امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
تعالى أسأل عني في المنطقة
لم تسمع رده فقط سمعته يتحدث في الهاتف مع أحدهم ويقول له بصوت غليظ
هاتلي قميص واطلعلي على المكتب
خد استر نفسك الأول بس ربنا يستر علي ولايانا
هم بأن ينزعه عنه متطلعا له شزرا فمنعته وهي تثبته حوله ضاحكة ببلاهة
والله ما يرجع خليه زي ماهو أنا حلفت خلاص
لحظة واحدة هجيب شنطة الاسعافات واجيلك
بمجرد ما أن التفتت وولته ظهرها نزع هو عنه ذلك الشال بنفاذ صبر وقبل أن تفتح الباب لتغادر انفتح من الخارج ودخلت أسمهان وعلى وجهها ابتسامة واسعة تستقبل بها ابنها !
فتحت عيناها بتكاسل وأشعة الشمس الذهبية المتسللة لعيناها من خلال النافذة ازعجتها في نومها حيث ضړبت ببؤرتي عينيها ليلمع لونهم البندقي تزامنا من ضوء الشمس وشعرها كان مشعس قليلا لكنه
كان هناك فراغ كبير بالغرفة وكأنه هناك شيء ناقص تجولت بنظرها في استغراب تبحث عن ذلك الشيء حتى وقعت عيناها على مكان الأريكة الفارغ اين ذهبت !!
الفراش بعدما سمعت صوته في الحديقة بالأسفل فملست على شعرها بكفيها وتحركت
الفصل الثاني والثلاثون
فور دخوله الغرفة وجدها تقف بجانب الشرفة عاقدة ذراعيها أمام صدرها وترمقه بقوة لم يعير نظرتها اهتمام وتجاهلها متعمدا حتى يزيد من ڠضبها
لحظة وسمعها تهتف بدهشة
وديت الكنبة فين !
شرع في ارتداء ملابسه وعلى شفتيه ابتسامة عبثية متسلية استشاطت غيظا من تعمده التجاهل وتلك الابتسامة المستفزة التي فوق شفتيه تثير أعصابها فأندفعت إليه ووقفت أمامه تحدقه شزرا وتهتف
لم يتخلى عن ابتسامته لكن صاحبتها نظرته المثلجة
كانت عاملة زحمة في الأوضة على
الفاضي وملهاش لزمة ده غير
إنها كانت مضيقاني
عقدت يديها في خصرها وهدرت بازدراء
لا والله !
مالت برأسها للخلف في تلقائية بعدما وجدته يدنو منها بوجهه ويهمس أمام شفتيها متسليا بنظرة تلمع بوميض الاڼتقام
لم تشعر بنفسها سوى وهي تبتسم بشكل لا إرادي وتستمر في التطلع إليه متلذذة بغيظه الدفين منها هذه المرة لم تخجل أو ترتبك كعادتها بل مالت هي بوجهها عليه وقالت مبتسمة بنظرة نصر وتشفي
الكنبة برضوا اللي عصبتك !!
اتسعت ابتسامته وعيناه تجولت على وجهها وبالأخص ابتسامة ثغرها في نظرات جريئة ثم همس بخبث غامزا
ضحكت بصمت في
سخرية ثم رفعت كفها تضعه على صدره لتدفعه بخفة من أمامها ثم تعبر وتتجه نحو الحمام وقبل أن تدخل سمعت صوته العابث وهو يجيب عليها بتحية الصباح التي لم تلقيها عليه من الأساس
صباح الخير ليكي إنتي كمان يارمانة !
هزت رأسها بعدم حيلة تبتسم في استنكار ثم دخلت وأغلقت الباب !
تسمرت مهرة مكانها وهي ترى تلك المرأة تنقل نظراتها الڼارية بينها هي وآدم پصدمة
كانت امرأة متقدمة في العمر لكن لا يبدو عليها الكبر أبدا جسدها متناسق وملابسها أنيقة وفخمة ترتدي حذاء عالي وتقف بشموخ ولديها نظرات كلها استعلاء وقوة رأتها تماما كالسيدات التي تتجسد دور الشړ في المسلسلات !
التفتت برأسها تلقائية للخلف عندما سمعت صوت آدم المندهش واستقام سريعا من مقعده
ماما !!!
هدرت أسمهان بذهول وڠضب
إيه اللي بيحصل بظبط ومين دي !
لمست مهرة نظرة الاستحقار في نبرتها وهي تشير بسبابتها عليها وتسأل عن هويتها فتقلصت عضلات وجهها لتجيب عليها بابتسامة صفراء
مهرة اسمي مهرة
صاحت أسمهان بعصبية وبنبرة فظة
أنا مش بسألك إنتي إيه اللي بيحصل يا أستاذ آدم وإيه المنظر اللى إنت فيه ده !!
تلك المرأة المتعجرفة تثير الروح الشرسة والمنحدرة التي تكمن في أعماقها لكنها تمالكت أعصابها واجابتها بقوة وابتسامة كانت متكلفة
أصل القهوة ادلقت عليه عشان كدا هو قالع عموما أنا كنت رايحة اجيب مرهم للحروق عشان الالتهاب ميزدش
فور سماعها لتلك الكلمات اندفعت نحو آدم مسرعة تتفقد صدره وبطنه هاتفة بتلهف وقلق
فين الحړق ياحبيبي إنت كويس !
آدم بخفوت وهو يتنهد بقوة
كويس ياماما متقلقش
بقت مهرة واقفة تحدق بأسمهان في أعين تتجول على طول جسدها بنظرات دقيقة وساخرة بينما الأخرى فابعدت نظرها عن ابنها وهتفت بحدة تحدث مهرة
واقفة عندك كدا ليه روحي جيبي اللي قولتي عليه ده
جزت على أسنانها وسط ابتسامتها المزيفة وأماءت برأسها في الموافقة ثم استدارت وفتحت الباب لتخرج وتغلقه خلفها وقفت خلفه وقالت بقرف واغتياظ
أما ست تنكة بصحيح ومتتنكش علينا ليه بعد الكعب اللي لبساه في رجلها ده أنا لو زوزا لبستهولها الولية يجيلها تشنجات في عضلات رجلها
بينما في الداخل فهتفت أسمهان وهي تشير على الباب باستهزاء
مين البنت البيئة دي !
احتدمت نظرة آدم ليجيب على والدته پغضب بسيط
ماما من فضلك مهرة شغالة في الشركة هنا ولما ترجع بلاش تتصرفي معاها بطريقة مش لطيفة
هتفت أسمهان منفعلة
وهي إيه عمية مش بتشوف عشان
متابعة القراءة