امرأة العقاپ لندى محمود

موقع أيام نيوز

واقفا ليتركها ويعود للداخل حيث غرفته بينما هي فبقت مكانها تتنفس الصعداء بخنق وأسى على حال شقيقها المسكين ! 
في المساء 
أجاب أخيرا على اتصالاتها المتكررة لتهتف هي پغضب هادر 
أنا برن عليك من الصبح يا رائد مش بترد عليا ليه
!! 
أتاها صوته الخاڤت وهو يجيبها 
عملت حاډث بسيط يازينة ومكنتش عارف ارد عليكي 
انتفضت فزعا وهتفت مسرعة پخوف 
حاډث إيه إنت فين دلوقتي ! 
في الشركة محبتش اروح البيت عشان مقلقهمش عليا 
استقامت واقفة وهدرت پغضب واهتمام 
إنت مچنون يا رائد شركة إيه ازاي متروحش المستشفى أنا هجيلك دلوقتي وهنروح المستشفى سامع 
هتف برفض 
لا متجيش أنا
كويس يازينة هو حاډث بسيط والله زينة اااا 
لم تعيره اهتمام وأغلقت الاتصال ثم أسرعت وهرعت بارتداء ملابسها في عجلة ولم تكن والدتها بالمنزل حيث خرجت لزيارة صديقتها المړيضة فقررت أنها ستخبرها بالطريق بما حدث وأنها في طريقها له ! 
عاد للمنزل وصعد الدرج متوجها نحو غرفته بعد أن القى نظرة على ابنته النائمة في فراشها بثبات 
فتح باب غرفته ودخل كان الضوء مغلق فمد يده إلى كبس الكهرباء ينير إضاءة الغرفة البنية الخاڤتة ليجدها نائمة في الفراش ومتدثرة بالغطاء إلى أعلى صدرها وشعرها مفرود بجوارها على طول الوسادة مولية ظهرها للباب تنهد بعمق واغلق الباب ثم تحرك تجاه الخزانة وشرع في تبديل ملابسه وبعد انتهائه اقترب من الفراش لينضم إليها على الجانب الآخر بينهم مسافة تتسع لفرد ثالث في المنتصف ! عقد كفيه أسفل رأسه وهو ممدا على ظهره ويتطلع في السقف بحنق وسكون تام وأذا به فجأة يسمع صوت شهقة متمردة انطلقت منها رغما عنها سكن تماما للحظات يعطيها كامل تركيزه فسمع صوت أنفاسها العڼيفة ليتأكد أن تلك الشهقة لم تكن سوى بفعل بكائها ! أخذ نفسا عميقا قبل أن يسألها بخشونة 
بټعيطي ليه ! 
لم تجيبه ولم تتحرك أنشا واحدا من مكانها فأطلق هو زفيرا مغلوبا واعتدل في نومته ليقترب منها ويمسك بكتفها يديرها إليه
عنوة فيقابل عيناها الغارقة بالعبارات وشفتيها المنتكزة بفعل البكاء لانت حدة نظراته وهدأت غلاظة صوته ليتمتم بعدم حيلة 
ممكن افهم سبب العياط ده كله إيه !!! 
رفعت أناملها تجفف دموعها بسرعة وتهتف في كبرياء وعناد 
ملكش دعوة وابعد عني 
رأت الاحتدام والخنق يظهر في عيناه من جديد ولم يبدي أي ردة فعل كعادته بل تركها وابتعد عنها يعود لمكانه في الفراش يصنع المسافة التي بينهم مجددا !! 
بقت تحملق به للحظات في صمت كأنها كانت تود أن يحاول هو التودد إليها ككل مرة حتى يهدأها ويجعلها تصفو مرة أخرى ولكن هيهات أن تسير السفن كما تهوى في كل مرة ! 
استدارت في نومها توليه ظهرها وهي عابسة الوجه ومهمومة هناك الكثير تريد التحدث به لكنها تجد صعوبة في التكلم تشعر بأن صدرها يضيق عليها كلما تكتم ما بداخلها لوقت أكثر تمالكت لسانها لدقائق طويلة تمنعه من التحدث إلا أنها فشلت في النهاية وخاڼها ليتحدث رغما عنها تهتف في حړقة 
مكنتش عايزة أي طفل يربطني بيك تاني مكنتش عايزاك وكنت عايزة اتطلق بأي شكل وأول حاجة جات في بالي لما عرفت بالحمل ده هي إني مش هقدر اتطلق منك والشيطان قدر يلعب في دماغي ويخليني افكر في عملية الإچهاض دي ولما عقلي رجعلي قبل فوات الآوان برضوا خسړت الجنين هو مكنش ليه نصيب إن يعيش وكنت خاېفة كمان من ردة فعلك تكون إنت مش عايز يكون عندك أطفال مني تاني وتتعصب وترفض الطفل و 
توقفت عن الكلام عندما شعرت بيده الغليظة تديرها إليه من كتفها ويهتف أمام وجهها باستياء بسيط 
ششششش متكمليش كل اللي إنتي بتقوليه ده كلام فارغ أنا كنت ومازالت مش بتمنى حاجة قد إن يكونوا ولادي كلهم إنتي أمهم إنتي ادتيني اغلي حاجة في حياتي ورديتي فيا الروح لما جبتيلي هنا فكرك إني كنت هبقى مش عايز يكون عندي أولاد منك تاني !! بالعكس ده كان منايا 
اعتدلت في نومتها لتهب جالسة وتقول له بخفوت ودموع تملأ عيناها 
كنت خاېفة اكرهك اكتر لو قولتلك وردة فعلك
كانت الرفض والنفور 
مسح على وجهه متأففا بأسى قبل أن يقترب منها ويستند بجبهته فوق خاصتها متمتما پألم 
ليه يا جلنار ليه عملتي كدا ! ليه مصممة إننا كل ما
نتقدم خطوة ترجعينا لنقطة الصفر من جديد أنا عايز اعوضك وعايز نعيش حياة طبيعية ونبدأ بداية جديدة بس إنتي مصممة تفضلي باصة وراكي رغم إن كل حاجة اتغيرت وأولهم أنا
سألت دموعها فوق وجنتيها بغزارة وتطلعت بعيناه في ضعف وغرام 
توعدني !!
لم يكن بحاجة ليفهم مالذي تريده أن يعدها به سيعدها بكل شيء وستكون كلمة واحدة تحمل معاني جمة بثناياه رد عليها بهمس يذيب القلوب وعاطفة
صادقة 
اوعدك 
ثم اتبع بجملته الخاصة في ابتسامة تنبع بالعشق والحنان 
وكيف يتخلى العقاپ عن زهرته الحمراء ! 
زاد انهمار دموعها لكنها لفت ذراعيها حول رقبته وارتمت عليه تعانقه بقوة تتشبث بملابسه هامسة بصوت مبحوح وسط دموعها 
والزهرة تريد عقابها !!
الفصل الأربعون 
وصلت
تم نسخ الرابط