امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
خالي من المشاعر ثم ابعدت يدها عنها وردت بخنق
_ متشكرة على اهتمامك يابنت الرازي
لوت جلنار فمها بعدم حيلة ومالت برأسها للجهة الأخرى تقول في ابتسامة ساخرة
_ مفيش فايدة يا أسمهان الحق عليا إني حاولت اواسيكي واهديكي شوية قولت اكون أنا اللي احسن منك رغم كل اللي عملتيه معايا
التهبت نظرات أسمهان وقال پغضب وعين
_ وتواسيني ليه أنا ابني كويس وهيطلع بالسلامة وزي الفل اجلي المواساة وسبيها عليا أنا لما اخلص عدنان منك سعتها أنا اللي هواسيكي
استقامت جلنار واقفة وطالعتها مشفقة وباستنكار تقول
_ أنا حقيقي بشفق عليكي إنتي لا يمكن تكوني طبيعية !
ابتعدت عنها وقادت خطواتها تجاه الحمام وفور دخولها تركت العنان لدموعها ليس فقط خنقا من كلمات أسمهان ولكن أيضا خوفا وحزنا على آدم !!
تحركت نحوها ببطء حتى جلست بجانبها اخفضت نظرها ليديها المتلطخة بالډماء وطالت التحديق بهم حتى تنهدت بعمق وهمست بصوت مخټنق
_ مهرة إنتي كويسة !
_ طيب تعالى نروح الحمام وتغسلي إيدك ووشك مينفعش تفضلي قاعدة كدا
خرج صوتها المبحوح والضعيف تقول
_ هو مسمحليش ابعد عنه لما أنا رفضته ودلوقتي أنا مش هسمحله يسيبني ملحقش يسمعني ويعرف إن أنا كمان بحبه قالي بحبك ياجلنار وكانت آخر كلمة اسمها منه أنا السبب في اللي حصله
_ إنتي ملكيش ذنب يامهرة وهو مش هيسيبك ياحبيبتي ولما يفوق هتقوليلوا بنفسك إنك بتحبيه كمان
أرتجف صوت مهرة المحتقن وهي تجيبها پبكاء صامت
_ نظرته ليا لا يمكن انساها قالي بحبك كأنه بيودعني أنا مش هستحمل اخسره هو كمان مش هقدر اتحمل ألم فقدان جديد
_ وحشني وعايزة اشوفه أنا مكنتش أتخيل إني بحبه بالشكل ده
ملست جلنار على ظهرها بحنو وهمست من وسط بكائها باسمة
_ وهو بيحبك جدا تعرفي إنه طلب مني اكلمك عشان اخليكي مبتعدهوش عنك وكان خاېف جدا يخسرك وقف قصاد مامته عشانك وأنا متأكدة أنه مش هيسيبك
مازالت تحاول البقاء ثابتة حتى الآن لكن فجأة انتفضت مهرة وابتعدت عن جلنار حين سمعت صوت أسمهان الملتهب وهي تصيح بها
_ إنتي بتعملي إيه هنا !!
لم
تجيبها مهرة وبقت تتطلعها بصمت حتى وجدتها تنحنى عليها وتجذبها من ذراعها پعنف صاړخة بها
_ اطلعي برا مش عايزة اشوف وشك هنا واياكي تقربي من ابني تاني أبدا فاهمة ولا لا
وثبت جلنار واقفة ونزعت ذراع مهرة من قبضة أسمهان ثم حدقتها پغضب وهتفت
_ إيه اللي بتعمليه ده !!
ثم جذبت مهرة من ذراعها واوقفتها خلفها لتصمد هي بثبات أمام أسمهان هاتفة بانفعال وعصبية
_ إنتي إيه مفيش في قلبك رحمة مش مكفيكي المشاكل اللي عملتيها بيني أنا وعدنان ومحاولاتك إننا ننفصل كمان حتى آدم مش عايزة تسبيه يعيش براحة وسعادة مع البنت اللي بيحبها
رمقت مهرة شزرا وصاحت
_ البنت اللي بيحبها !!! ابني في العمليات ليه اكتر من أربع ساعات بسببها دلوقتي هي دي اللي بيحبها !!
وصل عدنان ونشأت على أثر صوتها فاندفع إليها بسرعة يهتف في سخط هادر
_ احنا في إيه ولا إيه دلوقتي ده وقت خناق ياماما احنا في مستشفى !!
أشارت بسبابتها على مهرة وهتفت پغضب
_ البنت دي تمشي وتغور من هنا مش عايزة اشوف وشها قدامي
ردت مهرة بثبات ونبرة محتقنة بالدموع
_ أنا مش همشي غير لما اطمن على آدم
قبض عدنان على ذراع أمه يحثها على السير معه هاتفا في حدة
_ ماما تعالي يلا يلااااا
ألقت نظرة أخيرة كلها وعيد وغل على مهرة وهتفت
_ لو ابني جراله حاجة هوديكي ورا الشمس إنتي وعيلتك كلها
التفتت جلنار لمهرة وجذبتها معها للحمام هامسة بلطف في محاولة لتجاهل أسمهان تماما
_ تعالي
ياحبيبتي نروح الحمام عشان
تغسلي ايدك ووشك وتهدي شوية
سارت معها مهرة مرغمة وهي تبكي بصمت بينما جلنار فكانت تتلفت خلفها تتابعهم بنظراتها فتقابل أعين أسمهان الڼارية عليهم !!
رأته يجلس على أحد المقاعد ويدفن رأسه بين راحتي كفيه ومتكأ بساعديه على فخذيه فتحركت نحوه بتريث وجلست بجواره للحظات تتطلعه بصمت ثم مالت عليه واستندت برأسها فوق كتفه ويدها مدتها لذراعه تملس عليه بحنو
اعتدل في جلسته ورفع رأسه ليتطلعها بأسى وعينان ممتلئة بالدموع جعلتها تدمع تلقائيا وترفع أناملها تملس فوق وجنته بدفء ثم تسمع همسه
_ حاسس أن عاجز وعقلي اټشل مش عارف افكر كل ما الوقت بيمر وهو جوا بحس أن صدري بيضيق عليا
متابعة القراءة