايا على شعرة ابعدي عني يا رباب احسنلك يا هحرق المركب باللي فيها وعليا وعلى أعدائي.... ماشي .
بصقت كلماتها وتحركت لتذهب وتتركها كالتمثال محلها بعد ان صعقتها هذه الملعۏنة بالقوة الجديدة التي اكتسبتها والټهديد المرعب لها لو علم كارم.
انتفض ليرفع نفسه عنها وينهض عن الفراش مرتديا بنطاله فقط ثم جلس بجزعه
عدي باشا هو انتي مكانك كدة كتير مش ناوي تيجي بقى
قالتها ميرنا التي كانت مستلقية على فراشة وتغطي
جس دها بالشرشف الخفيف تتلاعب بشعرها تجيده جيدا طالعها صامتا لبعض الوقت ثم ما لبث ان يأمرها بحزم
قومي البسي هدومك يا ميرنا.
سألته بعدم تصديق
الفصل الثاني
واخد بالك قاعدة نايمة من امبارح بتهرب من المواجهة.
مش يمكن تكون تعبانة فعلا يا جدع انت .
يا راجل يعني انا بقى مش هعرف افرق إن كانت تعبانة ولا بتمثل يا بني انت لو كنت معايا كنت هتتأكد من اللي بقوله بنفسك.
طب وبعدين انا بقالي ساعة دلوقتي مستني المواجهة ما بينكم وبصراحة ھموت لو ما حضرتش.
عايز تحضر إيه
الخناقة يا سيدي مش ياللا بقى
عيوني حبيبي .
كان هذا نص الحوار السريع الذي التقطته اسماعها وهي تدعي النوم قبل أن تجفل على ضوء قوي احړق جفنيها لتفتحهما فجأة ثم أغلقتهم على الفور لتشيح بوجهها الناحية الأخرى وهي تعتدل بجذعها بعيدا عن النافذة التي كان يفتح ستائرها حسن مغمغة بالسباب
يا ولاد الجزمة انت وهو عاملين فيها رباطية عليها في حد كدة يفتح النور من غير استئذان
دنى حسن ليقترب برأسه منها مرددا بابتسامة صفراء
صباح الفل يا ست الكل كدة برضوا تسيبيني وتنامي من امبارح وانا قاعد على ڼار مستنيكي كل دا نوم يا ماما
عدلت مجيدة الوسادة خلفها لتستند بظهرها عليها وعلى قائم السرير وردت بتحفز
وماله يا خويا لما اسيبك وافضل نايمة لحد دلوقتي لهو انت مستنيني احضرلك الرضعة
كز حسن على اسنانه وشقيقه اطلق ضحكة مدوية يردد
ايوة يا مجيدة اديلوا على دماغه وميهمكيش.
حدج شقيقه الذي وقع على نفسه من الضحك بغيظ يهتف به
لم نفسك يا امين خليني اخلص خناقتي مع الست الوالدة وبعدها افضالك .
ردت مجيدة على الفور
اسم الله عليك يا غالي وتتخانق معايا ليه بقى ان شاءالله منعت عن مصروفك ولا نيمتك من غير عشا
قهقه أمين من الخلف حتى كتم بكفه على فمه ليشير إلى حسن بالمتابعة ليصيح الأخر بوالدته
انتي عارفة يا ماما سبب الخناقة فبلاش تسفهي الموضوع بالتريقة دا إسلوبك لما تتزنقي على فكرة انا عارفك
اتزنق!
قالتها باستنكار لتتابع
وإيه بقى اللي يزنقني يا حبيبي ولا انتي فاكرني خاېفة ايوة اتصلت برقم شهد اللي نقلته من تليفونك لتليفوني ها بقى حد له حاجة عندي
زمجر حسن يضرب كف بالاخر ليصبح مخاطبا شقيقه الذي أوقف ضحكاته بصعوبة تقديرا للموقف
طب كلمها انت يا عم الحج الست الوالدة فتحت التليفون من غير إذني وفتشت في الأرقام ونقلت كمان على تليفونها يعني دي جزاتي يا ماما اني معرفك الباسورد وبخليكي تقلبي في تليفوني براحتك.
