امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
سؤالا تلقائيا منها وحصلت على إجابته بالصمت وهو يلوى فمه بصلابة وجه تفهمت رغبته في عدم الحديث فهزت رأسها بتفهم ثم قالت وهي تتمدد على الأريكة الصغيرة
_ أنا هنام تصبح على
خير
عدنان بنظرات دقيقة
_ الكنبة صغيرة وإنتي مش بتعرفي تنامي غير على السرير يعني مش هترتاحي تعالي جمبي
_ لا أنا مرتاحة
ردود مختصرة وجافة تجيب بها عليه منذ ساعات بسبب جدالهم الأخير لكنه تعجبه حالاتها المزاجية المتغيرة ويجدها لا بأس بها !
دقيقة واثنين وثلاثة وهي
تتقلب فوق الأريكة يمينا ويسارا لا تجد راحتها في النوم وتحاول إيجاد وضعية مناسبة للنوم فوق تلك الأريكة الصغيرة كانت عيناه ثابتة عليها يتابعها بتركيز فابتسم بعدم حيلة منها وهتف ببعض الحدة
وبلاش عناد
التفتت له برأسها وهتفت في غيظ
_ وهو أنا اشتيكتلك
_ وهي دي كنبة ينفع تنامي عليها أصلا !
_ أيوة ينفع
نام بقى وسيبني أنام أنا كمان
ضحك مستنكرا عنادها وقرر تجاهلها تماما أو بمعنى أدق جعلها تظن بأنه تجاهلها اغمض عيناه متصنعا النوم بينما هي فاستمرت في حربها المرهقة مع تلك الأريكة يمينا يسارا حتى أنها حاولت النوم شبه جالسة ولكن دون فائدة فاصدرت تأففا عاليا بعد ما يقارب من خمسة عشر دقيقة في محاولاتها البائسة للنوم
_ عدنان عدنان
فتح عيناه وطالعها بنظرة بها بعض اللؤم مصدرا همهمة مسموعة دون أن يفتح فمه اممممم فردت هي عليه بمضض
_ مش عارفة انام
فشل في حجب ابتسامته من الانطلاق فوق ثغره حيث افسح لها بجواراه رغم صغر الفراش أيضا وتمتم بنظرة دافئة
قاست حجم الفراش بعيناها ثم قالت بحنق
_ السرير صغير ومش هيكفينا
_ هيكفي تعالي بس وملكيش دعوة
جلنار بتراجع
_ لا لا مش هينفع بعدين كدا أنا ممكن اضايقك في النوم وإنت لسا تعبان ولازم ترتاح كويس
زم شفتيه ببرود مقصود ورد عليها بعدم مبالاة متصنعة
_ براحتك خلاص خليكي صاحية للصبح
اماء برأسه في إيجاب وهو يمد يده ويسحب الغطاء عليهم ويضمها إليه بذراعه أكثر صمتت للحظة ثم عادت تسأل
_ ممكن حد يدخل صح !
_ لا كله نايم دلوقتي محدش هيدخل ياجلنار وبعدين حتى لو دخل حد فيها إيه يعني !
_ فيها طبعا مفيهاش حاجة إزاي يعني ثم إن ااا
قاطعها عن استكمال كلامها مردفا
_ جلنار !
_ هااا
ردت بكل عفوية فقابلت منه نظرة قوية بعض الشيء هامسا
_ نامي ياحياتي وإنتي ساكتة
لوت فمها بقرف واخفضت نظرها ثم التصقت به أكثر لتستمد منه الدفء في تلك الأجواء الباردة واغمضت عيناها براحة أخيرا بعد معاناة وما هي إلا لحظات حتى غطت في نوم عميق أخفض نظره إليه يمعن النظر في
ترجل آدم من سيارته أمام مقر الشركة وقاد خطواته الواثبة باتجاه المخزن الموجود في ظهر الشركة بالأسفل فتح الباب ونزل الدرجات المؤدية للأسفل حيث المخزن وقف عند آخر درجة يتطلع لذلك المكبل بالحبال من يديه في المقعد ومن كل جانب يقف رجل بجانبه اشتدت ملامح وجهه وتصلبت ثم تحرك نحوهم وهز رأسه للرجال بمعنى أن يخرجوا امتثلوا لأوامره وساروا للخارج بينما هو فوضع قبضتيه في جيبي بنطاله وتطلع لذلك السائق بنظرات قاټلة ثم هتف
_ من البداية كدا عشان نبقى على نور أنا معنديش طولة بال يعني بالذوق ومن غير ما تتعبني تقول مين اللي باعتك
_ مش فاهم !
آدم ببشائر ڠضب بدأت تلوح على وجهه
_ امممم بدأنا تستعبط
ظل الآخر يرمقه بعدم
فهم متصنع دون أن يتحدث فاستشاط آدم وفقد صموده حيث غار عليه يلكمه في وجهه پعنف
_ اخويا كان بين الحيا والمۏت يا انطق مين اللي متفق معاك على الحاډث ده
ظهرت علامات الزعر البسيطة على ملامحه وهو يجيب عليه ملتقطا أنفاسه
_ محدش صدقني عربية اخوك هي اللي طلعت في وشي مرة واحدة
آدم بشراسة ونظرات ڼارية كلها اڼتقام
_ من الآخر إنت كدا كدا هتتسلم للشرطة فتروح القسم سليم
ولا تروح متكسح
قدامك خمس ثواني لو منطقتش انا مش مسئول عن اللي هيعملوه الرجالة فيك
رفع آدم كف يده وبدأ يعد تصاعديا على اصابع يده للخمسة والآخر يتطلع إليه پخوف مترددا
متابعة القراءة