شوق اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

اليوم التالي 
وصلت شوق إلى حيث يكون محسن كما أخبرتها عفاف
وقررت اتباع تلك الطريقة التي أخبرها بها أخيها مهند 
جلست معه ع الطاولة
_انت محسن من اكده 
_اه انتي مين وعايزة مني ايه 
_أني چاية لمصلحتك يعني زي ما تقول اكده فاعل خير قبل ما الفاس تقع في الراس 
_مش فاهم انتي عايزة مني ايه 
_طبعا أنت عارف اللي عملته في عفاف 
_معملتش فيها حاجة احنا اتجوزنا عرفي وبإرادتها
_عارفة والكلام ديه وصل البلد لأهلها كمان 
_طيب أنا ايه مشكلتي مش فاهم 
_هتتقدم ليها رسمي مېتا 
زاغت أعينه وقال ليبحث عن حجة 
_اا.. انا قلتلها لما ظروفي تسمح واخلص دراسة واشتغل 
_اه فهمت انت بتتهرب مش اكده 
_اا لا وعفاف فاهمة ده كويس 
_اسمع يا بن الناس اني مش جاية اتحيل عليك تاجي تتقدم ليها ولا حاجة ... اني بس جاية اوعيك لحاجة جايز انت متكونش واخد بالك منيها كويس .. أهل عفاف صعايدة زي ما انت عارف . بس اللي انت متعرفوش انهم من النوع اللي مبيتهاونش في حقهم واصل .. ولو عرفوا انك بعت بنتهم... مش بعيد تلاقي نفسك متكفن ومرمي للديابة تأكلك كماني
زاغت أعين محسن پخوف 
_اا انتي انتي بتقولي ايه 
ظلت شوق على وضعها وقالت بنبرة مخيفة 
_لاه ومش هيقتلوك اكده ويريحوك مرة واحدة لاه.. دول الاول هيحطوا السيخ المحمي في ودانك يطلعوه من الجنب التاني
تلقائيا وضع محسن يده على أذنه وهو ينتقض من

الخۏف
لتكمل شوق عل نفس المنوال 
_لكن تعرف فيهم خلصة حلوة .. انهم لو عرفوا انك بتحب بنتهم ورايدها في الحلال بيشيلوك على الارض شيل.. عقلك في راسك تعرف خلاصك يا استاذ محسن يلا فتك بعافية
نهض ليلحق بها 
_تتت.. استنى استنى انتي عايزة ايه 
_ اني فاعل خير وبس معيزاشي حاجة 
_ااا انا عايز اتجوز عفاف انا انا بحبها .. لكن اهلي مش هيوافقوا صدقيني
_واللي يخليهم يوافقوا.. هتتمسك انت بعفاف ومش هتتهرب منها بعد عملتك 
_لا لا 
_افتكر صرصور ودنك وخاف عليه
ابتلع محسن ريقه پخوف 
_لا لا هتجوزها بس اهلي يوافقوا 
_خلاص اتفقنا سيب المهمة دي عليا بس حدد لي مع والدتك معاد 
اقتبااس
قادت سيارتها الجديدة بسعادة ففجأة تجد نفسها تصدم أحدهم 
فتنزل من السيارة پصدمة 
_يا خبر انا اسفة اوي .. انت انت كويس!! 
وما ان تتحقق من ملامحه ليتجهم وجهها لتقول بعبوس 
_هو انت 
ليقول بمكر مدعيا الألم 
_اااه ااه رجلي مش قادر دي تقريبا اتكسرت
_ايه .. انا اسفة اوي والله مش قصدي
طب اتصرف ازاي انا دلوقتي 
_لا ھموت .. عندي كرشة نفس الحقيني 
_لا لا بالله عليك مش ټموت ..طب طب هات ايدك اوديك المستشفى
_اه وديني المستشفى وخليكي جنبي .. لاحسن اموت في أي لحظة 
_بعيد الشړ عنك هتكون كويس ان شاء الله 
ابتسم لنفسه بمكر فها هو يحقق مراده وسينال ما يرنو له بقليل من الخداع الزائف
شوق
بارت٤٨
أسماء_عبد_الهادي
سمعت دقات على باب غرفتها فابتسمت قائلة بخفوت 
_تعالي يا ميار ادخلي
فتح الباب وقال مبتسما وهو يحمل في يده كوبا من اللبن الساخن 
_لا دا انا خالد 
_خالد.. 
