امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
واسيبك تغيري وتلبسي بس إنتي اللي ندهتي عليا وقولتيلي تعالى ياعدنان ساعدني وأنا عشان قلبي طيب مقدرتش اشوفك محتجاني وملبيش طلبك وضعفت وساعدتك
رغم أن كل ما رواه لم يكن يستدعي الضحك أبدا لكنها اڼفجرت ضاحكة ضحكة تحمل السخرية والاستنكار ظلت تضحك لنصف دقيقة تقريبا حتى توقفت قليلا وقالت من بين ضحكها بلهجة تحمل الاستهزاء
رد عليها بنفس البرود وهو مبتسم
اختفت ابتسامته في لحظة وتحولت للوجه الآخر الذى كان كله ڠضب وغيظ ولکمته في صدره پعنف صائحة به بوجه أحمر من فرط الڠضب
_ وقح وقليل الأدب إزاي تقربلي هااا أنا قولتلك مليون مرة متلمسنيش
فشل في كتم ضحكته التي انطلقت بسيطة من بين شفتيه ثم
_ مټخافيش كنت مغمض عيني
_ عدنان
صيحة شبه عالية انطلقت منها وهي تشتعل من فرط الغيظ ثم دفعت يده عنها ورفعت سبابتها في وجهه تحذره بسخط حقيقي
_ إياك تقربلي تاني فاهم ولا لا واحد متحرش
ثم استدارت واندفعت مسرعة إلى خارج الغرفة وهي عبارة عن جمرة نيران متوهجة بينما هو فعاد كلمتها الأخيرة ضاحكا باستنكار
يعرف ويتجاهل يفهم جيدا مدى الألم الذي اعاني منه لكنه يبعدني عنه لا يحبني ولن يفعل ! لم تكن كلماته بالأمس في سياق الحديث بل كان يقصد كل حرف وكلمة تفوه بها كان لدي بعض الشكوك حول معرفته بمشاعري تجاهه ولكنني الآن تيقنت من شكوكي لم يكتب لتلك المشاعر الحياة كنت فقط اتبع وهم منذ البداية متأملة انني بيوم قد افوز بقلبه ويصبح لي لكنني كنت اتوهم وخلقت عالما مزيفا تعايشت فيه بمفردي ومن الواضح أن الآن يجب على مغادرته هذا العالم لا يناسبني وليس لي !
يعلوه كنزة من اللون الأسود وفوقها جاكت من اللون البني وتركت خصلات شعرها تتطاير بحرية على أكتافها وظهرها
خرجت من غرفتها واتجهت إلى أمها الجالسة على الأريكة أمام التلفاز تشاهد إحدى البرامج الصباحية انحنت عليها وطبعت قبلة حانية على وجنتها متمتمة
صباح الخير يافوفا
التفتت ميرفت لها برأسها وردت بإشراقة وجه من رؤيتها لابنتها وهي كلها نشاط وحيوية هكذا
_ صباح النور ياحبيبتي
على فين كدا
_ معايا محاضرة في الكلية هروح احضر بما إني ليا فترة مش بروح الجامعة
ميرفت بحنان أمومي
_ طيب ياحبيبتي روحي وخلي بالك من نفسك
اماءت لها بالموافقة واستدارت بجسدها تهم بالانصراف لكنها توقفت مجددا وأخذت نفسا عميقا قبل أن تستدير مجددا نحو أمها وتقول بوجه جامد
_ صحيح كلمي طنط نرمين وقوليلها إني موافقة
وقعت الكلمات على ميرفت وقع الرعد حيث قالت پصدمة حقيقية امتزجت ببعض الفرحة
_ موافقة على رائد !
_ أيوة ياماما ولما ارجع نبقى نكمل كلامنا أنا همشي دلوقتي عشان مستعجلة
ميرفت بسعادة غامرة
_ طيب ياحبيبتي روحي عشان متتأخريش ترجعي بالسلامة أن شاء الله
كانت فريدة تقف بالمطبخ تقوم بتحضير كوب من القهوة لها ولم تشعر بأسمهان التي تسللت من خلفها ووقفت خلفها مباشرة هاتفة بصوت منخفض أقرب للهمس
_ قريب أوي هتكوني برا القصر ده وابني بنفسه اللي هيرميكي منه
انتفضت فريدة بفزع على أثر صوتها والتفتت فورا للخلف بقسمات وجه مزعورة لكن ثواني قصيرة واختفت علامات الزعر من على محياها ليحل محلها الغطرسة بعدما أدركت كلامها وقالت
_ هيرميني أنا !! وده ليه بقى إن شاء الله
أسمهان بغل ونقم ملحوظ في عيناها
_ اللي بتخططيله من ورانا قريب اوي هنعرفه وسعتها هترجعي للژبالة اللي جيتي منها وقريب أوي هعرف إيه اللي مخبياه وبتعملي أيه من ورا الكل ومبقاش أنا أسمهان الشافعي أما رميتك زي الكلاب برا القصر ده
ضحكت فريدة بسخرية وردت عليها في نظرات شيطانية ونظرة كلها ثقة
_ معتقدش يا أسمهان هانم وأنا من رأي إننا منستبقش الإحداث يعني الافضل خلينا نتفاجيء بنهاية القصة هتكون إزاي بدل ما نتوقع على الفاضي
قبضت أسمهان على ذراعها پعنف وهتفت بوعيد يلمع في عيناها
_ نهاية القصة معروفة من البداية مش محتاجة نستني ونتفرج بنفسنا نهايتها إن الژبالة بيرجع للژبالة بتاعته لأنه مهما عاش في النضافة هيفضل ژبالة بأصله
لم تثير كلماتها ڠضب فريدة التي على العكس كانت هادئة تماما وتطالعها بابتسامة مثلجة غير مبالية ثم ردت عليها وهي تهم بالانصراف
_هنشوف يا أسمهان هانم عن أذنك
ثم سحبت يدها من بين قبضتها ورحلت بكل برود مما أشعل غيظ أسمهان أكثر وازدادت حقدا وغل لها متوعدة لها بالقريب العاجل أن تكون خارج حياتهم تماما للأبد
داخل
متابعة القراءة