امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
يفعله اليوم لأجلها ثم هتفت برقة ضاحكة
كتير أوي النهارده !!
مال عليها ثم يبتعد ويتمتم بصوته الذي ينسدل كالحرير ناعما
دي أقل حاجة اعملهالك ياحبيبتي
اتسعت عيناها بتلقائية بعد آخر كلمة تفوه بها لتقول مبتسمة باستغراب
حبيبتك !!
هزت رأسها بتفهم بعد أن قابلت الرد منه بالابتسام فقط في عينان عاشقة وضحكت بخفة في استحياء بسيط ث
عناقها ترك أثرا رائعا في نفسه فلف هو الآخر ذراعيه حولها ليحول ذلك العناق من الرقة إلى القوة وهو يضمها إليه بتملك وشوق بعد دقيقة كاملة ابعدت رأسها عن كتفه ببطء لتتلاقى أنفاسهم ونظراتهم في لحظات كانت أشبه بسنوات كالعادة سقطت أسيرة حبها له فتجمد جسدها بين يديه وعيناها التصقت بخاصته بينما شفتيها فكانت تتنفس پعنف نتيجة عن زيادة نبضات قلبها المتلهف
وأرسلت عينيها تعوذيتها السحرية فجعلته مغيبا عن الواقع وعندما سقط نظره فوق شفتيها رفع الراية فلم يتمكن من الصمود أمامها أكثر من ذلك ارهقته لليالي وهو يحاول الحصول عليها لمرة واحدة وبكل مرة يزوره حظه السيء لكن الليلة سيحصل على ما ارهق لياليه البائسة ! مال عليها ببطء يستشعر وجود أي رفض أو نفور منها لكنها كانت مغيبة مثله مما دفعه للتقدم في خطوته بإطمئنان وثقة أكثر ويحالفه الحظ لأول مرة ويتمكن أخيرا من الحصول على قبلته !
تعجب خجلها منه كأنهم مازالوا في أيام زواجهم الأولى لكنه اسعده وجعل الابتسامة ترتفع لشفتيه وهو يتنهد براحة وحب ماسحا على شعره بكف يده وبالكف الآخر الذي يمسك به مفتاح السيارة اغلق عليه ووضعه بجيبه ثم سار للداخل يلحق بها في خطوات واسعة !
أتاه صوتها المتذمر وهو تهتف
وبعدين يارائد في اللي اسمها زينة دي !!
رد عليها في عدم مبالاة
مالها
ردت الأخرى بعصبية وغيرة
نهارك أسود لو كنت حبيتها بجد !
انتصب في جلستها وهتف لها بحدة
وهتخليها تمضي إزاي بقى !
رائد بحزم
مش شغلتك !
رمقته بطرف عيناها في غيظ لتعقد ذراعيها وتشيح بوجهها للجهة الأخرى عنه زامة شفتيها بتهكم !!
بصباح اليوم التالي داخل المستشفى
كان سؤالا حزينا يحمل بعض الخزي من فوزية الممدة فوق فراشها توجهه إلى حفيدتها الجالسة بجوارها
تنهدت مهرة وقالت بعبوس وندم
كنت هقولك ياتيتا طبعا والله بس كنت خاېفة من ردة فعلك وإنك تتعبي وده فعلا اللي حصل لما عرفتي كنتي هتروحي مني
فوزية ببعض الڠضب والمعاتبة
لما اسمع منك غير لما اسمع من الغريب ويقولي بنت ابنك سمعتها بقت في الأرض والمنطقة كلها تبقى عارفة معادا أنا ده اللي قهرني يامهرة !
تلألأت عيني مهرة بالدموع ثم مدت يدها تملس فوق كف جدتها متمتمة في رجاء
أنا آسفة سامحيني ياتيتا عارفة إني غلطانة وكان لازم اقولك بنفسي بس كنت خاېفة عليكي والله
فوزية بجدية
هو فينه اللي ميتسمى ريشا ده دلوقتي !
مهرة بتلقائية
وعفوية
معرفش هرب والبوليس لسا ممسكهوش أنا لولا آدم وسهيلة الله اعلم كان ممكن يعمل فيا إيه
تتفست فوزية الصعداء براحة
وقالت بلهجة شاكرة ومطمئنة
الحمدلله يابنتي
بس ورحمة أبوكي ما أنا سايبة الولية العايبة أمه دي نرجع بس المنطقة وشوفي هعمل فيها إيه
هدرت مهرة مسرعة تردع جدتها عن أفكارها العدائية في الٹأر لها
لا يازوزا بالله عليكي متدخليش في حاجة خالص إنتي لسا تعبانة وأنا ما صدقت مش هستحمل لو تعبتي تاني وبعدين آدم قالي إنه متابع الموضوع وأول ما يمسكوه هيقولي
رفعت فوزية حاجبها باستغراب وأعين تحمل الشك واللؤم لتجيب على حفيدتها
هو إيه حكاية اللي اسمه آدم ده في كل كلمة تلزقي اسمه كدا !!
تجمدت معالم وجهها بدهشة من رد جدتها وسرعان ما اعتلت معالمها التوتر البسيط والخجل تجيبها مسرعة محاولة تفادي الأمر وإنقاذ نفسها
أنا !!!! لا أبدا وهجيب اسمه دايما ليه يعني ده على سبيل كلامنا بقولك اللي حصل يعني هههه أما إنتي عجيبة بصحيح يازوزا !
رمقتها بنصف عين وردت بمكر
أنا برضوا اللي عجيبة !!!
لجأت للعبث والمزاح حتى تتهرب من محاصرة جدتها وهتفت ضاحكة تتصنع القرف منه
يازوزا إنتي مش فاهمة حاجة هو
صحيح جدع ووقف جمبي يشكر يعني بس تعرفي كئيب يعني بيشلني أساسا ولا عليه برود ياختاااي تلاجة وكله كوم ورأسه الناشفة كوم تاني ترميها في الحيطة ترجعلك تاني و
قاطعتها فوزية
متنهدة بأسى وهدرت
مهرة أنا اللي مربياكي ياهبلة يعني لو عرفتي تلفي وتدوري على الكل عندي أنا متعرفيش عنيكي ڤضحاكي وبتقول
متابعة القراءة