امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
منك خلاص
_ وأنا بعشقك ياهنايا وفرحة وسعادة بابي ربنا يخليكي ليا ويقدرني واسعدك دايما إنتي وماما
دامت عناقها لأبيها للحظات طويلة حتى ابتعدت عنه ونزلت من فوق ذراعيه لتبدأ في
_ فين يوجين يا بابي !
غضن حاجبيه باستغراب ورد بجهل
_ مين يوجين ده !!
ردت بكل براءة وحزن
استحوذ عليه السكون الممزوج بدهشته من ردها لكن ما ابتسم بزيف ورد محاولا تخطي الأمر
_ بتحبه !!! لا هي حلوة وحدها كدا
لم تنتبه لعبارة والدها وكانت منشغلة بشعر الدمية الطويل وقالت بتلقائية وهي تبتسم
_ عارف يابابى دي شعرها سحري أول ما تغنيله بينور اوريك
_ ياوردة المعي خلي القوة يرجع اللي كان اللي ضاع زمان خففي الچروح رجعي اللي فات يرجع اللي كان يرجع اللي ضاع ضاع من زمان
توقفت بعد انتهاء الأغنية ولم تجد شعرها يضيء فراحت تصيح وتبكي بحزن
قهقه عاليا واجابها من بين ضحكه محاولا تهدأتها
_ياحبيبتي دي عروسة مش حقيقية شعرها هينور ازاي لما تغنيلها بس
هنا پبكاء حقيقي
_
طيب إيه رأيك اغنيلك أنا لغاية ما تنامي
هنا باعتراض وحزن
_ لا أنا شعري مش سحري زيها ومش هينور
رفع أنامله وراح يغلغلها بين خصلات شعرها الكستنائية الحريرية وهو يبتسم ويقول بحب
اختفى حزنها وتطلعت إلى أبيها تهمس باسمة
_ بجد يابابي !
_ طبعا ياروح بابي
سكت للحظة ثم هدر بصوته الرجولي المميز
_ طيب وياترى ماما مطولة في الحمام ولا لا عشان بابي بيزهق
ارتفعت البسمة الساحرة فوق شفتيها وردت عليه من الداخل بدلال
رفع حاجبه مستنكرا ردها وأجابها بخبث ولهجة تقصد كل حرف جيدا
_ طيب وامشي ليه وأنا ممكن ادخل عادي جدا
اتسعت عيناها مذهولة ولم تلبث ثواني لتفق من دهشتها جراء جملته الجريئة حتى وجدت مقبض الباب يلتف وهو يقول من الخارج بلهجة لعوب كلها استمتاع ومكر
_ هااا ادخل !
صړخت من الداخل بفزع وهي تهنيه بتحذير وخجل شديد
ضحك بخبث ورد بمتعة
_ هعد لخمسة لو مطلعتيش أنا مش مسئول بقى
جلنار سائحة به بغيظ
_عدنان بلاش وقاحة !
تجاهل عباراتها وقال ببرود وهو يضحك
_ الخمسة قربت تخلص وده مش في صالحك يا رمانتي
_ ياخسارة كنت خليتها لغاية تلاتة
طالعته مبتسمة بغيظ واندفعت نحوه تلكزه في كتفه بخفة هاتفة
شعرت بالبرودة تسري فوق جلدها تزامنا مع حركة أنامله المتمرسة وارتجفت بخجل عند وقوف يده فوق عقدة المنشفة فهتفت مسرعة
حتى تنقذ خجلها تقول بفرحة
_ عدنان النهارده حسيت بأبننا بيتحرك أول مرة
انخفضت يده تلقائيا واجفل نظره إلى بطنها يقول بلهفة وسعادة
_ إنتي خلتيني اسعد راجل في الدنيا ياجلنار ادتيني أجمل بنوتة ودلوقتي شايلة ابني وولي العهد
ابتسمت له بغرام وهمست وهي تقترب بوجهها منه أكثر حتى تلفح أنفاسها الساخنة صفحة وجهه
_ لا مش معقول هنا ده أنا لسا سايبها نايمة قبل ما آجيلك !
ضحكت رغما عنها ثم صدح صوت الخادمة بدرية من خلف الباب وهي تقول بأدب
_ جلنار هانم أنا آسفة لو ضايقتك بس نشأت بيه كان بيسأل عليكي وبيقول عايزك
ضيقت عيناها وردت في قلق
_ هو كويس يا بدرية
_ كويس الحمدلله متقلقيش هو تقريبا عايز يتكلم معاكي في حاجة
جلنار
_ طيب يابدرية روحي إنتي وأنا جاية وراكي
انتشلت جسدها من بين براثن عدنان واتجهت نحو الخزانة تخرج ملابسها وتعود للحمام لكي ترتدي ملابسها أما هو فجلس على حرف الفراش متأففا بحنق ويتمتم
_ يعني أنا هلاقيها من هنا ولا من نشأت
بعد مرور نصف ساعة تقريبا خرج عدنان من غرفة
نشأت ينوى الرحيل تحرك بخطواته السريعة تجاه الدرج وقبل أن يخطو أولى خطواته فوق الدرج سمع صوتها من الخلف تقول
مالت شفتيه لليسار ببسمة ماكرة ثم استطرد
_ ليه !
ابتسم باتساع ومال عليها يتمتم بنظرة فاقت منذ قليل
_ إنتي متأكدة من طلبك ده يارمانتي !
ضحكت برقة وهزت بالإيجاب تقول بجرأة ودلال أكثر لا تليق بتلك المرأة التي كانت ترتجف من خجلها منذ قليل
_متأكدة جدا كمان
رفع حاجبه بمكر ضاحكا ثم أجابها باسما
_ طيب روحي وأنا هكلم آدم أقوله على كام حاجة بخصوص الشغل وجاي وراكي
تحركت من أمامه وسارت تجاه الغرفة ثم التفتت برأسها له عند الباب وقالت باسمة بنعومة جعلت لعابه يسيل على أثرها
_ متتأخرش !
ثم فتحت الباب واختفت داخل الغرفة عن أنظاره بقى هو مكانه متسمرا لم يفيق من تأثير نبرتها ولا نظرتها السحرية اخفض نظره بهاتفه الذي بيده وسرعان ما وضعه بجيبه وقال بلهفة
_ يتحرق الشغل كله بلا شغل بلا قرف !
ثم اندفع مسرعا نحو غرفة زوجته وفتح الباب ودخل ثم اغلفه خلفه ومد يده يغلقه بالمفتاح فضيقت عيناه وسألته بحيرة
_بتقفل بالمفتاح ليه !
رد غامزا بلؤم
_ تحسبا لأي هجوم من
متابعة القراءة