شوق اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

على الباب
لتهدر هي به 
_انت اټجننت انت ايه اللي بتعمله ده 
أجابها بصوت غاضب
_متعليش صوتك عليا 
لترد هي بانزعاج شديد صاحبتها عصبية مفرطة ملازمة لخۏفها مما يحدث فهي تعيش بمفردها في الشقة 
_ انت عارف لو ممشتش من هنا يا جدع انت أنا هعمل ايه
أجابها ببرود
_خالد اسمي.. خالد بيه.. صاحب شركة رؤية جروب تسمعي عنها ولا انتي جاهلة
أراد هو استفزازها فهذا يسعده ويسليه 
لترد هي باستهزاء
_وصاحب الشركة المبجل... سايب شركته وشغله وجاي هنا يضايق في بنات الناس ليه ها يا أستاذ يا محترم
_مين قال كدا... أنا ضايقتك في حاجة!
أجابت بنفاذ صبر
_لا لا سمح الله محصلش 
_طيب شوفتي بتتبلي عليا ازاي
_استغفر الله العظيم يارب... لو سمحت اتفضل بقا من هنا 
_ايوة استفغري كتير علشان رفعتي صوتك على جوزك وده غلط كبير ومينفعش
_نعم .. جوزي مين انت جاي تهزر لا انت الظاهر عليك مچنون ... اوعي كدا
حاولت تخطيه دون أن تلمسه لكنها لم تستطع فبقيت مكانها وكادت أن تبكي وهي تقول بينما يرمقها بعند 
_لو سمحت انت عايز مني ايه... سيبني ادخل شقتي... انت باين عليك حد محترم ..من فضلك الجيران يقولوا عليا ايه ترضاها لأختك
_ هيقولوا ايه يعني واحدة وواقفة مع جوزها 
_لا انت مصر بقا انك تشوف الانسان الھمجي اللي جوايا
_اه ياريت تظهريه علشان تكون كل حاجة على نور من البداية بدل نا اټصدم بعد الجواز
_تاني هتقول جواز انت عايز ايه بالظبط وجاي هنا ليه
_ممم سؤال وجيه انا هقولك... انا جيت هنا يا ستي علشان أخيرك... هل أجيب المأذون ونكتب هنا ولا تيجي معايا لحد مكتب المأذون!!
استغلت هي فرصة ابعاده ليده عن الباب ووضعها في جيبه... ودخلت بسرعة بيتها وأغلقت الباب خلفها وهي تقول بنبرة راحة وانتصار
_ لا جيب بتوع العباسية يجوا يشيلوك على مستشفى المجانين لأن حالتك متأخرة اوي...
شوق
أسماء_عبد_الهادي 
شوق بارت ١٣
وجدته يقترب منها وعلى ما يبدو أنه لا تراجع فيما سيفعله فحاولت أن تبتعد عنه... للفرار بنفسها.. لكنه كان أسرع منها وأمسكها من ملابسها ...فصړخت به

قائلة
_ يا لهوتاااي.. مهاند بلاش تتغابي وسيب خلجاتي أني بقولك أهوه.
رد هو بضيق 
_هو انتي لسه شوفتي غباء
ردت شوق بزعر
_ أكتر من إكده يخربيتك... سيب الچلابية هتتقطع في إيدك محلتيش غيرها وربي لو اتقطعت لأخليك تچيب غيرها يا مهاند يا ابن أم مهاند
قام بهزها أكثر وهو يقول بضجر
_ افصلي بقا صدعتيني.
_ طيب سيب خلچاتي وأني هكتم خالص ومش هتسمعلي حس.. ما تتكلم يا أخينا انت.. ولا انت عاجبك قلة القيمة دي.
أشار لها عساف بيده بعلامة الأوك بمعنى أنه راضي تماما عما يفعله مهند بها 
فقالت شوق
_ حتى انت يا عساف فرحان فيا.. يخص عليك الله يكسفك...
قالتها ثم نظرت لمهند
_ بص يا مهاند سيبني وأني والله هخلي عم سيد يچيبلك أحسن أكل أني اللي غلطانة اقر وأعترف... يا عم سيد عندك أحسن طاجن بامية في الفرن من اللي مهند بيحبه هنا وصلحه... ها كدا مبسوط.. أخلي سيبيلي ديه أني غلبانة وبجري على يتامه يا بيه.
انخرط عساف في الضحك لتهتف شوق باسمة بسخرية
_كنها عجبتك جملتي داي ماشي لك يوم يا عساف.
ليهتف مهند باستغراب بعدما ترك ملابسها
_عرفتي منين اني بحب البامية ها
ارتبكت شوق لانها قرأت هذا في نوتته وخاڤت من أن يكشف أمرها 
لتقول هي بتوتر
_ هو فيه حد مبيحبش البامية يا مهاند ولا ايه.
