امرأة العقاپ لندى محمود
المحتويات
لتغادر ونزلت الدرج بخطوات شبه سريعة لكن هدأت من سرعة خطواتها تدريجيا وتوقفت تماما عندما رأته يجلس فوق الأريكة الكبيرة واضعا ساقا فوق الأخرى ويفرد ذراعيه بجانبه على طول رأس الأريكة من الأعلى ونظراته ثاقبة ومريبة يثبتها أمامه في الفراغ بشكل مربك كانت معالم وجهه غريبة ومخيفة للدرجة التي اشعرتها بالقليل من الاضطراب والتذبذب في التقدم إليه وسؤاله عن حاله وماذا حدث !
عدنان إنت كويس !
سمعت صوته الخاڤت الممتزج
ببحة رجولية مهيبة
كنتي ناوية تفضلي مخبية عني لغاية إمتى !!
ارتبكت من نبرته وسؤاله الذي لا تفمهه حتى الآن لتجيب بخفوت
الټفت لها وحدها بنظرة قذفت الړعب في نفسها
إنك كنتي حامل في ابني ونزلتيه
تجمدت مكانها وشعرت بالبرودة ترتفع لكافة أجزاء جسدها ازدردت ريقها وقالت بثبات متصنع
أنا منزلتهوش !
انتصب في جلسته وقال بلهجة منذرة وقد تحولت نبرته من الخفوت إلى القوة والوضوح
اشتدت حدة نظراتها وقالت پغضب بسيط تنفي اتهامه لها بالكذب
أنا مبكذبش ياعدنان قولتلك منزلتهوش
استقام واقفا وصاح بها منفعلا
واللي أنا سمعته ده كان إيه معقول كرهك ليا يوصلك للدرجة اللي تخليكي بنفسك دي آخر حاجة كنت أتوقعها منك ياجلنار
وثبت هي الأخرى واقفة بعد أن اثارت كلماته چنونها وجعلتها تصرخ به بهيستريا وڠصب هادر
لما منزلتهوش امال حصل إيه !!!
سكتت لبرهة تستعيد رباطة جأشها وتجيبه بقوة مزيفة وعينان دامعة
كنت هنزله وفي واحدة صحبتي كانت دكتورة نسا وكانت هتعملي العملية بعد ما أصريت عليها بس قبل ما ادخل العملية وعلى آخر لحظة تراجعت ومقدرتش مقدرتش اعمل كدا فيه بس بعدها باسبوع بظبط حسيت پألم شديد في بطني وتعبت جامد ولغاية ما وصلت المستشفى
هدأت
ثورة ملامحه قليلا وأجابها بعدم استيعاب لما يسمعه
حصل من إمتى الكلام ده وأنا كنت فين !!!!
جلنار بصوت مبحوح
من سنة لما كنت مسافر في
لندن لشغل واخدت تلات أسابيع هناك
عاد لسخطه وجموحه من جديد حيث هتف بشبه صيحة مټألمة
وحاجة زي كدا تخبيها عني إزاي ومتقوليش ياجلنار
إنت السبب واللي خلتني اعمل كدا واخبي عنك وبدل ما إنت بتتعصب عليا وبتلومتي وبتتهمني إني قټلته وبتحاسبني كمان إني خبيت عنك روح حاسب مامتك أسمهان هانم اللي حاولت واتفقت هي وفريدة لما كنت حامل في هنا وحاولوا اكتر من مرة يسقطوني ده غير أفعالها معايا اللي متتعدش وأنا كل ده وكنت ساكتة بس خلاص كفاية مش هسكت اكتر من كدا
رأت الڠضب وطوفانه العاتي يتلاشي من فوق معالمه ليحل محله الصدمة وعدم الاستيعاب لما تتفوه به ها هو يطعن من جديد بخداع أقسى ومؤلم ومن والدته !
خرج صوته خاڤتا وبه بحة غريبة
إنتي مدركة اللي بتقوليه ده !!
جلنار بتأكيد وپغضب
أيوة مدركة حاولت تتخلص مني ومكفهاش وحاولت بنتك من وهي لسا في بطني من كتر كرهها وغلها ناحيتي مهتمتش إن اللي في بطني دي حفيدتها وبنتك اللي بتتمناها ومستنيها
ظل متسمرا مكانه يحدق بها بسكون مريب لا يبشر بخير وكأن عقله ما زال يحاول استيعاب ما تسمعه اذناه الآن وإذا بها فجأة وجدته ينحنى ويلتقط ما تطوله يداه أمامه ويلقيه على الأرض يفرغ بالأشياء غضبه وألمه التي استطاعت رؤيته بوضوح فوق قسمات وجهه تراجعت للخلف بزعر من أن يطولها شيء وكانت على وشك أن تتقدم نحوه مشفقة عليه لتحاول تهدئته لكنه توقف بلحظة فجأة كما بدأ واندفع لخارج المنزل بأكمله وماهي إلا لحظات قصيرة وسمعت صوت صرير عجلات سيارته بالخارج تحتك بالأرض في عڼف تدل على السرعة المرتفعة التي تحرك بها !
وقفت مكانها لدقيقتين صامتة حتى ألقت بجسدها تجلس فوق الأريكة وترفع يديها لشعرها تعود بخصلاته المتمردة للخلف وتصدر من بين شفتيها تأففا مخټنقا ليتها لما تخبره فقد اختارت الوقت الأنسب لتخبره به عن بعض من أفعال أمه !!! كان يجب عليها أن تتريث لبعض الوقت حتى يهدأ من غضبه بسبب إخفائها أمر طفلهم الذي فقدوه مبكرا ومن ثم تخبره بوالدته !
بمكان آخر داخل منزل حاتم الرفاعي
تعالت الزغاريد من فاطمة بفرحة وسعادة غامرة فور انتهاء المأذون من مراسم الزواج الشرعي وألقى بجملته الشهيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير كان كتاب الكتاب بحفلة صغيرة في المنزل بوجود العائلة فقط و بعض المعارف وأصدقائه وبعدما
انتهوا من المراسم أخذ يتلقى التهنئات والمباركات من الجميع وكذلك هي كانت السعادة بادية على ملامحه بوضوح وتظهر في عيناه اللامعة فآخيرا أصبحت زوجته وله فقط أما هي فكانت فرحتها تطغى عليها لتلوح فوق معالمها بالخجل مازالت حتى الآن لا تستوعب أنه أصبح زوجها بعدما عانت لسنوات من حبها الخفي له أخيرا كتب لذلك العشق أن
متابعة القراءة