متيم بها لأمل نصر
المحتويات
صوت جرس الباب لينتفض من مقعده قرب المدخل وبلهفة فتح ف ارتدت أقدامه للخلف بإحباط وقد خاب أمله بالزائر والتي ردد اسمها پصدمة
سامية.
اه سامية صباح الخير يا شادي عامل ايه
قالتها وهي تدفع بنفسها لداخل المنزل وتغلق الباب بعد أن أعطاها ظهره عائدا أدراجه فرد إليها التحية بصوت مېت
صباح الخير اتفضلي يا سامية.
ومالك كدة بتقولها من غير نفس هي دي مقابلة برضوو.
إلتف نحوها يجلس بتعب على كرسيه وليرد بتأسف متجنبا الجدال معها
معلش متاخديش عليا اصلي صاحي مصدع.
ردت بجرعة زائدة من النعومة
صاحي مصدع سلامتك الف سلامة تحب اعملك حاجة سخنة تخفف ولا انزل الصيدلية اجيب لك برشامة
لا دي ولا دي يا سامية فنجان القهوة في ايدي والبرشامة جوا في الأجازخانة هروح اتناولها بنفسي واشربها ريحي نفسك انتي.
مطت شفتيها تلوك داخل فكيها العلكة التي لا تغادر فمها تقول
خلاص يا عم بس من غير زعيق هو انا قولت حاجة غلط يعني.
زفر يشيح بوجهه عنها يقلب عينيه بتعب ليس لديه أدنى طاقة لها وحين لم تجد هي ردا منه مصمصت بشفتيها تتابع
قالتها وتحركت نحو غرفة شقيقته ضعف تركيزه جعله لا يستدرك سوى بعد أن دخلت إليها لينتفض مرددا
يا نهار اسود ودا وقته.
وليكتمل أحباطه دوى صوت جرس المنزل وكانت هذه المرة صبا .
صباح الخير.
القت التحية بوجهها الصبوح وصوتها الرقيق ليتلجم عن الرد طاردا من صدره كتلة كثيفة من الهواء المشبع بيأسه لاعنا حظه البائس دوما فقد كان ينقصه سامية في هذا الوقت الحساس لتقطع عليه الفرصة التي كان يترجاها منذ الأمس لا بل قبل ذلك بكثييير.
انا كنت جاية لرحمة على فكرة لو لسة نايمة خلاص اجي في وجت تاني....
استني يا صبا.
هتف بها قبل أن تستدير عنه ذاهبة فقال مبررا
رحمة صاحية بس المشكلة هي ان سامية عندها دلوقت.
اممم.
زامت بها بتفهم لترد بابتسامة ساخرة
يبجى كدة انا هجيها في وجت تاني برضوا لأن بصراحة سامية دي ما بيطجنيش.
صبا ممكن دقيقة
انتظرته حتى خطأ الخطوتين ليقابلها قائلا بحسم ما يدور بداخله
بصراحة انا اللي عايزك في كلمتين مش رحمة وبما ان البيت مش فاضي مضطر اعرض عليكي تقابليني برا.
ارتدت للخلف تنظاره باندهاش فتابع مستطردا
عارف ان طلبي غريب بس والله ما عندي فرصة لازم اخد رأيك في حاجة ضروري ودلوقتي حالا....
انا نازل دلوقتي انتظرك في الكافيه اللي في اخر الشارع بتمنى لو عندك ذرة ثقة فيا تيجي وتسمعي مني ولو رفضتي طبعا انتي حرة مع إني اتمنى متكسفنيش.
ليلة كاملة قضاها تحت التحقيق من رجال لا يعرفون الرحمة ولا حرمة العيش والملح فقد كان زميلهم والبعض منهم كانوا أصدقائه ولكن لما الاستغراب فهو أيضا لو كان محلهم لفعل أكثر من ذلك.
جسده قوي ويتحمل الضربات رغم قسۏتها هذا ما كان يردده بداخله من أجل الا يستسلم قبل أن ينزل إليه صاحب الأمر نفسه.
بخطوات متأنية وقد بات ليلته على الفراش بكل برود واجهة لامعة لشخص مخيف لا يعلم بطبيعته سوى من اقترب منه وعرفه جيدا
يتقدم رجاله كفهد يترأس مجموعة من الوحوش.