طالعها بنظرات تحمل الريبة
لتقول هي بينما تعدل من هندامها
_ الحمد لله أخيرا خلصت من ايدك اللي عاملة زي المرزبة.. بالك انت أني عديتهالك بمزاجي النوبادي ... لكن النوبة الچاية....
ليهتف هو 
_ سمعيني بتقولي ايه
_ لاه مبقولش حاچة أني رايحة اشوف عم سيد خلص الوكل ولا لسه
وعندما ابتعدت عنهم همهمت قائلة
_ يا غلبك ياني يا شوق دولن بدل ما هتربينم دول شكلهم هما اللي هيربوكي... حرام عليك يا غريب واللي بتعملوا فيا.
قالتها وجلست إلى المنضدة التي تتوسط المطبخ.
ليهتف العم سيد بينما يخرج الطاجن من الفرن
_ في حاجة يا شوق يا بنتي
_ انت لسه بتسأل يا عم سيد... كنك كنت في عالم داي.. ديه أني اتمرمط واللي كان كان.
طالعها بقلق
_ حد عملك حاجة يا بنتي
_ لا يا عم سيد متاخدش في بالك... جهز انت الوكل لأخينا اللي عامل زي المسعور ديه وهيأكلنا كلنا لو مأكلش دلوك.
ما ان أغلقت الباب حتى أصيب خالد بالغيظ الشديد
_ماشي يا فداء عرفتي تفلتي مني المرة دي... بس انا وراكي والزمن طويل... انتي خلاص ډخلتي دماغي ومش هتخرجي منه الا بمزاجي يا حلوة
تحرك من مكانه.. وأخرج هاتفه ليحادث عساف الذي رد 
_ايه يا ابني انت فين
_انتوا اللي فين وهتسهروا فين الليلة مليش مزاج ارجع دلوقتي
_ تعالى احنا في البيت.... لسه مقررناش هنسهر فين الليلة
_طيب أنا جايلكم حالا
بعد عدة دقائق 
كان خالد قد وصل للفيلا 
استقبله مهند ليقول
_تعالى حماتك بتحبك.. انا كنت لسه هتغدى
_لا يا مهند مليش نفس بالهنا انت
جلس عساف مع خالد 
بينما بدأ مهند يتناول طعامه
وبعد قليل جاء العم سيد بالعصير والحلوى لكل من عساف وخالد
ليهتف عساف
_ايه يابني بقالك كتير مبتجيش تسهر معانا هنا زي الاول 
الټفت مهند بوجهه اليهم وقال غامزا
_مبقاش عنده وقت اكيد... ايوة يا عم يا بختك... عندك شغالة ڼار ...شعرها ولا شعر روبنزل في زمانها... أومال احنا... ربنا ابتلانا پتهمة مصېبة متنقلة.. كلها اسود في اسود وحاجة اخر عكننة... بقولك ايه يا خالد ما تيجي نبدل وتجيبلي الحلويات اللي عندك وتاخد الأطران اللي هنا
كانت شوق تستمع لما قاله مهند فقالت في نفسها
_بقى أني أطران يا معفن ماشي
في بادىء الأمر لم يفهم خالد مقصده ولكنه عندما تذكر قول مهند بأنها تمتلك شعرا طويل قال بريبة
_مهند انت قلتلي انك شفت عندي شغالة شعرها طويل
_اه يا بني النهاردة لما روحتلك الفيلا شفتها... بس بنت الايه جريت على المطبخ من قبل ما اشقطها
غليت الډماء في عروق خالد ووقف مكانه ممسكا بمهند من ملابسه
_مهند انت عارف لو جبت سيرتها تاني هعمل فيك ايه
ابعد منهد يده وقال
_في ايه يا خالد مالك.. هي تخصك ولا ايه... اوعى تكون متجوزها عرفي من ورانا
لم يتحمل خالد الوقوف أكثر فانطلق مغادرا المكان بكامل غضبه وثورته وهو في داخله متأكد تماما أن من يقصدها مهند هي ميار اخته
_اكيد يقصد ميار مفيش عندي شغالات بتقف بشعرها في الفيلا... وربي وما أعبد لو طلعتي عصيتي اوامري يا ميار لهتشوفي السواد بعنيكي
ليهتف عساف بضيق من أخيه
_ايه اللي هببته ده يا زفت 
أجابه مهند پغضب
_اسكت يا عساف طالما اتضايق كدا يبقى أمرها يهمه.
_وانت ايه اللي مضايقك كدا 
_تصدق ان الكلام معاك زي عدمه... اومال انا كنت بقولك ايه من شوية يا غبي.
تذكر عساف ان تلك الخادمة تشغل بال مهند فضحك وقال
_اه صح... اوبا هي شغلتكم انتم الاتنين... لا انا لازم اشوفها انا كمان واحكم بنفسي.
عند ميار في غرفتها 
كانت الدادة تحمل صينية الطعام وتمشي خلف ميار
_ يا بنتي تعبتيني وراكي طول اليوم... مقعدتيش لحظة.. ولا حطيتي أي أكل في بوءك.
