امرأة العقاپ لندى محمود

موقع أيام نيوز

حبه لها أمام الجميع لم تزعجها فعلته بل اكتفت بابتسامتها وهي تهز رأسها بيأس وسارت معه حتى وصلا وبدأو الاحتفال كانت تتلقى التهنئات بمناسبة يوم ميلادها من الجميع وسط الهدايا الكثيرة التي حصلت عليها وما كان يسعدها أكثر هو وقوفه بجوارها طوال الوقت لم يتركها للحظة ويداه لا زالت تحاوطها بتملك ! يعلم أنها لن تتمكن من النفور كالعادة ولم تكن لتفعل أساسا ! 
امسكت هنا بفستان والدتها تجذبها منه برقة حتى تتنبه لها هاتفة 
مامي ! 
اخفضت جلنار نظرها لصغيرتها وانحنت عليها شبه جالسة تهتف
في حنو 
نعم ياحياتي 
تعلقت برقبة والدتها تعانقها وتهتف في رقة طفولية جميلة وحب صافي 
كل سنة وإنتي طيبة 
حبيبتي ربنا يخليكي ليا ياقلب ماما وميحرمنيش منك أنا كفاية عليا كل سنة وإنتي طيبة اللي من بنتي حبيبتي دي 
ابتعدت الصغيرة عن أمها وحدجتها مبتسمة ثم انحنت عليها تهمس في عفوية اضحكتها 
متعيطيش يامامي كدا الناس هيشفوكي 
رفعت جلنار أناملها لعيناها تجفف دموعها بحذر حتى لا تفسد زينتها وحملت صغيرتها فوق ذراعيها وهي تلثمها بحب أمومي صادق كان عدنان يتابعهم بدفء فمال على صغيرته قبل أن يجذب انتباهه وجود أحد رجال الأعمال المقريبن منه جدا يبتسم له ببشاشة ويشير له بالقدوم فبادله هو الابتسامة العذبة وانسحب بهدوء من جانب عائلته الصغيرة ليذهب لذلك الرجل ويتحدث معه 
انتبهت جلنار لوالدها الذي يقترب منهم وفوق ثغره ابتسامة محبة وصافية لم تظهر أي ردة فعل فقط أنزلت صغيرتها من فوق ذراعيها وانتظرت حتى وصل إليها ووقف أمامها يهتف 
كل سنة وإنتي طيبة ياحبيبتي 
مالت شفتي جلنار للجانب بابتسامة بسيطة تجيبه في خفوت وأدب 
وحضرتك طيب يابابا 
رأته يخرج عبلة مستطيلة حمراء اللون ويمدها لها في ابتسامة دافئة فالتفطتها من يده وفتحتها لترى نوع الهدية لتجده عقد ملوكي فاخر لونه فضي و مرصع
بالألماس يبدو أن الجميع يحاول ارضائها اليوم ! اتسعت ابتسامتها بتلقائية ورفعت نظرها لأبيها تهتف في ود 
ميرسى يابابا جميل أوي 
قذفت الأمل في نفسه وهي تناديه بأبي من جديد لم يكن يحتاج لشيء آخر سوى أن يسمع أبي مرة أخرى منها وهاهو يسمعها لم يتمكن من حجب نفسه المتششوقة لابنته حيث اقترب وعانقها بحب مغمغما وهو يلثم شعرها بحنان أبوي 
ربنا يخليكي ليا يابنتي كفاية إني سمعت بابا منك تاني 
ابتعد عنها بعد لحظات قصيرة ورآها تبتسم له بصفاء لم تتحدث ولكن ابتسامتها كانت تكفيه ! 
بعد ساعات طويلة نسبيا وانتهاء الحفل وانصراف الجميع لم يتبقى سواهم حتى أن الصغيرة غطت في سبات عميق فحملها أبيها ووضعها بإحدى غرف المنزل الصغيرة بالأعلى 
عندما عاد لها وجدها تجلس فوق مقعد عالي قليلا بدون ظهر وترفع رأسها للسماء تتأمل النجوم بشرود وابتسامة ساحرة تزين ثغرها الجميل فتحرك نحوها بتريث وجلس على المقعد المجاور لها دون أن يتحدث ليسمعها تقول بتساءل 
إنت طلعت هنا فوق ليه مش المفروض نرجع البيت خلاص ! 
لحظات معدودة وشعرت بملس أنامله فوق بشړة وجهها وكذلك شعرها وهو يهمس بخفوت جميل 
لا ما أنا حابب ناخد يومين هنا ونسترجع الذكريات 
التفتت برأسها له وتمتمت بريبة 
ذكريات !! احنا مقعدناش هنا غير سنة واحدة ياعدنان ! 
أمسك بكفها وتطلع في عيناها بعمق هامسا في غرام 
بنسبالي كانت أفضل سنة في علاقتنا كانت أول سنة لينا مع بعض وفترة حملك
في هنا كانت كلها هنا بعد السنة دي علاقتنا بدأت تسوء بالتدريج يمكن مكنتش بداية حياتنا صح ولا جميلة بس كانت هادية ودلوقتي بما إننا هنبدأ من أول وجديد تاني حابب تكون هنا المرة دي هنبدأها صح بحبنا لبعض !
استمرت في التحديق به بعدم استيعاب لا تصدق تحوله الجذري وكلماته الحانية والمغرمة مما دفعها للابتسام بشكل لا إرداي تجيبه في شيء من الخبث 
بس أنا مقولتش إني بحبك !! 
اعتدل في جلسته والتف فوق المقعد حتى يكون مواجها لها مباشرة ورد عليها غامزا بعبث وهو يثبت نظره على عيناها 
بس عيونك بتقول كدا
ارتبكت من نظراته فاشاحت بوجهها سريعا عنه تقول في توتر ملحوظ 
بيتهيألك ! 
ضحك عليها في عدم حيلة من محاولات إنكارها البائسة لحبها له ثم استقام واقفا
ليجذبها من ذراعها هاتفا بجدية 
طيب تعالي يلا عشان اوريكي هدية عيد ميلادك 
غضنت حاجبيها باستغراب واستقامت معه تهتف مدهوشة وبثغر متسع 
هو لسا في هدية بعد كل ده !!! 
غمز ورد عليها باسما 
اللي عملته حاجة وهدية عيد ميلادك حاجة تاني
اتسع ثغرها حتى أظهر عن أسنانها الناصعة وسارت بجواره لخارج المنزل بأكمله وبداخلها تتعجب السبب الذي يجعله يأخذها للخارج فأي هدية تلك التي تنتظرهم بالخارج !! 
عندما خرجا وقع نظرها على
سيارة حمراء فاخرة لفتت انتباهها فبقت تحدق بها بإعجاب تتفحصها بفم مبتسم ببساطة وكانت الصدمة التي لم تتوقعها عندما وجدته يرفع مفتاح السيارة أمامها ويقول بحنان جارف 
تعيشي واجبلك يارمانتي 
نقلت نظرها بين المفتاح والسيارة بدهشة ثم تطلعت إليه اخيرا وهتفت 
العربية دي ليا !!!! 
هز حاجبيه بإماءة بسيطة تؤكد سؤالها المتعجب فعادت هي بوجهها تحدق بالسيارة في صدمة لكل ما
تم نسخ الرابط