_ايه مالك اټصدمتي ليه ارجع تاني ولا ايه 
_لا لا مش قصدي اتفضل 
جلس جوارها وتعمد أن يكون قريبا أكثر من زي قبل 
فتنحنحت هي بحرج وقالت بارتباك
_فين ميار 
_أخدت علاجها ونامت وأنا قلت اجيبلك كوباية اللبن دي وأسهر معاكي شوية ايه رأيك 
ازدردت ريقها وقالت بتوتر
_مفيش مشكلة . بس انت مش عايز تنام !! مش هتنزل شغلك 
ظل محتفظا بابتسامته مستمتعا بتوترها ذاك لقربه هذا منها 
_لا انا مش نازل الفترة دي هقضيها معاكم هنا 
__اا طب والشغل
_لا متقلقيش عساف هيسد ف الشركة معاكي 
صمتت هي أما هو فظل يطالع عينها بتيه شديد وكأنه غاص بفكره في أعماق بحر حبها 
فأصيبت فداء بالتوتر أكثر فادعت أنها منشغلة بشرب الحليب 
لتسمعه يقول وكأنه مغيب .. فعينه تفضحه وتفضي سر قلبه العاشق 
_فداء 
رفعت بصرها لتبصره فتتلاقا اعينهما فيتوه فيهما أكثر وهي تشرد لبعض ثواني 
ومن ثم تخفضهما بحرج وتقول بتلعثم 
_كنت عايز تقولي ايه
أحس خالد أنه ان بقى ثانية واحدة معها فستنهار قوى صموده بالكامل 
فنهض مبتعدا عنها وقال بحمحمة ليدعي الجدية 
_احم ااا... فداء خلصتي كوباية اللبن
ابتسمت له فداء بخفوت_ هخلصها وهرجعها المطبخ متقلقش
ليقول هو بإصرار
_لا أنا هقف انتظر لما تخلصيها علشان ارجعها زي ما جبتها واطمن انك نمتي
هزت راسها بخفوت وبدأت تنهي شرب اللبن 
ليقول هو بنفاذ صبر 
_فداء أنا مش هستنى أكتر من كدا أنا هحدد فرحنا كمان أسبوع بالله عليكي مترفضيش
هتفت هي باستغراب
_فرح ايه ما احنا متجوزين اصلا انت نسيت انك ردتني يا خالد
_دا صحيح بس الظاهر انك نسيتي إني معملتلكيش فرح 
همت لتتحدث ليقول هو معترضا كلامها 
_عارف ان الظرف مش مناسب ... بس مش هيكون فرح هيصة وحاجة كبيرة.. هيكون على الضيق بينا ويشاركنا فيه كل حبايبنا وتطلي بالابيض زي أي بنت بتحلم انها تطل بيه مش هحرمك من اللحظة دي
_وميار يا خالد
_ان شاء الله الوضع معاها هيكون تحت السيطرة وهخلي شوق تكون عينها عليها كمان.. بس وافقي يا فداء علشان خاطري انتي بقيتي الهوا اللي بتنفسه .. انا من غيرك زي السمك من غير الماية.