اقترب حتى وصل إليه ليجلس على الكرسي المقابل للكرسي المقيد به جلس وضاعا قدما فوق الأخرى يطالعه بصمت ليزيد من بث الړعب بقلبه تمعن في هيئته من شعر رأسه حتى حذاء قدمه في الأسفل قبل أن يخرج صوته اخيرا
لسة جامد زي ما انت ليلة كاملة من الضړب فيك ويدوب بس علموا بشلفطة على الوش وكام تعويرة ع الجسم
اصدر صوت طقطقة غير راضية بفمه قبل أن يرفع رأسه مخاطبا لهم جميعا
طب ما هو عنده حق طيب يلف ويحور معاكم من غير ما يديكم معلومة مفيدة رجالة ورق انا لازم اغيركم على فكرة .
نكس الرجال رؤسهم بخزي ودافع حامد عن موقفه بړعب
ما انا قولت على كل حاجة يا سعادة الباشا الست دي هي اللي ضحكت عليا والختمة الشريفة انا ما اعرف اي حاجة عنها دي رسمت عليا خطة عشان اصدقها تحب احكيلك.
اطلق كارم ضحكة عالية خالية من أي مرح ليقول ساخرا
قصدك ع التمثلية الهبلة دي اللي عمال تعيد وتزيد فيها من امبارح انك كنت فاكرها صاحبة الهانم وهي ادتك حاجة اصفرة خلتك زي السکړان ومش واعي للي بتعمله.... يا بني طب احبك الرواية عشان اصدقها
حاول حامد ان يبتلع في ريقه الذي جف ليجدد الكذب عله يجد المخرج
والنعمة يا باشا زي ما بقولك كدة طب تحب احلفلك ع المصحف.
حافظ كارم على ضحكاته الغريبة ليردد بهدوء مريب
لا لا يا حامد من غير
ما تحلف انا هعرف دلوقتي بنفسي فكوه يا رجالة
قال الاخيرة ونهض يفاجئه بخلع سترته وهؤلاء الرجال التفوا حوله من أجل حل القيد الشديد على نصفه الأعلى اثناء خلع الاخر لقميصه بعد ان فتح ازراره ليجده أمامه عاري الجزع لا يرتدي سوى البنطال وبعد أن تحرر من قيوده هتف عليه بحزم
اقف ياللا ووريني شجاعتك.
انصاع حامد للأمر ولكنه تسمر محله بعدم فهم فصاح الاخر بصوت جهوري
بقولك اتحرك واقرب مني خلينا نعمل مواجهة متكافئة بين راجل لراجل.
ظل حامد على موقفه مذهولا لا يصدق ما يردف به هذا المعتوه وفرق القوة بينهم سوف تكون لصالحه على الأكيد.
هذا قبل أن يباغته الاخر بضړبة قوية بالقدم التي طوحها في الهواء لتقع على ركبتيه اسقطته ارضا وقبل أن يستوعب وجد سيلا من الضربات الموجعة يتلقفها جسده بعشوائية وسرعة لا تمكنه من الصد او الوقوف فاستمر كارم مستغلا خبرته السابقة في السيطرة على خصومه مهما كان احجامهم وقد حصد العديد من البطولات اثناء دراسته.
ولكن ما سبق كان تمهيدا قبل أن يهجم مرة واحدة ليجثم بجسده عليه فجلس بثني ركبتيه واحدة على نصف ظهره والثانية على الرقبة من الخلف ليصبح وجه حامد متساويا بالتراب الذي دخل لحلقه مع الصرخات التي كانت تصدر بصوت عالي بعدم احتمال لألم الذراع الذي لفه كارم نحوه للأعلى ليصبح نقطة ضعف جيدة بيده للضغط عليها مع بدأ تحقيقه
عرفت جيرمين منين من غير لف ولا دوران
خرج صوت حامد برجاء
والله ما كنت اعرفها دي واحدة رقاصة اسمها سوزي هي اللي دلتني عليها انا اخري كنت بروح الكباريه عندها.
رد كارم
بخشونة وقسۏة
تقول على مكانها بالظبط هي والكلبة التانية اللي هربت معاها جيرمين كات عايزة تعمل كدة في مراتي ليه
صړخ حامد بدفاعية
والله ما اعرف مكان جيرمين فين ولا اعرف سر العداوة اللي ما ببنها وبين الهانم مراتك الحاجة الوحيد اللي سمعتها بالصدفة هي ان في فيدوهات ما بينهم لكن هي ايه الفيدوهات دي برضوا معرفش.
ردد كارم يغمغم بتساؤل خطړ
فيدوهات ايه دي اللي ما بين مراتي وجيرمين
تابع حامد استعطافه
روحوا عند سوزي هي اللي جابتلي باقي الفلوس يبقى أكيد تعرف مكانها مش انا.
