امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
الخير وأنت بترد عليا من تحت الضرس كدا
_ طيب ياعم أنا آسف اخلص بقى
عدنان بنفاذ صبر وغيظ
_ أنا والله ما عارف إيه اللي جابرني على الشراكة دي لولا جلنار كنت قفلت المشروع وقطعت الشراكة دي خالص
حاتم بقرف وخنق
_ ده على أساس أن أنا اللي مبسوط بيها يعني ما أنا زيك مجبور للأسف اخلص بقى ياعدنان بالله عليك أنا مبسوط ورايق فمتخربش المود عليا
_ طيب متنساش تخلص اللي اتفقنا عليه امبارح قبل ما تيجي الشركة
سكت للحظة بعدم فهم لكن سرعان ما تذكر وهتف پصدمة وهو يمسح بكفه على وجهه
_ اوووه تصدق نسيت كويس إنك فكرتني تمام متقلقش ان شاء الله هظبط كل حاجة
هز
عدنان رأسه بعد حيلة منه ولم يجيبه بل انهى الاتصال دون أي كلمة ووضع الهاتف في جيبه يهتف مغلوبا
في تمام الساعة التاسعة مساءا داخل منزل نشأت الرازي
أسرعت بدرية للباب بعدما سمعت صوت الرنين وظنت الطارق أنه نشأت لكنه كان عدنان فابتسمت ورحبت به بحرارة هاتفة
_ اتفضل ياعدنان بيه
عدنان بابتسامة عذبة
_ عاملة إيه يابدرية
بدرية بصفاء تام
_ الحمدلله
رفع نظرها للطابق العلوي وقال بخفوت
_ جلنار وهنا فوق
ردت بدرية بابتسامة وصوت منخفض
_ هنا نايمة في أوضتها وجلنار هانم في المطبخ
عدنان باستغراب وضيق لاح على وجهه
_ بتعمل إيه في المطبخ !
زمت بدرية شفتيها بعدم حيلة وتمتمت
_
لقيتها داخلة المطبخ وبتعمل عصير ولما طلبت منها تطلع ترتاح وأنا هعمله صممت أنها هي اللي تعمله مع
تنهد بعمق ورد بنبرة خاڤتة
_ طيب يابدرية خلاص روحي إنتي ريحي ونامي وأنا هروح أشوفها
أماءت له بالإيجاب واستدارت وابتعدت متجهة إلى غرفتها بينما هو فقاد خطواته الهادئة إلي المطبخ ووقف عند الباب يتابعها مبتسما بعينان تفيض عشقا واعجابا بذلك الثوب الاسود الذي ترتديه تاركة العنان لشعرها ينسدل بحرية فوق ظهرها وتدندن برقة وصوت جميل
كادت أن تكمل الأغنية لكن فجأة وجدت ذراعيه تحاوطها من الخلف ويكمل هو عنها بصوته الرجولي الساحر
_ ليل ورا ليل ولا دوقت النوم شوق وغرام لا عتاب ولا لوم داري أنا داري حيرتي ومراري وأنت ولا داري ياليل ياعين
التفتت له وهي تتأملها بثبات وغرام وتسمعه وهو يكمل بكل حنو وعينان عاشقة
_ أنت اللي حبيته وأنت اللي ناديته من بين الناس وأنا قولت خلاص وأنت بتهواني وفي يوم تنساني وأنا دوقت معاك طعم الاحساس قادر تنساني طيب انساني صعب أنا هنساك وأنا روحي معاك مغرم مغرم أنا بيك وأنا صابر وصبري في هوايا دليل
اتسعت ابتسامتها أكثر لوهلة شعرت نفسها تحلق بالسماء من فرط سعادتها ومشاعرها الجياشة
ثم انتقلت للوجنة الأخرى وتابعت بنفس الدلال
_ ياعدونتي !!
تمتم بنبرة ذائبة من فرط المشاعر
_ وأنا بعشقك يارمانة قلبي
ابتسمت له لكن سرعان ما عبست وقالت بضيق
_ هو أنا مش عرفت المفأجاة بقى خلاص مش ناوية تاخدني أنا وهنا ونرجع البيت بقى ولا إيه !!!
عدنان بخفوت
_ لسا شوية ياحبيبتي بعدين أنا مش قولتلك في مفاجأة تاني
جلنار بحيرة
_ طيب وإيه دخل المفاجأة بأننا نرجع البيت أنت بتعمل حاجة في البيت طيب وعايز تخليها مفاجأة ليا !
عدنان غامزا بخبث
_ ليها دخل ونص كمان هو أنا صحيح بعمل شوية تعديلات حلوة في البيت ومتأكد أنها هتعجبك جدا وعلى ذوقك كمان بس مش دي المفاجأة الأساسية أكيد في حاجة أجمل وأروع من كدا ثقي فيها ومتقلقيش إنتي شوفتي مفاجأة النهارده كانت إزاي !
أماءت له بالإيجاب وتمتمت بفرحة أشبه بفرحة الأطفال
_ أجمل مفاجأة في حياتي أنا من وقت ما رجعت البيت وأنا بفكر هعمل إيه وهظبط ده كدا وهعمل كدا
قهقه بخفة ثم مسك كفها ورفعه لشفتيه يلثمه بحنان متمتما
_ ربنا يقدرني واسعدك دايما ياجلنار أنا مش عايز حاجة غير وجودك جمبي إنتي وولادي وإني اشوفكم مبسوطين
جلنار بغرام ونعومة
_ واحنا كفاية علينا وجودك معانا ياحبيبي
ابتسم وانحنى عليها ينوي سرق بعض اللحظات من الزمن ليصنعوا لحظاتهم الخاصة لكنه سرعان ما انتصب في وقفته بفزع على صوت ابنته التي كانت تقف عند باب المطبخ
وتقول باستغراب
_ بابي !
اغلق عيناه بقوة في غيظ منها لكنه ابتسم لها بعشق وقال بشوق
_ ياروح بابي تعالي ياهنايا ده أنت وحشتيني أوي ياحياتي
تقدمت نحوه بخطوات بطيئة حتى وصلت إليه فانحني هو عليها وحملها فوق ذراعيه يلثم وجنتها ويهمس بنفاذ صبر
_ إنتي مش كنتي نائمة يابابا إيه اللي صحاكي دلوقتي
هنا بصوت طفولي رقيق
_ صحيت عشان اشرب مايه
عدنان بغيظ
_ امممم مايه هاتي
متابعة القراءة