هنا أخفضت فداء رأسها بحرج مع ابتسامة خفيفة رسمت على محياها 
جعلت وجه خالد يتورد من فرط السعادة لموافقتها 
حتى أنه لم ينتبه لنفسه الا وهو يحيطها بذراعيه كتعبيرا عن سعادته بموافقتها .. لتتخشب هي في مكانها من اثر صډمتها بما فعله
ليدرك هو فعلته فضحك وقال بتلقائية 
_ايه بتبصيلي كدا ليه ... انتي مراتي ولا هو عيب ولا حرام
_ على اوضتك يا خالد 
قال بعند
_ طب ايه رايك مش نايم غير معاكي هنا 
__
في اليوم التالي 
في المصحة حيث مهند 
تعالت ضحكات شوق 
_ بس برافو عليك يا واد يا مهاند خطتك نجحت والواد ركبه كانت بتخبط في بعضها .. انت طلعت حكاية
أجابها مبتسما 
_عيب عليكي دا أنا مهند 
_حيث كدا بقا قولي أعمل ايه مع أهله 
_هقولك
_تمام هنفذه بالحرف ان شالله يخليك ليا يا قلب ونن عين أختك
_شوق 
عيونها يا حبيبي
_مفيش أخبار جديدة عن ميار وحشتني اوي
_ميار الحمد لله خرجت من المصحة ودلوقتي بتكمل علاجها مع خالد في الفيلا
نهض من مكانه حيث كان يجلس جوارها على الاريئكة 
_دا احسن خبر سمعته.. انا كمان خارج من هنا .. يلا شوفيلي حاجة البسها علشان نمشي
_استنى يا ابن المجانين انت رايح فين
_ايه هخرج انا كمان مش بتقولي ميار خرجت 
_وانت مالك ومال ميار ايه دخلك بيها 
_هو ايه اللي ايه دخلك بيها.. ميار دي الحب يا بنتي
_يا راجل قول كلام غير ديه واترزع اقعد مكانك 
_شوق انا ماشي مش هفضل هنا ثانية 
_انت يا ولا هديك بالبلغة وعلى دماغك اتنيل اقعد 
_ايه يا بنتي بس 
تحدثت بجدية 
_مهند انت مش هتخرج من اهنه غير لما تخلص كورس علاجك والدكتور يسمح ليك بالخروج غير كدا يبقى بتنفخ في اربة مخرومة
_يا شوق انا لازم اشوف ميار بقولك وحشتني 
_ما اني سمعت يالا كني طارشة وعارفك انك بتتنيل نحبها بس وبعدين 
_وبعدين ايه 
_انت جاوب على سؤالي 
_هطلبها من اخوها وهتجوزها 
_واخوها هيوافق بدا خالد اصلا مش طا..
قاطعها مهند بحنق وقد فاض به الكيل 
_ عارف متكمليش هتقولي مش طايقني مش كدا علشان اللي عملته بس دا كان زمان انا دلوقتي اتغيرت واهو اديكي شايفة حابس نفسي بين اربع حيطان علشان اتنيل اتعالج علشان خاطر اكون انسان كويس وأليق بيها وتتشرف فيا.. عايز ايه تاني ها .. قوليلي خالد عايز ايه تاني انتوا عايزين ايه تاني اتكلمي ياشوق .. ساكتة ليه ولا اكلتي سد الحنق دلوقتي
صمتت شوق بحزن من أجله ليمسكها منهد من ذراعها بقسۏة وهو ېصرخ في وجهها 
_ اتكلمي ساكتة ليه يا شوق . ليه خالد هيرفضني تاني.. عايز ايه أكتر من كدا.. مين فينا مش بيغلط هفضل اتعاقب على غلطة عملتها وانا مش داري لحد إمتا اتكلماااي.
في ذلك التوقيت حضر عساف ليأخذ شوق ليوصلها ليوسف

فشاهد ما يفعله مهند بها... فنزعها سريعا من يديه وأوراها خلف ظهره ليحميها من أخيها وقال وهو يرفع يده تحاه أخيه پغضب كي يضربه 
_مهند انت اټجننت ازاي تعامل اختك بالاسلوب دا
لتمنعه شوق وتمسك بيده قبل أن تطال أخيه
_لاه يا عساف اوعاك ياخوي تمد يدك على اخوك.