نفض كارم رأسه مؤجلا البحث في الإجابة عن السؤال الهام الان ليستفيق سريعا ويواصل التحقيق مردفا بحدة
سيبنا من جيرمين وسوزي خلينا في الهانم مرات واللي نعمتك بتحط ايدك عليها لييييه
زاد من الضغط على عظم الساعد حتى اصبح على وشك الكسر لتخرج تأوهات الاخر پبكاء وهذا يستمر بدون رحمة مستطردا بشراسة
اختارلك حاجة من الاتنين افقع عينك اللي بصت لها ولا اكسر ايدك اللي لمستها اختااار.
لم يقوى حامد على الاختيار وكان بكاءه هو الرد فجاء فعل الاخر مرافقا لقوله
انا بقول نبتدي بالإيد وبعدها نفقع العين.
صدرت صړخة قوية خرجت من القبو لتصل حتى حراس المنزل في الخارج وقد تمكن من كسرها بدون تهاون قبل أن يجفله أحد الحراس بقوله
كارم باشا في ناس عايزينك.
ناس مين
سأله قبل أن يتفاجأ بحضور مجموعة من رجال اغرباء يتقدمهم جاسر الريان برفقة حارسه الشخصي إمام وكانت المفاجأة هو الرجل الثالث والذي هتف يأمره حازما بحكم وظيفته
ارفع ايدك عنه يا كارم متأزمش الموقف اكتر من كدة.
نهض عن الرجل ليغمغم بعدم تصديق
امين ابن عمي! انت يا أمين!
تدخل جاسر متكفلا بالرد
امين ابن عمك جايلك بصفة شخصية عشان نلم الموضوع خليه يقبض عليه ويجيب منه كل المعلومات اللي عايزينها مفيش داعي ټأذي نفسك بأذيته.
علق أمين هو الاخر بعدم رضا
وايه اللي فاضل تاني دا كسر دراعه ورقده زي الچثة سيبني اخده يا كارم قبل ما ېموت في إيدك على الأقل نلاقي منه فايدة.
اخيرا جيتي يا نور دا انا افتكرت خلاص استغنيتي
قالتها الطبيبة ببعض العتب اللطيف وجاء ردها برقة كعادتها
لا والله يا دكتورة دي شوية ظروف كدة حصلت في البيت عندنا هي اللي عطلتني.
سألتها الطبيبة بمغزى
أرجوا متكونش الظروف دي تخص الاعتراف اللي فات دا احنا حتى مكملناش.
ردت بابتسامة ضعيفة تنفي
لا اطمني.... الحمد لله مصطفى متفهم ياريت كل الناس زيه.
ربنا يحفظكم لبعض.
قالتها الطبيبة بتمني قبل أن تتابع قائلة
طب كدة بقى نخش ع الجلسة اتفضلي معلش ومددي ع الشليزلونج.
نهضت مزعنة لطلبها دون مجادلة وبعد لحظات قليلة من الاسترخاء بدأت الجلسة بسؤال الطبيبة
احنا كنا وقفنا في المرة اللي فاتت عند كمال عز الدين جوزك السابق والأطفال اللي......
سقطهم.
تفوهت بها بشرود وقد عادت بذاكرتها داخل هذه الحقبة السوداء من عمرها فقالت الطبيبة
بس انا عندي فضول أسألك وياريت تجاوبي المرة دي كمال عز الدين كان بيعرف بتسقطي الأطفال ولا لأ
صمتت قليلا قبل أن تجيبها
أنا كنت فاكرة انه ميعرفش لأني مكنتش بجيب سيرة الحمل من أساسه اول اما اعرف اجري بخۏفي على واحدة صاحبتي في المجال كانت دايما بتطمني وبعدها تاخدني من إيدي على دكتور قريبها ويتم الأمر في سرية تامة.
سألتها الطبية
مفيش مرة راجعتي نفسك فيها يا نور وقعدتي تفكري انك تحتفظي بالبيبي
دمعة ساخنة سقطت على جانب وجهها وخرج صوتها پاختناق
مكنش ينفع حتى التفكير انا كنت بحارب عشان اخرج من عيشته اللي كان غاصبني عليها ودا طبعا بفضل الأوراق اللي مضتها بغبائي مع عقد الفيلم حمل وجنين معناها ورقة جديدة للضغط عليا وفي كل الأحوال مكنش ينفع.
اتخلصتي منه ازاي
سألتها الطبيبة بتأثر فخرجت منها تنهيدة مطولة يتخللها الارتجاف ثم قالت
فرصة العمر اللي كنت بحلم بيها اتحققت لما قابلت مخرج كبير امن بموهبتي وعرض عليا دور مهم في بطولة جماعية انا ساعتها اخدتها حياة أو مۏت كتمت ع الخبر ولاعبت كمال لحد اما قدرت اوصل للأوراق اللي كان
متابعة القراءة