الفتت للدادة وقالت پبكاء 
_ أقعد ازاي ولا أكل ازاي يا دادة بعد اللي حصل... ده لو خالد عرف مش هيعديهالي.
_ ان شاء الله مش هيعرف متسبقيش البلا قبل وقوعه يا بنتي... يلا علشان خاطري اشربي كوباية اللبن دي وكلي الساندويتش ده هتقعي من طولك مني بالشكل دا 
_ لا مليش نفس والله يا دادة... انا متوترة وخاېفة اوي.. شوفتي الحظ المهبب اللي أنا فيه
_ معلش يا ميار لعله خير يا بنتي
_ خير... اي خير اللي أنا فيه ده... اليوم اللي اقرر اتشجع وانزل الاقي صاحبه جه معرفش دخل ازاي ده والاقيه في وشي ... ده حتى حياتي كلها مش خير ابدا اي خير في اني اتحبس بين اربع حيطان... ولسبب واهي جدا... تعرفي يا دادة انا كنت اتمنى أكون وحشة.. الجمال ده طلع نقمة عليا مش نعمة.. يا ريتني ما كنت جميلة يا ريتني مكانش ده كان حالي.
وفجأة استمعت ميار لصوت سيارة أخيها... فركضت بسرعة تجاة السرير واختبئت أسفل الملاءة وهي تقول پخوف
_ دادة بسرعة طفي النور ولو خالد سأل عليا قوليله اني تعبت واخدت علاجي ونمت بالله عليكي يا دادة بلاش يدخلي الأوضة لإني هتنفض وهتكشف بالله يا دادة اتصرفي.
_ ميار اللي بتعمليه ده خوف ملوش داعي
هتفت ميار من أسفل الغطاء وصوتها باكي
_دادة علشان خاطري.
أغلقت الدادة الضوء وخرجت من الغرفة لتتفاجىء بخالد يقف أمامها والشرر يتطاير من أعينه 
_دادة انتوا خالفتوا اوامري وميار خرجت من الأوضة بدون اذني!
ابتلعت الدادة ريقها پخوف وعلم ان صاحبه قد أخبره بالأمر .. فوضح على ملامحها الارتباك فهدر بها بصوت غاضب 
_ طالما لونك اتخطف كدا يبقى حصل يا دادة مش كدا.
ما ان استمعت ميار صوت أخيها الغاضب حتى شددت من اختباءها خلف الغطاء وانتفضت بزعر.
لتهتف الدادة باشفاق
_ اول وأخر مرة والله يا خالد يا ابني..
هتف بانزعاج وڠضب
_ نعم ازاي تسمحي بده يحصل يا دادة... هل انا سمحت ليكم .. انا مش منبه عليكم ومشدد عليه كمان
_معلش يا خالد يا بني ماهي معزورة بردو من حقها تخرج

على الأقل من اوضتها صعبت عليا لما لقيت الحماس في عنيها مرضتش أكسفها او ازعلها.. قلت اوافقها المرة دي بدل ما تزيد اصرار على ده وتعلمه من ورايا..واهي دلوقتي اول ما صاحبك شافها وهي مړعوپة منك وخاېفة وطبعا مش هتقدر تفكر حتى انها تكررها تاني.
هتف هو بشراسة وحدة
_ أحسن تستاهل خليها تحرم تعمل ده تاني.. انا داخلها أوريها شغلها دلوقتي
أمسكته من ذراعه برجاء لتمنعه من أن يفعل شيئا 
_لا بالله عليك يا خالد بيه بلاش سيبها
_اسببها ازاي يا دادة ميار لازم تتعاقب وعقاپ شديد كمان 
قالها وهو يرفع صوته لحتى تسمعه اخته بالداخل
لتهتف الدادة برجاء
_الصباح رباح يا خالد بيه... هي نامت دلوقتي وكمان من خۏفها يا قلبي محطتش حاجة في بوءها .. كفاية عليها علشان متتعبش مننا... اتفضل انت دلوقتي... وبكرة الصبح فهمها بهدوء متعصيش اوامرك تاني.
ليقرر خالد أن يتركها لليوم التالي لكنه لن يتوانى في عقابها على ما فعلته
_أنا هسيبها النهاردة علشان لو دخلتها دلوقتي ممكن اۏلع فيها.
تنفست الدادة الصعداء وظنت أن الأمر هكذا قد مر على خير
دلفت لميار التي انتفضت بشدة ما ان سمعت صوت الباب يفتح... لتقترب منها الدادة فتصرخ ميار بزعر فتحيطها الدادة بيديها ټحتضنها بحنان بينما ميار لا تستطيع الخروج من خلف الملاءة وكأنها ستحميها من بطش أخيها ان أراد ذلك 
لتهتف الدادة بهدوء
_متخافيش يا ميار انا الدادة يا حبيبتي... خالد اخوكي جاله اتصال وانشغل بيه وانا اصلا قلتله انك
تم نسخ الرابط