_انتي مش شايفة يا شوق كان ماسكك وبيزعقلك ازاي.. هو نسي نفسه ولا ايه
_واني مش زعلانة منيه.. اني متفهمة وضعه كويس اوي
ليهتف عساف بحدة وهو يرمق أخيه پغضب 
_اعتذرلها ..
طالعه مهند بغيظ 
ليكرر عساف كلامه 
_اعتذر لاختك يا مهند .. اختك الكبيرة مهما كان اياك ترفع صوتك ولا ايدك عليها لأقطعهالك مفهوم 
أمسكت شوق ذراع عساف 
_بس بقا يا عساف علشان خاطري هتزعلني منك اكده 
أما مهند ففتح خزانته وأمسك بقميص منها وقال 
_أنا ماشي
لتقف شوق أمامه 
_مش هتمشي يا مهاند مش هتمشي أبدا من إهنه الا لما تخلص علاجك
القى مهند ما في يده وقال بانزعاج 
_انتي عايزة مني ايه .. عايزة مني ايه
أمسكت شوق بيده وقبلتها بحنان 
_عايزاك أحسن واحد في الدنيا دي كلها... كمل علاجك واطلع من اهنه اول ما الدكتور يسمح بديه وأني بنفسي اللي هخدك من يدك وأطلبلك ميار من خالد .. وهفضل وراه لحد ما يوافق كمان بس كمل للاخر يا مهاند بلاش توقف وانت في نص المشوار علشان خاطري
صمت مهند قليلا وأمسك بيد أخته وقبل كلتاهما وقال بعد ان هدأت ثورته 
_انا اسف يا شوق 
تنهدت شوق براحة وضړبته على رأسه 
_يخربيت شيطانك خوفتني عليك وربنا قلبي وقع في رجليا من الخۏف عليك.. خفت تنتكس وترجع تاني للي كنت عليه
_سلامتك قلبك يا قمر انتي 
_قمر بالستر يا خوي اتلهي 
_طب الحفلك اني لو مكنتش حبيت ميار وخطفت قلبي.. وانتي مكنتيش اختي كنت وقعت في حبك من اول تعامل ما بينا 
_يا راجل 
_يا بنتي متستقليش بنفسك انتي فيكي سحر كدا بيجذب قلوب الناس ليكي وبيعلقهم بيكي ازاي معرفش
هنا تحدث عساف بجدية 
_مش قلتلك محدش يشوفك وميقدرش ميتعلقش بيكي يا شوق
_لاه يا ولاد الكلام ديه كتير عليا أني اكده هتغر في نفسي
جاء أمير وقبل رأس أخته وقال
_من حقك يا جميل انت تتغر وتتدلع ويتعملك كل حاجة حلوة
_حبيبي يا أمير الأمرا.. ربنا يخليكم ليا يا حبايب قلبي
__
في اليوم التالي 
كانت شوق تجلس في بيت والدة محسن الإمام وفي يدها ورقة الزواج العرفي الخاص لمحسن وعفاف وقصت عليها ما فعله ابنها
_وادي زي ما حضرتك شايفة الورقة الفالصوا اللي بيناتهم والتنين معايا أهم قارنيهم ببعضهم علشان متقوليش اني بكدب عليكي او بلفق التهم لابنكم... بس أني چيت أقولك انك لو خاېفة ع ابنك من أنه يرجعلك في كفنه أو يجيلك خبره بأي طريقة ولك أن تتخيلي أبشع الطرق كماني ... أهلها مهيتهاونوشي أبدا في حق بنتهم هيقتلوها وهيقتلوه بدم بارد كماني ..واني خاېفة ع البت زي ما انتي خاېفة على ولدك
كانت ام
تم نسخ الرابط