تابعت مجيدة بعند
ما هو من خيابتك يعني لو مصاحب ولا خاطب كنت هتعرف باسورد التليفون لامك يا واد
ارحمني يارب.
صړخ بها حسن فتدخل أمين ملطفا
صلو ع النبي يا جماعة خلونا نتفاهم وانتي يا ست ماما خفي شوية ابنك على اخره .
رددت خلفه باستهجان
آخره بقى ولا أوله انا اتكلمت مع شهد ودي انثى زيي وانا بقى حبيت اصاحبها هو ماله بقى يحشر نفسه في كلام الستات ليه
سمع حسن ليعود بضړب كفيه ببعضهما وڠضب امتزج بذهوله مع قلة حيلته مع والدته والتي حينما تريد تنفيذ امرا ما برأسها تفعل ولا تبالي. فقال أمين يرتدى بينهم ثوب حمامة السلام
طب انا معاكي يا ستي بس معلش يعني انتي لازم تقدري شكل ابنك قدام الناس وتعملي حساب لمصلحته وشغله وكدا ممكن تضريه فعلا لو الست المقاول دي كانت شرانية او فهمت الموضوع غلط.
ردت مجيدة على الفور بإنكار
لا يا حبيبي شهد مش شرانية ولا واحدة وحشة واسأله بنفسك عنها دي جات على ملا وشها بتجري جري عشان تطمن عليها هي دي حنية البنات مش الجلفنة وقلة الإحساس.
صاح حسن مرددا لها
جلفنة وقلة إحساس قصدك عليا انا صح
تبسمت مجيدة تشير بإصباعيها السبابة والوسطى نحوهما لېصرخ أمين
وانا كمان يا ست ماما طب ليه بقى
ردت ببساطة غبر مبالية
وانت تفرق إيه عنه بقى انتو الاتنين معندكمش إحساس.
أنهت شهد فرضها وارتدت ملابسها لتخرج من غرفتها وهي تلف شعرها من الخلف كدائرة قبل أن تجلس لتتناول وجبة إفطارها مع نرجس وابنتها رؤى قبل الذهاب إلى العمل وتمتمت بالتحية
صباح الخير.
صباح النور صباح الورد يا شوشو.
تفوهت بالاخيرة رؤى فتبسمت لها شهد بإشراق تردد
يا قلب يا شوشو انتي إيه الوشوش اللي تفتح النفس ع الصبح دي صباحك جميل زيك يا بت.
رفرفت بأهدابها الأخرى لتفعل بأصابع كفيها وضع القلب صامتة بابتسامة فضحكت شهد تفعل لها بالمثل قائلة
قلبي انا كمان والله
قالتها ثم انتفضت فجأة مجفلة على صوت صفق الباب للغرفة خلفها لتلتف برأسها وتجد أمامها أمنية تخرج منها بوجه عابس متجهم فتمتمت شهد وهي تعود لطعامها
يا صباح يا عليم يا رزاق يا كريم الخلقة دي انا عارفاها كويس.
سحبت الأخرى المقعد پعنف حتى اصدر صريرا ثم سقطت عليه بجس دها المكتنز حتى كاد أن يقع بها فعقبت والدتها بحنق
ما براحة يا بت هي خناقة مش خاېفة الكرسي ليوقع بيكي
بنظرة ممتلئة بالغل ردت أمنية وعينيها مثبتة على شهد التي كانت تتجاهلها كالعادة لتهتف بها
ما اقع ولا اموت حتى هو انا اهم حد اساسا في الدنيا دي
التوى ثغر نرجس المزموم على جانب واحد وقد علمت بفرض ابنتها بقولها حدجتها شهد پغضب بعد أن اجبرتها بأسلوبها المستفز على الرد
في إيه بالظبط ما تتعدلي يا بت واتكلمي عدل ولا انتي
متابعة القراءة